أنا وأنت وزحف ألشتاء
أمير بولص أبراهيم
هاهو الشتاء يزحف ببطء نحو مخدعه جاراً خلفه البرد وألأمطار والثلج وأنت صامتة .. شفتاك لم تهمس لي ولو بكلمة .. عيناك تصارعان فضاء المكان مبتعدة عن مدار عيوني وكأنها تهرب الى حيث لا تدري ..مشاعرك نحوي أحس بها وكأنها قيدت بأصفاد لا مرئية في جوانح عقلك وقلبك.. كلماتنا تناثرت في الهواء ساعات لقائنا الصامت كصمت الفرح حينما يباغته الحزن فجأة ..إبتساماتنا تضيع في زحام الوجوه العاشقة المتلاطمة في بحر الحب كأمواج لبحر هائج لا يعرف موجه هوادةفي لقائي معك أحترق كأحتراق الهمس في ليل بارد ليدفء العشاق ..
بعد إفتراقنا حبيبتي، تبحر الروح في بحر ذكريات طفولتنا وصبانا تهتز أركانها بنوبات جنون تلاحقني وأنا في زمني المتسارع نحو اللاشيء بعدما وضعت جسدي في سجن حر يتسيد عليها سجان خلق قلبه من حجر صوان .ومن نوافذ سجني أراك تحلقين كفراشة هنا وهناك تارة تعطيني أملاً وتارة أخرى أحس أنك أخذت الدنيا لتتركيني وحيداً على قارعة طريق صحراوي مهجور بلا منقذ أو وسيلة هرب الى الماضي الذي لو عاد لسجدت له مقدماً له زمني الحاضر قرباناً سافكاً دم كل ألأحداث أمامه متمنياً العيش فيه ولو يعود ألي كحلم .....
أمير بولص أبراهيم