المحرر موضوع: البطريرك مار ساكو في ملتقى السليمانية الخامس: يجب فصل الدين عن الدولة ولا مستقبل لنا غير ذلك، ولنتعلم من خبرة فصل الكنيسة عن الدولة في الغرب.  (زيارة 1652 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37774
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم /اعلام البطريركية
 
شارك صباح يوم الاربعاء 8 شباط 2017 غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في ملتقى السليمانية الخامس بدعوة من الدكتور برهم صالح راعي المؤتمر الذي نظمته الجامعة الامريكية في السليمانية وحضره رئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس النواب ووزراء ونواب وسياسيون من حكومة المركز وحكومة الاقليم وشخصيات من الدول العربية والغرب وعدد كبير من المفكرين.
 
وفي الحلقة الذي اشترك فيها غبطة البطريرك ساكو حول المشهد السياسي العراقي: خرائط التسوية وتسوية الخريطة قال غبطته: انا مواطن عراقي ورجل دين ولست سياسياً. اقول صراحة ان المشهد العراقي موجع وهناك احباط عند عموم الناس من المؤتمرات والخطابات، فالناس تنتظر افعالا. ثمة حاجة ملحة إلى رؤية متماسكة وموحدة لإعادة بناء الدولة والمجتمع بقراءة وتحليل الوضع الحالي وإعداد مستقبل أفضل، وقد عرضها بشكل ايجابي السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي هذا الصباح. انه لن يقدر ان يفعل معجزة من دون توحيد الطبقة السياسية وتعاون الجميع من اجل العراق وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
 
– الواجب يحتم علينا ان نبني دولة وطنية دستورية ديمقراطية، حديثة، دولة المواطنة، لا أقلية فيها ولا دولة اغلبية. دولة تقوم على التنوع والتعدد وليس على التمايز والإقصاء والإلغاء، دولة مدنية ديمقراطية حيادية تضمن المواطنة الكاملة لكل شخص والتساوي. و"الدولة المدنية" تختلف عن "الدولة العلمانية" التي تتعارض مع الدين، أما الدولة المدنية فهي لا تعزل الدين عن الحياة العامة، إنما تحترم قيمه، لتطوير مجتمع سليم وشامل، فقد اختبرنا كيف، في غياب الدولة صبت الطائفية والمحاصصة والفساد على العراق نار جهنم. يجب فصل الدين عن الدولة ولا مستقبل لنا غير ذلك، لنتعلم من خبرة فصل الكنيسة عن الدولة في الغرب. الدولة المدنية ترسخ اللحمة الوطنية والنسيج الواحد، إنها دولة تطبق القانون والعدالة والمساواة على الجميع، دولة تحمي الكل وتدافع عن الكل وتمنع حصول أي تعديات على أحد.
 
– تعزيز ثقافة السلام والتعاون بين المواطنين تحت خيمة المواطنة الواحدة وتنمية روح الانتماء عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
 
– إعادة صياغة الدستور والقوانين بعقول وقلوب منفتحة على الجميع واحترام كرامة المواطن وحرية التعبير والمعتقد خصوصا كرامة المرأة ودور الشباب… مع احترام تطلعاتهم وخياراتهم الحياتية.
 
– تجديد الخطاب الديني فكريا وعمليا من اجل التصدي للإرهاب ونبذ العنف وتحريف المفاهيم، وأن تقود تجديد هذا الخطاب، المرجعيات الإسلامية والمسيحية، فالإرهاب ليس ضد المسيحيين فحسب، إنما يطال العراقيين كافة.
 
– إعادة صياغة المناهج التعليمية لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية