أضواء على مقالة الاخ شمعون ( أغلاط شائعه في الكتابه باللغه العربيه)
القراء الكرام
الاخ شمعون المحترم
حسنأً فعلت بطرحك موضوع (أغلاط شائعه في الكتابه باللغه العربيه ) (ورابط المقاله في الهامش )ويا حبذا لو تكتب عن هذا الموضوع مقالات أخرى مستقبلاً .
أنا كمتخصص باللغه العربيه يؤلمني كثيراً الأخطاء الكثيره والكبيره لبعض الأخوه ، كان ممكن لبعض الأخطاء أن تمر وتكون مقبوله ، لكن هناك أحياناً مجزره من الأخطاء ، طبعاً أضافه للأسلوب الركيك لدى البعض ، اتمنى من هؤلاء الأخوه تجاوزها قدر الأمكان . لي بعض الملاحظات حول مقالاتك ارجو أن تتقبلها (وجل من لا يسهو )
تقول :( هناك قاعدة مهمة جدا تقول بانه لا يجوز جمع الفعل اذا وقع قبل الفاعل )، وأنا أضيف وتثنيته ، نعم يجوز ولكنها لغه ضعيفه يعبرون عنها بلغة «أكلوني البراغيث»، مثل: «نجحا الطالبان ». والأمر نفسه ينطبق على الجمع، حيث يقال: «حَضَرُوا الأَصْدِقَاءُ» وأيضاً «حَضَرنَ الصَدِيقَاتُ».
تقول (ولكنه من الطبيعي أن يجمع الفعل اذا وقع بعد الفاعل الجمع ، مذكّراً كان ام مؤنثا . مثل : الحاكمون حكموا ، والموظفات قمن بواجبهنّ ).
هنا للأسف وقعت بخطأ جسيم في نحو اللغه العربيه ، والقاعدة تقول لا يجوز اطلاقاً أن يقع الفعل بعد الفاعل بأتفاق النحاة ، وإذا من يقوم بالفعل (الفاعل ) سبق الفعل ، عندئذٍ لن يكون فاعل بل مبتدأ والجمله لن تكون فعليه بل اسميه ،والفعل الذي يليه مع فاعله ( وعادة ما يكون ضمير ) ستكون جمله فعليه في محل رفع خبر ،ومثالك (الحاكمون حكموا ، والموظفات قمن بواجبهنّ )ف الحاكمون والموظفات ليسا فاعلان بل يعربان مبتدأ. وبشكل عام يأتي الفعل يليه الفاعل وفي حالة الفعل المتعدي نحتاج الى مفعول به أي الترتيب يكون (فعل ففاعل فمفعول به ) لكن يجوز بشروط ان أن يتقدم المفعول به على الفاعل وأحيانا حتى على الفعل والفاعل مثل (أياك نعبد ) لكن كما قلنا لا يجوز اطلاقا تقديم الفاعل على الفعل وهذا موضوع مطول .
تقول ( كل كلمة أتت في بداية الجملة ولم يسبقها شئ تكون مرفوعة. لا يقال مثلا: المسيحيين تعرضوا للاضطهاد، بل المسيحيون تعرضوا للاضطهاد، وقس عليه. والرفع بصورة عامة علامته (الضمة) ، و (الواو النون) للجمع المذكر .) وأقول : هنا ايضاً صديقي وقعت في سهوين ، أولاهما ليس كل كلمه أتت في بداية الجمله ولم يسبقها شيء تكون مرفوعه فما بالك إن قلنا (حضرَ زيدُ) فحضر في بداية جمله ، وكان عليك أن تقول كل أسم اتى في بداية جمله يكون مرفوع على أنه مبتدأ ، صحيح علامة الرفع الاصليه هي الضمه كما قلت وينوب عنها الواو في جمع المذكر السالم وليس الواو والنون كما ذكرت ، ما بالك إن قلنا حضر مدرسو المدرسةِ ، اين النون هنا حذفت لان القاعده تقول إذا اضيف جمع المذكر السالم حذفت النون ، أما الواو والنون فتسمى علامة الجمع وليس علامة الرفع وأزيدك من الشعر بيتاً أن ملحق جمع المذكر السالم كجمع المذكر السالم كقولك( ثلاثون مرت ولم نلتقِ)والاسماء الخمسه ترفع بالواو ايضا (اخوك قادمُ) والمثنى يرفع بالالف وليس بالالف والنون وتحذف نونه اذا أضيف ( عصفوران يغردان ).
