لا وألف مرة لا .... نحن لسنا مسحيين !
قد يكون عنوان المقال غريبآ بعض الشيء لان الذي يعرفني جيدآ يعلم بمدى اعتزازي و فخري بمسيحيتي ولكن أوكد في مضمونها مرة اخرى وبأسلوب اخر لا وألف مرة لا... قوميتنا ليست مسيحية وأنما المسيحية هي ديانتنا واقولها كأشوري مسيحي ومن يعترف ويفتخر بهما.
اصبح اليوم التعامل مع قضيتنا مجرد مسألة طائفة مسيحية حتى وصل الحالة بأن يصفوا قواتنا العسكرية بالحشد المسيحي اما بالسنة الى الشارع فحدث ولا حرج , هناك محاولات كثيرة لالغاء هويتنا القومية وما نريد نحن هو الاعتراف بحقوقنا القومية ، ففي أغلب التصريحات او نستطيع ان نقول في جميع التصريحات السياسيين العراقيين عندما يتكلمون عن القضايا تخص شعبنا سوآ كانت قضية قومية او دينية يستخدمون كلمة الاقلية المسيحية .
هل نحن اقلية مسيحية ؟
ربما نحن اقلية من حيث العدد ( بسبب اضطهاد وأبادة اكثرية منا) ولكن نحن سكان الاصليين من حيث الاصل نحن الاشوريين من حيث القومية يعود تاريخنا الى اكثر من 6000 سنة والمسيحيين من حيث الديانة يعود تاريخنا الى 2000 سنة فعندما تتكلمون عن الدين كالاسلامية (الشيعة والسنة) والايزدية والصابئة والشبك فنحن مسيحيين , ولكن عندما يتعلق الامر بالقومية ككورد والعرب والتركمان فنحن لسنا المسيحيين وانما نحن الاشوريين , نعم نحن الاشوريين احفاد اشور وبابل , ومن اقدم الحضارة في التاريخ نحن من سن اول قانون في العالم و ..... نفتخر بقوميتنا وتاريخنا ووجودنا في ارضنا ارض بلاد ما بين النهرين , فالمسيحية ايمان و دين والاشورية قومية و هوية .
ولا نعلم ما اذا كانت استخدام كلمة المسيحية كقومية بدلآ من الاشورية مقصودة بين السياسيين ام لا ؟
فاذا كانت غير مقصودة اي بمعنى الكثير منهم لا يفرقون بين الدين والقومية فهذه مصيبة واما اذا كانت مقصودة اي انهم متمسكين بعقيدة رفض الاخر ولا يعترفون بالحضارة التي هي ارث وطني قبل ان تكون قومي ولا يؤمنون بتعددية القومية والتعايش المشترك فالمصيبة اكبر .
ولكن نقول لهم لا تستطيعون حجب الشمس بالغربال فأن كانت كلمة الاشورية ثقيلة عليكم فان تراب والاحجار العراق تنادي وتصرخ اشوريين اشوريين
وأخيرآ نقول من المؤسف ان نتخاصم اليوم نحن كأبناء امة واحدة على تسمية الشعب العريق كشعب الاشوري بجميع طوائفه وثقافاته فأن كنا نحن نختلف على التسمية فمن حق الاخرين ان يستغلوا الفرصة ويقسموننا كما يشائوا ومن يشك بوحدتنا القومية نقول له ما قاله دكتور نيكولاس في احد الندوات نحن لا نحتاج لنتوحد وانما نحتاج ان نقرأ لنعرف بأننا قومية واحدة ، والانسان الذي لا يقرأ (او يقرأ ولا يعترف بالحقيقة ) لا يتمتع بأي ميزة عن الذي لا يستطيع القراءة .