دعوة للانقلاب على الله
حدث ومنذ زمن بعيد جدا وكما هو مدون في الكتب الإبراهيمية بانه فعلا حدث مثل هذا الانقلاب وحصل بما بشبه المؤامرة على الخالق من قبل الشيطان الذي هو مخلوق من قبل الله ..... لحظة من فضلكم هل هذا انفلات أمني ام ماذا ؟ والادهى من ذلك هو ان المدعوا ( ساطانا ) الاسم الحقيقي للشيطان ... كان له اتباع ومؤيدين وانصار وممكن كتائب ومليشيات لا وبل اصبح لديه جيش بأكمله !!!!! سيحارب به الله وجيشه لان الله له جيش ايضا وطبعا سينتصر في النهاية .هذا حسب ما تخبرنا الكتب به . فاذن الامر كله مسألة شخصية بين الله والشيطان . ونحن البشر ضحية هذا القتال او هذه المعارك .والغريب هو عندما طرد الله الشيطان من الجنة بعد ان أغوى آدم وحواء طرده الى الارض . وبعد ان اكتشف بأنهم يعلمون الكثير طردهم الى نفس المكان الموجود به العدو اللدود الشيطان .والذي توجب علينا ان نصارع او نتحدى عدو الله بجيشه وبقوته وإذا تغلب على احدنا اقصد الشرير سوف ينال هذا الشخص عقوبة الله بإرساله الى الشيطان مرة اخرى ( غريب بعض الشئ أليس كذلك ). لست هنا بصدد التشكيك او التأكد من صحة ما ذكر أعلاه .
فالامر يعود وبصورة كاملة الى قناعة الشخص والذي أسمته الكتب (بالايمان ).........ما اريد ان أبحثه هنا بان الامر يشبه والى حد بعيد ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط او بما تسمى بالحزام الساخن او ارض النبؤات او سمها بما شئت !!
فالقوانين السماوية نراها تطبق فقط على ارض النبؤات والإيمان كله موجود على هذه الارض والعفة والطهارة والصدق والقوة والبركات واللعنات والبداية والنهاية ايضا . وقبل ان ننسى فالله قد اختار قومه من بين الشعوب التي تعيش على هذه الارض .وقسم من الشعوب التي تسكن وتقطن هذه المناطق هي التي ستدخل الجنة الموعودة ...
هذا بعد ان تنتهي المعركة المرتقبة بعد مدة زمنية يحددها الله وحده . التشابه بين اليوم وغد كبير جدا ويدعو للدهشة والغرابة .حتيبعد مرور الاف السنين ... فالمسألة تتجدد بتجانس وتنسيق عظيمين .
طبعا الكل يعلم بان الشرق الأوسط بات مسرحا للصراعات .... بين القوى العضمى وجيوشها( الله ) وبين المعارضين وجيوشهم لهذه القوانين ( الشيطان ) . والسببب طبعا الاطماع الاستعمارية واستراتيجية الموقع الجغرافي لهذه المنطقة المباركة ( الجنة) وعدم رغبة القوى العضمى بعلم الادنى منها معرفة الخفايا والخبايا لهذه البقعة من الارض ( شجرة المعرفة ) وحصد وجني ثرواتها واحتكارها .
الغريب في الامر هو ان الجميع يتسمى بالسلام فإما السلام لكم او السلام عليكم او السلام غصبا عنكم ... المثير للجدل هو قوة ودفاع جميع الأطراف على وعن السلام ولكن بعنف وبأراقة الدماء وقطع الاعناق والجوع والمرض وكل هذا بحجة السلام. والشرق الاوسط عبارة عن مسرحية جميع الأطراف مشترك بنهايتها آلى ان تسدل الستائر. فمن عصابة الى دولة فمملكة لإمبراطورية . الجميع يطبق شرع ربه لنيل حقوقه المسلوبة من جاره او حتى أخيه ... وطبعا الكل يصوم ويصلي ويحج وربما يدفع الأعشار ويغفر ويستغفر ويبني بيوتا لربه او كما تسمى دورا للعبادة . وعند الحاجة يدافع وببسالة وشهادة ( موت ) عن هذه المعتقدات لانها مذكورة في كتب السلام . بشرط ان تكون الذبيحة نعجة او عجل وفِي بعض الأحيان حتى الأبناء .... للتنويه... قرأت في كتاب ما بأنه جرى حوار حول چثة موسى وأين هي وأطراف الحوار بينهم ملاك الله والشيطان نفسه . هذا يعني بأن هناك هدنة تعقد بين الحين والآخر يتناقش الطرفان بها حول أمور قديمة متعلقة كما يحدث مابين ( الفلسطينيون وأبناء عمومتهم الإسرائيليين ).. هناك الآلاف من الأمثلة المطابقة جدا لما يحصل الان في العراق وسوريا وما حدث في غابر الازمان .....!!!
أسئلة كثيرة يطرحها العقل ويجيب عنها الزمن وبين سائل ومجيب يبقى الامر مرهون بكمية استيعابنا للمرحلة التي تمر بها المنطقة .
وكما قيل في قديم الازمان لايوجد بين السلام والحرب سوى شئ واحد وهو .... حرف الواو .
فرات يوسب
