المحرر موضوع: الانفعال الزائد لنواب شعبنا حول حظر الخمور, لم يكن في محله !!  (زيارة 2125 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل افرام فضيل البهرو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانفعال الزائد لنواب شعبنا حول حظر الخمور, لم يكن في محله !!
                                                                             
المحامي
افرام فضيل البهرو

      لاشك بان تصريحات نواب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ,تنصب بالدرجة الاولى في تحقيق مصالح شعبنا , وان اي مخالفة او خرق دستوري في تشريع القوانين , يحتم عليهم الاعتراض والطعن واللجوء الى الوسائل كافة لمنع ذلك , ولكن منذ ان صادق البرلمان العراقي على قانون واردات البلديات والمادة 14 التي حُشرت في القانون والتي تتضمن حظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الروحية بكافة انواعها ,لاحظنا بان التصريحات والمؤتمرات الصحفية والمقابلات التي اجريت مع السادة نواب شعبنا _ مع جل احترامنا لهم _ جاءت بانفعال زائد توحي للاخرين بان موضوع حظر المشروبات الروحية تؤثر على المسيحيين اكثر من الاعتداء على الحقوق الاخرى كحقوق ملكيةالعقارات والدور السكنية المستولى عليها والاراضي الزراعية المتجاوز عليها في جميع انحاء العراق من شماله الى جنوبه وتهجيرهم وسلب ممتلكاتهم في الموصل وقرى سهل نينوى ,وهذه التصريحات الغريبة العجيبة التي تشير بان هذه المادة القانونية هي اعتداء صارخ على حرية الديانات ( المسيحية والايزيدية والصابئة ) وكأن هذه الاديان الثلاثة لا هم لها سوى التعامل بالخمر , وهذا يعطي انطباعا سيئا عن اتباع هذه الديانات بانهم فقط من يتعاطى الخمور , ولا اخفي عليكم باني احيانا كنت اشعر بالخجل والاحراج من بعض التبريرات التي تركزت على ربط موضوع الخمر بالديانة المسيحية وكأن الديانة المسيحية تحرض اتباعها على شرب الخمر , في حين كلنا نعرف من هو المستهلك الرئيس لهذه الخمور , ولو كان اعتماد تجار وباعة المشروبات الكحولية على المسيحيين والايزيدينن فقط لصرف بضاعتهم , لكسدت وفسدت في المخازن , وهناك من يصور الموضوع بان المسيحيين والايزيديين هم فقط من يقوم بتصنيع هذه المشروبات متجاهلين وجود عشرات المعامل الحكومية لانتاجها في العراق ومنذة مدة طويلة .
      بالتاكيد انه في حالة تطبيق هذه المادة سيكون تجار هذه البضاعة من المسيحيين والايزيديين هم الاكثر تضررا , ولكن في نفس الوقت ستؤثر على ميزانية الدولة باعتبار الرسوم والضرائب المفروضة على الاتجار بهذه البضاعة تحقق موردا جيدا للدولة عدا ان تطبيق هذه المادة سيؤدي الى اغلاق معامل انتاجها في العراق وسوف تقطع ارزاق عدد كبير من العاملين فيها , كما ان الدولة هي في ظرف يتحتم عليها ايجاد منافذ اضافية لتمويل الميزانية لا ان تسد منافذ مفتوحة منذ عقود مضت , وهذا دليل على ان من سعى الى تشريع هذه المادة انصب هدفه على افشال مساعي الدولة في الاصلاح كما جعل مجلس النواب مسخرة ومحل استهزاء الكثيرين من ابناء الشعب العراقي الذين ينتظرون من البرلمان تشريع قوانين مهمة تضمن لهم حقوقهم وتحسن معيشتهم وتحقق لهم الرفاهية  , وان كان مبرر من شرع هذه المادة هو ضرورة احترام الاكثرية المسلمة من الشعب العراقي , فنقول له ,وهل تركيا ودول مسلمة اخرى مثل الاردن وسوريا ومصر وغيرها لا تحترم الاكثرية المسلمة في بلدانها لانها لحد الان لم تشرع مثل هذا القانون ؟؟؟!!!
       واخيرا نقول للاخوة النواب , نحن معكم وسندعم مساعيكم على الاقل بالكلمة ولكن لا داعي للانفعال الزائد من تشريع هذا القانون, ولاننا لا نريد ان يوصف المسيحيون بانهم اهل الخمر و السُكُر ...في حين سيعتبر مشرعوا هذه المادة بأنهم اهل الايمان والتقوى ويخافون الله وبعيدين عن السرقة والفساد وكذلك الارهاب, ولا يعرفون بان تشريعهم لهذه المادة قد حققوا لداعش هدفا , عجز عن تحقيقه ,  ومن المرجح بانه سيتم الغاء هذه المادة او على الاقل تعديلها بما ينسجم مع مبدأ الحريات  التي نص عليها الدستور , والدليل على ذلك هو الجدل الواسع في البرلمان , وتصريحات المسؤولين الذين اقروا بان هذه المادة شُرعت من دون دراستها بشكل كامل ... وامامكم فرصة الطعن بعدم دستورية المادة لمخالفتها مبدأ الحريات وهذا السبب هو افضل من اعتبار تشريع المادة وكأنه اعتداء على الدين المسيحي .   



غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ افرام فضيل البهرو المحترم
   بالعكس  تماما ردود وانفعالات السادة  النواب لمسيحيون كانت في منتهى المنطق الايجابية  وتنديدهم  بهذا القانون الخبيــــث  الذي استصدر  خلســــة من  الشـــــرذمة الافســـــد في كل  برلمانات العالم  نكرر كان في منتهى  المنطق  والعقلانية لانهم المستهدفين ولو علنا  ونحي بهذه المناسبة  رابي  يونادم  كنا وجوزيف  صليوه وتحية واحترام  خاص  للصوت  النبيل والشــــجاع للاستاذ النائب  فائق  الشــــيخ على  الذي  ندد  بهذا القانون الخبيث  ومن يقف  وراءه باقســـــى واشـــجع الكلمات  وكذلك  الاستاذ  النائب  مشـــــعان الجبوري  انها  اصوات شـــجعان  نبلاء  في  وقت  تخرس فيه  الالســــنة المنافقة  والجبناء  . قانون تحريم وتجريم  المشروبات الروحية  يهدف  اغراق العراق بالمخدرات والافيــــون  و وتدمير المجتمع العراقي بزرع  قيم النفاق في الاخلاق العامة  وتشجيع التهريب  ...  ســـــــود الله وجه اي  برلماني سعى لخنق  الحريات الشخصية والديمقراطية  وشريعة حقوق الانسان  العالمية  وانتهك الدستور  باسم  الدين  ولاننسى  ابنه  العراق  الفائقة  الجمال والشجاعة  ميســـــون الدملوجي  وكل  صوت  شجاع ونبيل  ندد  بهذا القانون الخبيث ومن يقف  وراءه من  المنافقين الاشـــرار  طمس الله  ذكرهم  ...    تحية 

غير متصل afram bahro

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل كنعان شماس المحترم
شكرا لمروركم وردكم على المقالة , والتعبير عن رأيكم , واني احترم رأيكم , وانا لم اقلل من شأن النواب في هذه المقالة , خاصة وان النائبين الاستاذين يونادم كنا وجوزيف صليوا , هما من انشط نواب ابناء شعبنا المسيحي ونفتخر بهما  ,لان اصواتهما في البرلمان هي الاعلى , ولكني فقط اردت ان لا يصور موضوع حظر الخمور هو اعتداء على حريات المسيحيين وكأن اسم المسيحيين مرتبط بالخمر , خاصة ونحن نعيش في مجتمع يقلل من خطورة جرائم القتل والذبح والسرقة والفساد , الا انه يعتبر التعامل بالخمر من اكبر الكبائر , و لكي لا نخلق اعداء لنا و يكفي  ما تعرض له شعبنا من مظالم , والدليل هو مقتل احد ابناء شعبنا في البصرة كونه يتعامل بالخمر وكثيرين اخرين... ولهذا وجدنا من المناسب ان يكون الاعتراض و رد الفعل هو لكون القانون مخالفا لمبدأ الحريات المنصوص عليها في الدستور وليس لكونه يمس الدين المسيحي او مصالح وحرية المسيحيين ... وتقبل خالص التقدير والاحترام   

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الاستاذ افرام فضيل البهرو المحترم
تحية
لن اضيف الا ملاحظة واحدة على المقال
هو قانون الخمور هو اشارة الى بدء مرحلة خنق الحريات
فقط اطلب منك ومن الاخوة القراء اعادة سلسلة الاحداث ما حصل للمسيحيين وكيف يظهر لنا وكأنه مبرمج. صدقني هذه الخطوات هناك جهات دولية خلفها، والهدف هو ازالة أثر ابناء شعبنا من العراق.
نحن لم نكن بايعي الخمور بدليل كانت نسبة الأكاديميين والخريجين تقارب في بداية التسعينات 20% من محموع خريجي العراق بينما نسبتنا لم تكن أكثر 5% من سكان العراق.
انا شخصيا احي اللوبي الاعلامي لأبناء شعبنا الذي عمل بقوة ومن ثم جميع افراد شعبنا من ضمنهم اعضاء البرلمان ويجب دائما هكذا نقف بوجه الارهابيين من اي زاوية يخرجون
 وشكرا
30/10/2016

غير متصل ماهر سعيد متي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 568
  • الجنس: ذكر
  • المشاور القانوني ماهر سعيد متي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعتقد ان الانفعال كان محصورا بالنائب جوزيف صليوة .. بينما صمت الباقين .. ( وخاصة د لويس كارو الذي لا نراه الا نادرا ) وكذلك لم نرى اي رد فعل من النائب رائد اسحاق .. وانا اعتقد جازما احقية النائب صليوا بالأمر نظرا لكونها بوادر خطيرة للتحول نحو الدولة الدينية الثيوقراطية ..من الملاحظ ان الغالبية العظمى من المستفيدين  من بيع وانتاج والمتاجرة واستهلاك الخمور هم من غير الأقليات لكنهم يمارسون الازدواجية  تخوفا من النتائج عليهم ..   تحياتي