اعجبني النشيد الوطني العراقي الجديد: موطني.. موطني.. السلام في الاحلام.. والملوك كالأصنام.. صامتون.. صامتون.. يرقبون ذلنا.. يخططون ضدنا.. خائنون.. خائنون.. هل ترى حالنا.. أموالنا مبددة.. وأجيالنا مهددة.. والشعوب تذوي تذوب.. من ظلم الحروب.. موطني.. موطني.... لمن اكتب؟ ولماذا اكتب عنك يا وطني؟ اكتب لحرقتي وشجني؟ لوطني الجريح.. الساسة قطعوا أجزاءك وشتتوا اشلاءك.. لمن اكتب وشعبي في وطني بلا ثمن.. لمن اكتب؟ لكن التحدي في دمي بل سأبقى أكتب.. سأكتب للكنائس والمساجد.. للمسلم والمسيحي واليزيدي والصابئي الذين لا وطن لهم.. سأكتب للمخطوفين واللاجئين الذين حملوا خطايا السنين.. بجوع ودموع وعرّي ودماء.. سأكتب للرضيع والطفل الذين لا أباً لا أم لهم.. ولا ملجأ غير الذل الوخيم.. الحرف والكلمة باتت تحرق قلبي.. سأكتب لوطني حتى تجف أقلامي من حبر دمي.. قلمي سيضل يكتب أروع الحروف.. ومداد حبره دماء الاطهار.. فأما الحرية او الموت.. سأكتب لرجال باعوا وطني.. فلتكتب كل الأقلام أرقى وأجمل الحروف.. فما بعدكَ يا وطني وطنٌ.. من سينقذ اوطاننا من هذا الذل المهان؟ الإنقاذ انه التغيير؛ السياسة الامريكية التقليدية لسنين طويلة كانت سياسة ذو وجهين.. تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض اتجهت الأنظار الى مقاربة الإدارة الجديدة كثير من الملفات الحساسة والكبيرة على المستوى الأمريكي والعالم والشرق الأوسط. انه الطريق الى المستقبل مع ترامب الاستراتيجي. خلال أسبوعين فاجئ ترامب العالم في مؤتمره الصحفي الرسمي الأول، رفض ان يأخذ سؤالاً من محطة سي ان ان وقال للمراسل: ان محطتك كاذبة.. ولن آخذ سؤالك، ولن أرد عليك، فهذا حدث تاريخي حقاً. في مؤتمره الصحفي الثاني قبل 3 أيام طرد الصحفي الشهير (خورخي راموس) بطريقة مهينة لسؤاله بمنع مواطني الدول السبعة الإسلامية حصراً الدخول لأمريكا (اختارته مجلة تايم الامريكية من بين 50 شخصية من أمريكا الجنوبية). بالأمس في حفل الإفطار الديني السنوي قال: انه سيسمح لكل ممثلي الأديان ان يتحدثوا بدون خوف من العقاب او الانتقام، وان أمريكا تأسست على أساس الحرية، وان حريه الدين حق مقدس لكنه مهدد حولنا والعالم من الإرهاب. ترامب عندما منع دخول المهاجرين من المناطق التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية، كان محقاً بقراره، الحقيقة بالأمر بسبب الامريكان الذين قتلوا في هذه الدول السبعة منذ 1975 الى 2015 للهجمات الإرهابية التي نفذها أشخاص من السعودية والامارات ومصر في هذه الدول. بعد 40 سنة من الغموض كشفت وزارة الخزانة الامريكية أسماء وشخصيات ورجال أعمال ومصارف عراقية شمولهم بالعقوبات. نشرت الخبر سكاي برس، وأناطت الوزارة الاشراف المباشر على تنفيذ العقوبات الاقتصادية ب (ديفيد ماكرو ماك) التي أعلنت عن عزمها فرضها مؤخراً على بعض الجهات بتهم دعم الإرهاب، ومنها أطراف عراقية، المزمع فرضها في منتصف الشهر الحالي. أسماء المصارف: مصرف الشرق الأوسط، البلاد، الشمال، أربيل، الاتحاد، دجلة والفرات، أشور. وهناك شركتي للصيرفة في مدينة دبي تابعتان لعراقيين لن يتسن معرفة اسميهما، وشركة الكمال الأردنية للصيرفة وحسابات فردية في بنك الإسكان الأردني تابعة لأفراد وشركات عراقية سيتم حجزها وشمولها بالعقوبات. إضافة لأسماء رجال أعمال 48 شخصاً (الأسماء محفوظة لديّ). أما السياسيين منهم: أحمد نوري المالكي، خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية، الوزراء: (باقر صولاغ، بهاء وشقيقه حازم الاعرجي، سعدون الدليمي وحميد ابن اخته، أيهم السامرائي، وحيد كريم، عبد الكريم عفتان، قاسم الفهيداوي، راف العيساوي، عبد القادر العبيدي، حازم الشعلان، فلاح السوداني، فلاح حسن زيدان، محمد صاحب الدراجي، هوشيار الزيباري، ملاس الكسنزاني، أحمد الجبوري، نور البدران، طارق الخيكاني، عدنان الاسدي، حسين المشهداني). نعيم عبعوب أمين بغداد، احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني، محمد تقي المولى رئيس الوقف الشيعي، قُباد جلال الطالباني ابن رئيس الجمهورية، أسماء العسكريين بدرجة فريق: (فاروق الاعرجي، عبود قنبر، عبد الكريم العزي، عثمان طه، رعد هاشم العامري، علي غيدا، رياض جلال، موحان الفريجي، حسين العوادي، رشيد فليح، رائد شاكر جودت). بدرجة لواء: (رياض عبد الاميرالخيكاني، محمد خلف الفهيداوي، حميد عناد الدليمي، ناصر غنام، محمد حميد البياتي، فاضل برواري). أثيل النجيفي محافظ الموصل، عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية، وبنكين ريكاني وكيل وزير النقل والمواصلات الذي بنى منزل في أربيل على غرار تصميم البيت الأبيض. وزارة الخزانة الامريكية لم تتطرق على مئات الأشخاص وملفات الفساد المالي التي تقدر بمئات المليارات $. الذين كشفتهم هيئة النزاهة في مجلس النواب. في عام 2007 صرح رئيس هيئة النزاهة راضي الراضي الذي فرّ من العراق الى أمريكا ان نسبة الفساد المالي بلغت 70%. وكشف رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري بان عدد ملفات الفساد المالي في 2016 بلغ 13 ألف قضية وان هناك 242 ألف ملف لاسترداد المدانين الهاربين من 13 وزارة. في 2007 أعدت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمراقبة الفساد في دول العالم عن 180 دولة، أن العراق احتل المرتبة الثالثة بعد الصومال وميانمار الأكثر فساداً. ما هو الحال لسنة 2017. وهل سنبقى صامتون؟
الباحث/ ســــمير عســــكر
