عنكاوا كوم تستذكر مرور عشرة اعوام على استشهاد الاب بولس اسكندر... الاب الشهيد الذي استشهد مرتين في الموصل على ايدي العصابات الارهابية

[عنكاوا دوت كوم]

عنكاوا كوم تستذكر مرور عشرة اعوام على استشهاد الاب بولس اسكندر
الاب الشهيد الذي استشهد مرتين في الموصل على ايدي العصابات الارهابية

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
يستذكر موقع (عنكاوا كوم) مرور عشرة اعوام على استشهاد اول كاهن في مدينة الموصل الا وهو الاب بولس اسكندر حينما تعرض للاختطاف في منطقة الكرامة الصناعية على ايدي جماعات ارهابية كانت منتشرة في مدينة الموصل في تلك الفترة ثم ما لبثت  ان اعلنت عن القاء جثته بعد ان قامت ببتر اطراف الاب الشهيد حيث القتها في منطقة حي القاهرة في الحادي عشر من تشرين الاول من عام 2006 ..
وعرف عن الاب اسكندر علاقاته الواسعة مع ارباب المجتمع الموصلي حيث كان يعمل معلما قبل ان يقتبل سر الكهنوت المقدس ليكون اول كاهن يرتسم في كاتدرائية مار افرام التي افتتحت في نهاية عام 1988 واصبح المعلم عامر اسكندر كاهنا باسم الاب بولس وذلك في نيسان (ابريل ) من العام 1989 على يد المطران مار غريغوريوس صليبا مطران ابرشية الموصل للسريان الارثوذكس في تلك الفترة ..
ولم تكن علاقاته مع المجتمع الموصلي هي الابرز في سيرة حياته فحسب بل كان الاب الشهيد يسعى للوحدة بين كنائس الموصل وبناءا على هذا الامر فقد اختير ضمن اللجنة التحضيرية العليا لاحتفالات يويبل الالفين التي بوشر في تهيئتها وتنفيذها في عامي 1998 و1999تمخضت عنها جملة انشطةواحتفالات اقيمت في عدد من اديرة محافظة نينوى و انتهت بزيارة الحبر الاعظم بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ..
كما قام الاب الشهيد باعداد محاضرات تناولت رموز المجتمع الموصلي والقاها بين نخبة من الادباء والمثقفين ومنها محاضرته حول المعماري الموصلي عبودي الطنبورجي والتي القاها في المتحف الحضاري بمدينة الموصل كما القى محاضرات في كنائس الموصل متناولا فيها الرغبة نحو الوحدة المسيحية ..
واذ استشهد الاب بولس اسكندر على ايدي الجماعات الارهابية التي كانت ترتبط بالقاعدة في تلك الفترة فان تنظيم داعش اشترك ايضا في اغتيال الاب للمرة الثانية حينما عمد الى تدمير كنيسة الطاهرة الخارجية والتي تحوي ضريح الاب الشهيد الى جانب اباء كهنة  وشمامسة راحلين خدموا كنيسة الموصل وقام بتسويتها مع الارض في وقت سابق من العام الماضي ..
ويعتبر الاب اسكندر اول كاهن يقتبل اكليل الشهادة في مدينة الموصل بعد عام 2003 اذ اعقبه الاب رغيد كني في صيف العام 2007 قبل ان يتعرض شيخ الشهداء المطران فرج رحو للاختطاف ومن ثم الاستشهاد في اذار (مارس) من العام 2008 ..