المحرر موضوع: "ا ف ب": المسيحيون العراقيون... احدى اقدم المجموعات المسيحية في الشرق الاوسط. واكثرهم المعرضة للاضهاد  (زيارة 1045 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37783
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا دوت كوم/النهار / "ا ف ب"

تمتد جذور المسيحيين في العراق الى بدايات المسيحية لكن اعمال العنف منذ العام 2003 ترغمهم على الفرار كما حدث في قره قوش، قرب الموصل، قبل عامين عندما سيطر عليها جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية.
وليل الثلاثاء في اربيل، عاصمة منطقة الحكم الذاتي الكردستاني الواقعة شرق الموصل، احتفل المسيحيون الذين فروا من هجوم الجهاديين صيف عام 2014 بدخول القوات الحكومية الى قره قوش، ضمن هجوم واسع النطاق لاستعادة الموصل.
ورغم كونهم اقلية كبيرة في بلد غالبية سكانه من المسلمين، شهدت اعداد المسيحيين في العراق انخفاضا شديدا في السنوات الاخيرة.
فبعد الاجتياح الاميركي عام 2003، بات العراق ساحة معارك بين المتمردين والقوات الاجنبية قبل ان يقع في شراك حرب بين السنة والشيعة. وتعرض المسيحيون، الذين يربط الجهاديون بينهم وبين "الصليبيين"، لاعمال عنف واضطهاد مرارا ما دفع مئات الالاف منهم الى مغادرة البلاد.
عندما سيطر الجهاديون على الموصل في حزيران 2014، فرضوا على المسيحيين الاختيار بين اعتناق الاسلام، او دفع الجزية او مغادرة المدينة تحت طائلة الاعدام.
وبعد بضعة اسابيع، مع السيطرة على قره قوش، اضطر قرابة 120 الف مسيحي يعيشون في سهل نينوى الى الفرار.
وفي ما يلي بعض الحقائق عن المسيحيين في العراق:

-كانت اعدادهم اواخر الثمانينات تناهز 1,3 مليون بينهم 600 الف في بغداد وتشمل كنائسهم الكلدان والآشوريين والسريان والارمن لكن احجامهم تقلصت الى حد كبير. وعدد المسيحيين الكاثوليك خصوصا الذين ما يزالون في البلاد يقدر بنحو 380 الفا بحسب مصادر فاتيكانية.
-قبل الاجتياح الاميركي العام 2003، كان هناك اكثر من 60 الف مسيحي في الموصل لكن لم يبق منهم سوى بضعة الاف العام 2014.
-بين 120 الف مسيحي فروا من سهل نينوى عام 2014، غادر نحو 20 الفا منهم البلاد وانتقل الباقون الى مناطق اخرى مثل اربيل حيث لجأ 50 الفا منهم.
-المسيحيون العراقيون احدى اقدم المجموعات المسيحية في الشرق الاوسط.
-الكلدانيون يشكلون غالبية المسيحيين وهم طائفة كاثوليكية تتبع طقوسا شرقية. تعتبر الكنائس العراقية التي تستخدم الآرامية --لغة السيد المسيح-- في طقوسها بين اقدم الكنائس المسيحية.
- بين الكنائس الكاثوليكية الاخرى السريان والارمن الكاثوليك.
- من غير الكاثوليك، والاكثر عددا هم الآشوريون (النساطرة) وغيرهم من سريان او ارمن ارثوذكس.
- كما غيرهم من الاقليات الاخرى في العراق، غالبا ما يشكل المسيحيون هدفا لهجمات تشنها مجموعات من المتطرفين السنة بما في ذلك عمليات الخطف والهجمات ضد الكنائس.
وتؤكد ذلك مصادر عدة مثل البطريركية الكلدانية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، و"ايراك فراترنيتي".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية