رجح المفكر والسياسي العراقي حسن العلوي أن يبدأ الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب حكمه بـ (محاولة تعطيل المشروع الاميركي للمنطقة الذي شجع ودعم قيام حكومات اسلامية، لافتاً الى ان (مؤشرات قوية) تؤكد ان الأدارة الجديدة (ستحدث نقلة لصالح القوى الليبرالية التي تنهض بمشروع التمدن العراقي، وان الانتخابات المقبلة ستمنح فرصا عريضة الفئات العلمانية العراقية.
وقال العلوي في حديث لصحيفة الزمان، ان “ترامب سيراجع امام طاولته في الاسابيع الاولى من مباشرته في البيت الابيض، ملفات يعمل الآن مستشاروه على اعدادها وفي مقدمتها محاولة الرئيس المنتخب تعطيل المشروع الاميركي للمنطقة الذي شجع ودعم قيام حكومات اسلامية”.
وأوضح النائب في البرلمان العراقي ان “هذا المشروع يعود الى عام 2000 عندما كلف الدكتور احمد الجلبي بالاشراف على عقد اتفاق او ورقة تفاهم بين الولايات المتحدة والحكومة الايرانية تمهيدا لاحتلال العراق واسقاط صدام حسين، وقدمت الولايات المتحدة تنازلات اساسية في ايران بلغت ذروتها بعد الاحتلال، لتشكيل حكومة عراقية هي ذاتها التي كان قد اعدها الامام الخميني فيما لو احتلت قواته بغداد واسقطت النظام الحاكم آنذاك، وعلى ضوء تلك الاتفاقية رشح لادارة (العراق الاميركي) شخصيات في المعارضة كانت قد اسست لها تنظيمات سياسية في ايران”.
وتابع العلوي “في الاغلب ان ترامب في موقفه الحاسم مما يسميه الارهاب الاسلامي يعيد النظر في تحالف بلاده مع الطبقة السياسية الحاكمة التي اخص منها عند ادارتها الجماعات الارهابية التي عملت مع الادارة الاميركية على اسقاط نظام صدام حسين وسيتوقف الرئيس المنتخب قليلا قبل ان يحدد ساعة الصفر لمواجهة السياسة الايرانية في المنطقة ومن ضمنها الاتفاق النووي الموقع بين البلدين”، مبينا أن “سبب هذا التوقف ان الرئيس المنتخب سيحاول تجميع القوى الاقليمية والدولية لمواجهة قوى الارهاب”.
وأضاف ان “هذا يقتضي منه تجزئة سياسة ايرانية الى مرحلتين اسوة بما سيقدم عليه ازاء السياسة السورية الى ان تنتهي هذه القوى مجتمعة من الاجهاز الكامل على تنظيم داعش وفروعها وخلاياها في المنطقة، مشيرا الى أن التخوف الخليجي من فوز ترامب سيبدو مبررا وقد يخرج الرئيس المنتخب على الموروث الدبلوماسي منذ لقاء الملك عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الاميركي روزفلت عام 1945″.
http://www.faceiraq.net/inews.php?id=5224625