العراق بلا مسيحيين بستان بلا ورود

[يوسف الموسوي]

كتب المبدع الاستاذ جاسم عايف عـادل تـوفـيـق

يقع بيت زميل طفولتنا وشبابنا (عادل توفيق) غير بعيدٍ عن بيتنا، بعد ولادة ليلية حرجة جداً، نُقلت خالتنا، أم عادل، الأرملة قبل ثلاثة أشهر، إلى المستشفى، وبقي الوليد دون عناية ورضاعة، فتكفلته بعض خالاتنا ، بعد أن بقي حوالي الأسبوعين يرضع بالتناوب بينهن، ثم عادت أم عادل بحالة جيدة. ،فتسلمت وليدها فرحة ، وشاكرة ،و في اليوم التالي وزعت على الجيران، (خبز العابس)، تعبيراً عن الامتنان والعرفان . في العام الدراسي 1958 - 1959 ،كنا في الصف الأول المتوسط ، في متوسطة الجمهورية ، التي استحدثت بعد 14 تموز 1958. مديرنا الفاضل الكردي (كمال احمد سعيد) ،واذكر بعض مدرسينا الكرام منهم:الموصلي، (هاشم الطعان)،اللغة العربية ، والمندائي ، عامر عبد الخالق، العلوم ،والبصري ، (مدحت حشمت) الرياضيات، وكامل خيرو التكريتي( الاجتماعيات)، و الكربلائي ، عباس الموسوي(الدين والتهذيب). دخل علينا مدرس (الدين والتهذيب)، لأول مرة ، وبدأ يشرح لنا بعض المواد في الكتاب، ثم اقترح علينا أن نقرأ بعض الآيات القرآنية المقررة فيه ، ليكتشف قدرتنا على النطق السليم، وطريقة قراءة الآيات القرآنية، تجويداً. كنا نقرأ جلوساً على الرحلات المدرسية اللائقة ، وكانت قراءاتنا متعثرة ، وأصواتنا خافتة ،ومبحوحة ، ومرتجفة، فامتعض كثيراً. جاء دور زميلنا (عادل توفيق) ، كلنا نعرف أنه غير مشمول بتوزيع كتاب(الدين والتهذيب)، وله الحق في مغادرة الدرس، بعض الطلاب،في صفوف دراسية اخرى، كان يستخدم هذا الحق. الاستثناء الوحيد،بإرادته (عادل)، الذي يصر على البقاء بلا كتاب (الدين والتهذيب). نهض واقفاً، بكل احترام، ثم بصوته الجميل العذب، بدأ يقرأ بعض الآيات القرآنية، غير المقررة في الكتاب، بدقة ،تجويداً مبهراً ، وعن ظهر قلب، مما جعل مدرسنا يخشع كثيراً، وبعد أن أنهى القراءة ، أثنى عليه ،وسأله :"كم تحفظ من القران الكريم"؟. رد:" نصفه وأكثر"؟!. أعلن مدرسنا:" درجتك يا ابني منذ الآن والى نهاية السنة الدراسية كاملة ". لم يكن مدرسنا يعلم أن (عادل) ، عصر كل يوم (أحد) مع والدته ، وشقيقاته الجميلات العفيفات ، يتوجهون ، للتعبد، مع دقات ناقوس ( كنيسة محلة الجمهورية)،الفخمة، التي لا تبعد عن (حسينية) سيد شمخي كثيراً. ترى في هذا الزمن العراقي الـمُـرّ، أين بات أحفاد وأسباط خالتنا أم (عادل توفيق)؟. وما الذي حلَّ بهم؟.

[يوسف الموسوي]

هكذا كانت البصره ومازالت يحث الجار جاره للتواصل والمحبه  بدون تفرقه وانفصال،، طيلة وجودي في البصره ٢٠١٣ التقيت بكل الاحبه وطلبنا من الرب العظيم ان يديم نعمة التعايش والامان المجتمعي

[اخيقر يوخنا]

الاخ يوسف الموسوي

مشاعر وطنية إنسانية جميلة تشكر لها
ولكن المشكلة كما أظن ان هوءلاء حتى وان كان المسيحيون وردوا في الوطن كما اعتبرتهم انت مشكورا على ذلك
فان الجهات الاخرى لا تريد وطنا بورود
تقبل تحياتي

[يوسف الموسوي]

الاخ اخيقر يوخنا
وانا اشكرك جدا
الورود تعايشنا معهم بدون حساسيات وتفرقه وهم اهل البلد والجهات التي ذكرتها  لهم مفاهيم واجنده انتهت بالاحداث  الغرض تعرفونه بث الكراهيه والاستهانه بالاخرين.. الان في البصره اكثر من ٥٠٠ عائله تعيش بوئام وتمارس طقوسها والتقيت بعضهم وهم يبيعون في محلاتهم كتب وفيديوهات تخصهم ،، ربي يحفظ الجميع ويحفظكم اخي المحترم اخيقر يوخنا