بغداد/... وصف عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، الاحد، عملية اغتيال المسيحيين يوم الجمعة الماضي، بأنها جريمة قذرة، الغرض منها اخلاء بغداد من المسيحيين ،مشيرا الى من قام بهذه العملية هي جماعة خارجة عن القانون مرتبطة بـ"تجار العقارات".
وقال المطلبي لـ"عين العراق نيوز" ان "اللجنة الامنية في مجلس بغداد تعمل جاهدة من اجل القضاء على مرتكبي هذه الجريمة وانزال اقصى العقوبات بحقهم" مبينا ان "المسيح هم جزء لا يتجزء من المجتمع العراقي واستهدافهم يهدد الامن المجتمعي".
وتابع، ان "جريمة اغتيال المسيحيين الاثين يوم الجمعة الماضي 23 ديسمبر/ كانون الاول، هي عملية قذرة قام بها جماعة خارجة عن القانون ومرتبطة بتجار العقارات".
يشار الى ان مسلحين مجهولين هاجموا يوم الجمعة الماضي 23 ديسمبر/ كانون الاول، بالاسلحة الرشاشة محلاً لبيع الخمور في حي الغدير شرق بغداد واسفر عن قتل 8 مسيحيين.
من جانبه حمل الامين العام لحركة بابليون في العراق٬ ريان الكلداني٬ امس السبت٬ قيادة عمليات بغداد وشرطة العاصمة مسؤولية تواصل استهداف المسيحيين٬ كاشفا عن ان "عصابات خارجة عن القانون" قتلت ثمانية مسيحيين وايزيدي شرقي بغداد.
وطالب الكلداني "الحكومة والاجهزة الامنية باتخاذ إجراءتها بشأن الحادث"٬ مبيناً ان حركة بابليون "لن تسكت وسيكون لها دور في الحفاظ على المكون المسيحي"٬على حد قوله.
وكانت حركة بابليون قد اصدرت بياناً٬ امس السبت٬ استنكرت فيه الحادث٬ وحملت الأجهزة الأمنية المعنية بحماية المواطنين المسؤولية عنه.
وقال البيان٬ "صدمنا بعملية ارهابية استهدفت مواطنين مسيحيين في حي الغدير ببغداد ليلة الجمعة راح ضحيتها
ثمانية مسيحيين وأيزيدي واحد في واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية"٬ مطالباً "قيادة عمليات بغداد وقيادة شرطة بغداد بالكشف عن خلفيات هذه الجريمة٬ واعتقال المجرمين وعدم مرور هذه الجريمة وتسجيلها ضد مجهول كبقية الجرائم".
وهددت الحركة بإعادة مقاتلين لها من قواطع المعارك في حال "عجزت الأجهزة الأمنية عن حماية المسيحيين وبقيت تتفرج على هذه المذابح التي ترتكب امام أنظار هذه الأجهزة٬ لاننا مضطرون للدفاع عن النفس بخياراتنا الممكنة"٬ مشيراً الى ان ذلك يأتي "لمواجهة داعش اخر يتبرقع برداء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقف وراءها تصريحات نيابية مؤججة للعنف والعنصرية بحجة محاربة الخمور بينما مهمة ذلك في مواجهة هذه المظاهر من مهام الحكومة واجهزتها الأمنية وليس بيد عصابات خارجة على القانون والحريات والإنسانية".
وختم الكلداني بيانه بأنتقاد "الصمت الحكومي على هذه الجرائم التي تطال المسيحيين"٬ عاداً اياه "مشاركة في الظلم والجريمة وتشجيع على الاستهتار بحقوق الانسان والقيم الانسانية"٬ على حد تعبيره.
http://aynaliraqnews.com/index.php?aa=news&id22=69109