ألأخ سعد عليبك
سلام المحبة
مقال من صميم الواقع ... حتى الحبر الأعظم لا يدعي العصمة عن الخطأ في الأمور الدنيوية , وإنما عصمته فيما بخص التفسير العقائدي الروحاني حول الإيمان الكاثوليكي فقط . وما جاء على لسان الكاهن هو عين الحقيقة والصواب . ولكن للأسف الشديد أن معظم كهنتنا يصر على تمتعه بالحصانة وامتلاكه المناعة الأبدية تجاه الأخطاء الحياتية . ويعزى هذا الوهم إلى أسباب كثيرة أهمها التكوين الجيني الكامن عند الفرد العراقي عموماً إضافة إلى التأثير البيئي المتراكم عبر العصور . وللأسف الشديد تساهم شلة المتملقين والمتلونين وبعض المحسوبين على هذا الراعي أو ذاك في ترسيخ وتعميق ذلك الإعتقاد الوهمي مما يشجع الراعي على تمسكه بمفهوم تطبيق السلطة الإلهية على رعيته . علماً بأن رعاتنا الأقدمين ’ وهذه حسنة يجب أن تذكر وتوثق ’ كانوا يخاطبون الرعية بكلمة " أنا الخاظئ . كما يظهر ذلك جلياً من خلال المؤلفات القديمة بأنواعها .
كلما أطالعُ التاريخَ أغرقُ بالحزنِ
هيَ المسيحيةُ بدءً كانت كما في ذهني
رسلٌ طافتْ ببشرى الخلاصِ في كلِّ ركنِ
وعمدتْ بالروح القدسِ والآبِ وبالإبنِ ....... أين أمضي
على الصليبِ ماتتْ للإسودِ سيقتْ طعاما
لم تنكرُ الإيمانً بل زادَ عشقاً وهياما
غابَ ما كان قديماً ليس للراعي اهتماما
غيرَ أن يملأَ جيباً بالحلالِ أو حراما .........أين أمضي
لِمَ الكاهنُ يظنُّ عن الخطأِ معصومُ
هلْ هوَ بديلُ الربِّ بالعالمينَ مهمومُ
أم أنَّ الغرورَ وهوى الأنا بها محكومُ
أحقاً يا تُرى مِنْ مباهجِ الدنيا محرومُ .. أين أمضي
تحياتي
ِ