ليس هناك حملة اعلامية ضد البطريركية الكلدانية
نشر موقع اعلام البطريركية خبر عن وجود حملة ضد البطريركية واخذها اخرون في المنبر الحر ليكتبوا عنها ايضا.
- ما هو الاعلام ومتى يكون هناك حملة؟1- ما تسمى بالمواقع التواصل الاجتماعي هي ليست "اعلام"؟
الاعلام عبارة عن مادة يتم تدريسها في الجامعات وتمارسها مواقع مثل الجرائد والتلفزيونات ومحطات التي تملكها احزاب او مؤوسسات مسجلة تحمل اجازات قانونية.... اما مواقع سخيفة مثل الفيسبوك فهي ليست فقط لا علاقة لها بالاعلام لا من قريب ولا من بعيد, وانما هي ايضا تافهة لا تستحق ان تسمى بالتواصل الاجتماعي, وانما التواصل المصطنع في فضاء تخيلي . انا شخص لا املك فيسبوك واجده تافه للغاية. دخلت فيه في احد المرات عن طريق حساب احدهم وما وجدته كان عبارة عن: اشخاص يمتلكون اكثر من 600 صديق...زوجة تنشر صورة زوجها لتباركه بعيد ميلاده بدلا من ان تتوجه الى المطبخ القريب لتباركه واقعيا...شخص ينشر صورة شخص توفى او شخص يقعد في المستشفى ينتظر العملية الجراحية وهناك اكثر من 500 نقرة على "اعجبني"...الخ من امراض ديجتالية...فبهذه الطريقة تكون ايضا طريقة التحدث في مواضيع سياسية او غيرها بطريقة تافهة ايضا...ولا يمكن اعتبارها اعلام.
2- الحملة تكون حملة عندما يكون هناك اثباتات مؤكدة عن وجود احزاب او جهات مؤوسسات معروفة تقف خلفها. والامثلة التي نشرها موقع البطريركية لا يقدم اي اثبات حول ذلك, وانما اتهام عشوائي. هكذا حملة ضد البطريركية كانت موجودة في احدى المرات عندما قامت بها
مؤوسسة وهي ابرشية للكنيسة الكلدانية في امريكا بالتعاون مع عدة اشخاص يكتبون في منتديات حيث كانوا باعترافهم الذي هو موجود في المنبر يتبادلون بينهم وبين الابرشية ايميلات حول كيف ومتى يكتبون ضد البطريركية.
- ممارسة الكياسة فقط مع من هو ليس مسيحيفي الكثير من الاحيان كان البطريركية تتوجه مثلا الى الخارج وتطرح بيانات بان ما يتعرض له المسيحين في العراق هو نفس ما يتعرض له ابناء العراق كله ومن بينهم المسلمين, وكانت البطريركية (خاصة في الفترة قبل داعش) ترفض ان تعترف بان المسيحين يتعرضون الى وضع مختلف عن المسلمين...الخ. وعندما كان هناك مسيحين من ابناء شعبنا يعترضون ويتسالون عن سبب هكذا تصريحات, كانت البطريركية تجاوب بان هكذا تصريحات هي لكي تخدم اللحمة الوطنية بين العراقيين كلهم ولكي لا نخلق حالة تنافر في المجتمع العراقي الى اخره... وكان هناك كتاب في المنتديات يؤيدون تصريحات البطريركية حيث كانوا يكتبون بان هكذا تصريحات هي جزء من الكياسة السياسية, حتى لا نخلق حالة عداء بيننا وبين العرب والاكراد والمسلمين بشكل عام...
هذا اعلاه كان يخص حول طريقة تعامل البطريركية ومن كان يؤيد تصريحاتها مع من هو غير مسيحي.
ولكن كيف يتصرف اعلام البطريركية مع ما هو مسيحي؟
اعلام البطريركية رفض في المادة التي نشرها ممارسة اي نوع من الكياسة, رفض الكتابة بطريقة اخرى من اجل ممارسة كياسة للحفاظ على اللحمة بين ابناء شعبنا ولكي لا تخلق حالة تنافر بين ابناء شعبنا الواحد.
اعلام البطريركية قام بتحويل بضعة اسطر كتبها اشخاص في مواقع تافهة مثل الفيسبوك الى انها اعلام . وحول بضعة مواقف فردية الى انها حملة اعلامية بالاشارة بان هناك مؤوسسات تقف خلفها, وهذا فعلها اعلام البطريركية بدون تقديم اية ادلة واثباتات وانما مجرد بضعة امثلة فردية. والمثير ايضا ان اعلام البطريركية قدم امثة يقول فيها بانها كلها تعود لاشخاص اشوريين, هذا بالرغم من انني شاهدت كتابات اسواء منها يكتبها اشخاص منتسبي للكنيسة الكلدانية حيث هناك مثلا من هو منزعج لانه يعتبر البطريركية برايه بانها تتحمل مسؤولية عدم حصوله على اللجوء في الخارج....الخ من امثلة اخرى لم يشير الهيا اعلام البطريركية. اعلام البطريركية يقوم في هذه الحالة بتعليم ابناء شعبنا ممارسة توجيه الاتهامات العشوائية, وهذا التعليم اذا تحول الى ثقافة فان هذه الثقافة ستصبح حالة عادية طبيعية منتشرة وهي سشتمل الكل وتكون ضد الكل ومن ضمنها اعلام البطريركية والبطريركية نفسها ... هكذا اتهامات عشوائية اذا تحولت الى ثقافة وتم ممارستها عندها ضد اعلام البطريركية, فعندها لن يكون هناك حق لاعلام البطريركية بانتقادها, لان هكذا اعلام كما وضحت اعلاه يقوم بتعليم ابناء شعبنا ممارسة توجيه الاتهامات العشوائية.
الاسواء في هذا كله هو ان العنوان "حملة إعلامية ضد الكنيسة الكلدانية" الذي يشير الى ان هناك حملة بمعنى هي موجهة من قبل مؤوسسة معينة لممارسة حملة اعلامية ضد الكنيسة الكلدانية بقى بدون ان يتم ذكر المؤوسسة الذي تقف خلفه. وهذه هي الفقرة الاسواء, حيث ابقى اعلام البطريركية الابواب مفتوحة للجميع ليقوم كل شخص بتكوين تخمين بنفسه ويكتبه على شكل موضوع او مداخلة, احدهم يتهم احزاب اشورية واخرين يتهمون الكنيسة الاشورية... وعن كل هذه الاتهامات العشوائية العديدة هناك فقط طرف واحد مسؤول عنها كلها وهو اعلام البطريركية.
نعم اعلام البطريركية يعلم ابناء شعبنا شئ اخر, وهو ان يقوم كل شخص بتكوين تخمين بنفسه حول من يقف خلف هكذا حملة يزعم وجودها اعلام البطريركية.
- كيف سيتطور كل ذلك؟انا احب نظرية رياضية عندي حول ذلك هي نظرية المجوعات set theory وهذه النظرية تقول: ان كل العناصر التي تنتمي الى مجموعة معينة يجب ان تمتلك نفس الخصائص. بمعنى مثلا: اما ان تمتلك كل العناصر (كل المواطنين) تنتمي الى مجموعة معينة (مجتمع معين) نفس الخصائص (نفس الحقوق الفردية والكرامة) او انهم كلهم لن يملكوها. بنفس الوقت هذه النظرية تشير انه اذا انتشرت ثقافة معينة بين عناصر فان هكذا ثقافة ستنتشر لتتحول الى ثقافة عامة للمجموعة كلها. ومن هنا عندما يقوم اعلام البطريكرية بتعليم ابناء شعبنا بتحويل بضعة مواقف شخصية تكتب في مواقع لا قيمة لها مثل الفيسبوك الى تعميم وتسميها بالحملة الاعلامية , بعملية توجيه اتهام عشوائي يسمح للجميع بان يقوم بنفسه بتكوين تخمينات عشوائية حول من يقف خلفها, فان ما يقوم به اعلام البطريركية من تعليم سيتحول الى ثقافة عامة تنتشر بين المجموعة كلها, اي بين ابناء شعبنا كلهم. عندها فان هذه الثقافة سيتم ممارستها من قبل ابناء شعبنا, وعندها سيكون هناك من سيمارس هذه الثقافة التي يقوم بنشرها اعلام البطريرية الكلدانية ضد البطريركية الكلدانية نفسها. في هذه الحالة لن يكون هناك ادنى حق لاعلام البطريركية بانتقادها, لانه سيكون عبارة عن اعلام ينتقد تعليمه بنفسه.