تقول (النصب هو من نصيب المفعول به بصورة عامة، ويكون بالفتحة للمفرد، مثلا: قرأ الطالبُ الكتابَ، و(الياء والنون) للجمع المذكر السالم، مثلا: شاهد الحاكمُ المتّهمِين. والكسرة للجمع المؤنث السالم: حاسب المديرُ الموظفاتِ. ) ،
أقول : صحيح النصب نصيب المفعول به لكن لماذا ظلمتَ أخوة المفعول به وكلهم مفاعيل ولم تذكرهم (المفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول معه والمفعول فيه أي ظرفي الزمان والمكان ) وكلها منصوبه ، صحيح كما ذكرت إن الفتحه هي علامة النصب الأصليه ويقال الكسره بدل الفتحه في جمع المؤنث السالم لكن الياء هي علامة النصب في جمع المذكر السالم وملحقه والمثنى أما الياء والنون فهي علامة الجمع وبدليل أيضا تحذف النون إذا اضيفت كقولك (شاهدتُ مسيحي المهجر ) .وأضيف إن علامة النصب الفرعيه في الاسماء الخمسه هي الألف كقولك (شكرتُ اباك ) ،
تقول (والجرّ وعلامته الكسرة بصورة عامة يُستخدم في اسم أتى بعد حروف الجرّ : مثلا ذهب الى المدرسةِ ، تكلم عن جارِه ، ضربه بـِ - السلاحِ ،تصرف كـَ ـ والدِه ، وضعه على المائدةِ. والجرّ يكون (بالياء والنون) للجمع المذكر السالم، مثلا التقيت بِاللاعبِينَ . والجرّ يأتي في حالة المضاف اليه ، مثلا : كتابُ الولدِ ، عيون الحاسدِين.) .
أقول : صحيح علامة الجر الاصليه هي الكسره لكن هنا ايضاً علامة الجر في جمع المذكر السالم وملحقه والمثنى هي الياء فقط والياء والنون هي علامة الجمع في حالة الجر ، والاسماء الخمسه ايضا علامة جرها هي الياء (أثنيت على ذي علمٍ ) ، اللطيف إن الممنوع من الصرف يجر بالفتحه بدل الكسره كقول الكتاب المقدس ( من مصرَ دعوتُ أبني ) ومصرَ مجرور بالفتحه بدل الكسره لأنها ممنوع من الصرف وكقول طرفه بن العبد ( لخولةَ أطلالُ ببرقة ثهمد ـــــــــــــــــــ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد ) فخولةَ مجرور بالفتحه لانه ممنوع من الصرف ،ومجرور بحرف الجر اللام ، وحسناً فعلت عندما قلت إن للجر في الاسماء حالتان فقط إما مجرور بحرف الجر أو مجرور بالأضافه وأنا اضيف أخي يكون الاسم مجرور إذا تبع مجرور ( توكيد وعطف وصفه وبدل وتسمى بالتوابع ) وأضيف ايضً نكفر باللغه أذا قلنا فعل أو حرف مجرور فالجر يختص بالأسماء ,
تقول( والمثنى يرفع (بالالف والنون) مثل : الولدانِ خرجا ، أو جاء الولدانِ ، وينصب ويجرّ (بالياء والنون) : رأيتُ الولدَين والتقيت بالولدَين .)
اقول عين ألمسأله المثنى يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء وهي علامات فرعيه أما الالف والنون والياء والنون فهما علامة تثنيه .
تقول (من الاغلاط الشائعة الاخرى المهمة ، هي كتابة اسم الموصول (الذي) . فالجَمع فيه يكون (الذِين) أعني بلامٍ واحدة ، والمثنى (اللذان واللذَين) أعني بلامين .) صحيح كتابة الذي بلامين من الاخطاء الشائعه ومثلها الذين لكن عزيزي لا يقال ل(الذين ) جمع الذي بل يقال الذي اسم موصول للمفرد ،والذين اسم موصول للجماعه ، نعم اللذان تكتب بلامين لكن لا يقال اللذان واللذين لأن اللذين هي حالة النصب والجر ل (اللذان ) ، بل يقال اللذان واللتان وهذه الاخيره اسم اشاره للمثنى المؤنت ، واضيف إن جميع الأسماء الموصوله مبنيه عدا (اللذان واللتان ) معربتان وتعربان اعراب المثنى لأنهما ملحقتان بالمثنى .
تقول (ولكن الخطأ الشائع جدا هو في جزم الفعل المضارع المعتلّ ، في فائه ، وعينه ، ولامه ، . فالجزم بصورة عامة علامته السكون ، ولكن في الفعل المعتل يكون بحذف حرف العلة أذا وقع في الوسط او في النهاية ، واليكم الامثال :
في فعل وعى/ يعي ( حرف العلة في النهاية ) ، الجزم يكون : لم أعِ ، ولم تعِ ، ولم يعِ ، ولم نعِ بالكسرة ، تحذف الياء ولا يجب ان يقال : لم يعي او لم نعي ، والخ .) .
ملاحظه مهمه ذكرتها ، لكن هنا ايضاً سهوت عندما قلت إن الجزم في الفعل المضارع في فائه وعينه ولامه وانا أعطيك الحق فقد أختلطت عليك الأمور بين النحو والصرف ، فالنحو هو ما يخص تغيرات التي تطرأ على الحرف الاخير والجزم هو ما يطرأ على الحرف الأخير فهذا نحو ويقع على لام الفعل ، أما ما يطرأ على عين الفعل وفائه فليس جزم بل صرف ، فعندما نعرب (لم نعِ ) نقول لم جازمه و(نعِ ) فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العله .
طبعا ذكرت الفعل وعى في حالتي المضارع والأمر في المضارع لم يعِ وكما قلنا مجزوم ، أما امره عِ فهنا يكون مبني على حذف حرف العله والفرق كبير أي في حالة المضارع فالفعل معرب ومجزوم بحذف حرف العله وفي حالة الامر (عِ ) مبني على حذف حرف العله والفرق كبير .
تقول(في فعل قال / يقول (حرف العلة في المنتصف) ، يكون الجزم : لم أقل ، ولم يقل ، ولم تقل ، ولم نقل ، وهذا صحيح لكل فعل اجوف مثل نال ، صال ، حام ، فاق ، نام ، جال ، والخ .)
واقول :ما يحدث من تغيير في الفعل الأجوف (المعتل الوسط ) أو المثال والذي أوله حرف علة مثل وقف ، وعد، نتيجة عامل معين لا يسمى جزم بل يسمى إعلال وهو ضمن علم الصرف كما ذكرنا .
تقول (وادوات الجزم بصورة عامة هي : (لم) ، واللاء الناهية . واللا الناهية تستخدم في حالة الامر النفي . مثل : لا تقل ، لاتنم ، لا تحمِ ، والخ .
في بعض حالات الجزم ، ينقلب السكون الى كسرة وذلك لالتقاء الساكنَين. فعل مجزوم بالسكون يليه اسم معرّف بِألـ ، مثل : لم يصمتِ الـ متهم ، لم يقلِ الـحقيقة ، وإن ما يستوجب الخروج من ا5قاعدة هنا هو ، ثِقل اللفظ .) .
وأقول : هنا أختلطت الأمور عليك قليلاً أخي شمعون ، صحيح (لم اداة جزم وهي ضمن الادوات التي تجزم فعل واحد والادوات هي (لم ولمّا ولام الامر ولا الناهيه ــ لا يقال اللاء الناهيه ــ ) وهناك ادوات شرط تجزم فعلين وهي كثيره ( اي ـ مهما ـ إن ـ إذما ـ من ـ ما ـ متى الى اخره ) وممكن من يريد ان يراجعها . لكن قولك اخي (في بعض حالات الجزم ينقلب السكون إلى كسره وذلك لالتقاء الساكنين فقد جنيت على المساكين من ابو الاسود الدؤلي ومروراً بالاخفش وسيبويه ونفطويه والخليل وابن خروف وابن ومالك وابن جني وانتهاءَ بشيوخي الأفاضل الذين لقنوني هذا العلم د مهدي المخزومي و د فاضل السامرائي ود عدنان الدليمي ود عبد الامير الورد واخرون رحمهم الله واطال بعمر شيخي فاضل السامرائي , في حالات التقاء ساكنين سواء أكان فعل أو اسم ، تُكسر لفظاً وهذه قضيه تخص فقه اللغه ولا علاقه لها بالنحو ، ويبقى المجزوم مجزوماً بدليل لا تكسر التقاء الساكنين إذا توقفت ثم تابعت .
تقول (وفي احكام نصب الفعل ، لا حاجة للقول بان ادوات النصب تدخل على الفعل المضارع ، وأهم هذه الادوات هي : أن ، لن ، كي أو لكي ، لام التعليل ، إذن . مثلا : لن يفهمَ ، لكي يعرفوا الحقيقة ، يجب أن يأتيَ ، جاء لِيلتقيَ بهم ،والخ .) اقول : أولا يجب أن تقول ادوات نصب الفعل المضارع لأن فعل الماضي مبني وكذا الأمر ولا علاقه لهما لا بجزم ولا نصب ، وادوات نصب المضارع هي أن/ لن/ كي/ حتى/ لام التعليل/ إذن/ فاء السببية/ وأو المعية/ لام الحجود).وهذه فيها اراء صحيح ذكرت بعضها ولم تذكر اخرى وأتيت ب (لكي ) زائده ، والجزم يخص الافعال وتحديدا المضارع ،مهما يكن .
مهما يكن لك الشكر بأشعالك شمعه في هذا الدهليز ، اتمنى ان تكون شمعتك القادمه اخي شمعون مصباح ، وربما أنا أو غيري سنهتدي بشمعتك ونلحقها بشموع اُخر ، من يعلم
تحياتي
صباح ميخائيل برخو
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,835478.0.html