- الانترنت والحرية والمرحلة الانتقالية في العراق من الديكتاتورية الى الفوضى والى الديمقراطية...الانترنت بالتاكيد وفر مساحة لا حدود عليها. لقد اصبح كل شخص يرغب بان يكتب ارائه بنفسه ويشارك بنفسه. لم يعد هناك احد يستطيع ان يقوم بتسير الكتابات والمشاركات بخط محدد معين. ولان العراق ينتقل من مرحلة ديكتاتورية , فان هكذا مرحلة تتسم دائما بعدم النضوج. بمعنى سيكون هناك دائما اشخاص يطرحون افكارهم بطريقة صبيانية مثل هؤلاء الذين كتبوا ضد البطريركية الكلدانية. وهذه قضية عدم النضوج يشترك فيها اكثر من 90 بالمئة من ابناء شعبنا.
الرد على هؤلاء كان ينبغي ان يكون بحسب الامثلة التي وضعها اعلام البطريركية كالتالي: "حالات فردية غير ناضجة تكتب بشكل صبياني ضد البطريركية".
اذ انا لا اقول بانه يجب السكوت على هكذا حالات, وانما اقول بانه يجب ان يتم التعامل معها كما هي.
- الشعور بالمسؤولية كيف ينجح ومتى يكون مثير للسخرية؟هناك عدة اشخاص كتبوا في هذا الشأن حول ضرورة ان تتحمل عدة جهات المسؤولية. طيب ولكن كل هؤلاء الذين كتبوا عن ذلك هم بانفسهم لا يمارسونها. هم يكتبون تحت شعار "ساطالب بالمسؤولية بشرط ان لا امارسها بنفسي". اذ ان مفهوم الحملة مثلا التي تتطلب ان يكون هناك مؤوسسة خلفها كانت مثلا موجودة عندما قام عدة اشخاص بتوجية من ابرشية كلدانية في امريكا للكتابة ضد الكنيسة الاشورية, بتسميتها بالنسطورية واعتبارها كنيسة مهرطقة (وهذه عليها اثباتات). ولم يقم احد من هؤلاء بتحمل المسؤولية لا يقاف هذا التكفير . وحتى اعلام البطريركية الكلدانية لم يقم بكتابة مقالة واضحة تضع حد لهكذا تكفير. ولم يقم بذلك حتى هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالاساتذة والاكاديمين.
الشعور بالمسؤولية هو اما عمل يعمل وينجح ضمن نظرية المجموعات التي شرحتها اعلاه في الرياضيات, او انه لا يعمل ويبقى مثير للسخرية.
- ما هي مشلكة اعلام البطريركية؟بداية اقول بان هناك مواقف للبطريركية يتم نشرها في عدة مواقع للاعلام حول مثلا مواضيع عامة مثل الموقف من قيام المجتمع الدولي لتسليح ابناء شعبنا وغيرها من مواضيع عامة. هكذا مواضيع هي بالطبع يتم مناقشتها وهناك من يتفق مع موقف البطريركية ومن لا يقف معها ويرفض موقفها. ومن يرفضها وينتقدها هي بكل تاكيد لا احد يستطيع القول بانها كلها تعتمد اسلوب غير حضاري للنقد. ولكن اعلام البطريركية يسمي كل الانتقادات التي لا تتفق مع موقف البطريركية بعدة تسميات منها مثلا بانها غير موضوعية, وبانها كذا وكذا الخ. ويسمي كل المقالات التي تؤيد موقف البطريركية بانها فقط لوحدها الجيدة والموضوعية... هل هناك شخص واحد في المنبر يستطيع ان ينفي ذلك؟
مشكلة اعلام البطريركية هي مع ذلك تقع في مكان اخر. هذا الاعلام يبدوا انه منذ فترة طويلة يقراء يوميا في المنبر الحر. هذا المنبر الحر انا منذ دخولي فيه يكتب فيه عدد محدد من الاشخاص وهم نفس الاشخاص يكتبون ويناقشون نفس المواضيع. لم يدخل اطلاقا شخص جديد طيلة فترة دخولي ولحد الان. اعلام البطريركية كان مع هذا يتعامل مع هذا المنبر وكأنه الحياة كلها. كان اعلام البطريركية يرد ويقدم توضيح حول كتابات البعض ويقدم توضيح على توضيح الخ...وهذا كان يفعله حتى في المواضيع التي لا تستحق. اعلام البطريركية ربما يرى هناك مشاهدات لاشرطة تصل لحد 2000 مشاهدة ويعتقد بان هناك اكثر من 8000 شخص يقراء في هذا المنبر. ولكن هذا غير صحيح. فموضوع مهم للغاية يتعلق بالمصير مثل العودة الى قرية في سهل نينوى يتم وضعه مع صورة كبيرة وعنوان كبير على الصفحة الرئيسية لا تصل عدد مشاهداته 300 مشاهدة. المنبر الحر لا يملك قراء اكثر من 200 شخص. وفي كل مرة يكتب شخص مداخلة في شريط ينقر عليه نفس الاشخاص لتصل عدد المشاهدات الى 400 او 800 او الف. اي ان 99.99 بالمئة من افراد ابناء شعبنا لا علم لهم بما يتم كتابته في هذا المنبر.
المطلوب من اعلام البطريركية ان يوجه اهتمامه الى من هو في الداخل , ليقوم بلقاءات مع ابناء شعبنا ومع المهجرين ليجعلهم يتحدثون بانفسهم عن رؤيتهم مثلا لمستقبلهم ولينشرالقاءات على موقع البطريركية مثلما يفعل موقع عنكاوا في صفحته الرئيسية. هذا بدلا من ان يبقى اعلام البطريركية يعيش فقط في هذا المنبر ليعتبره الحياة كلها.
انا شخصيا اتوقف عن الكتابة بين فترة واخرى لانني لا ارى سوى نفس الاشخاص. وانا اعرف مسبقا ماذا سيكتب كل شخص. وهؤلاء الكتاب اقول لهم ايضا بان عليهم في بعض الاحيان بان يخرجوا في الهواء الطلق ليستنشقوا الهواء بدلا من ان يتصوروا بانهم في معارك تخيلية فضائية لا واقع لها على الارض. وهؤلاء القلة الذين يكتبون منذ فترة طويلة نفس المواضيع ويعيدونها ومن ثم يكررونها ويعيدونها بشكل لا يتوقف, هم بالاضافة الى انهم مسؤولين عن عدم رغبة اشخاص جدد في الدخول في هذا المنبر , فانهم ايضا يتصرفون بطريقة غريبة جدا وللغاية, مثلا: بالرغم من ان عددهم لا يصل الى 0.0000001 بالمئة من مجموع ابناء شعبنا في الداخل والخارج, الا ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم بكتاب ابناء شعبنا في هذا المنبر يعتبرون خلافاتهم الديجتالية في نضالهم الديجتالي المضحك بانه خلاف بين كل ابناء شعبنا, ومن ثم يفكرون كيف ينقذون ابناء شعبنا في خلافاته...اليس هذا مرض؟