أيها الاشوري ،،لا جدال بعد الْيَوْمَ ؟
اخيقر يوخنا للآشوريين خزين سياسي هائل لا ينضب مهما توالت الفواجع السياسية وتنوعت المجازر الرهيبة التي ارتكبت وترتكب ضده الى يومنا هذة بصور واساليب مختلفة بسبب انهم قد عاشوا وتسلحوا بالوعي القومي ، كصلاة يومية يرتلها كل اشوري جيل بعد جيل ، وكصليب اشوري خاص بهم يتحملون ثقل معاناتهم بفرح وامل لا يعرف الياس او الخنوع او التنازل او الاستسلام ً، مهما اشتدت المحن ومهما تفنن الأعداء في ارتبكاب موبقات سياسية قذرة ضدهم ومهما تمادي الحاقدون عليهم في زرع الاحقاد وتشويه التاريخ الاشوري بادعاءات كاذبة وأباطيل سياسية حمقاء لا تليق الا بالداعيين اليها لان الاشوريون مقتنعون كامل الاقتناع بان مصير اكاذيب وتلفيقات وتزويرات الحاقدون سوف تطمر في مزبلة التاريخ وسوف يبقى الاشوري شامخا بإيمانه القومي وافتخاره بتاريخه الذي لا يعادله تاريخ اَي شعب اخر في مكانته الحضارية في العالم حيث يكفي الاشوري فخرا وعزة ان جامعات العالم تدرس تاريخه
وقد لا نبالغ اذا قلنا ان الاشوريون باعتبارهم اصغر القوميات في العالم تقريبا قد واجهوا بشجاعة وبسالة نادرة وحكمة ، قوى دولة ءكبيرة في بدايات الحرب الكونية الاولى من اجل إثبات حقوقهم القومية المشروعة حسب مفاهيم الانسان المتحضر حاليا حول استحقاق كل القوميات لنيل حريتها وحقوقها
فمنذ اكثر من قرن من الزمان بدأت الحركات السياسية الاشورية بالنمو والانتشار بين الاشوريين في كل مناطق تواجدهم في ايران وتركيا والعراق انذاك ومن ثم انتشرت تلك الدعوات بين الاشوريين المهاجرين في الدول الأوربية الاخرى التي تواجدوا فيها كجاليات صغيرة الحجم والتي ازدادت عددا بعد زيادة موجات الهجرة لأسباب سياسية تعسفية لازمتهم في كل مراحل حياتهم وخاصة بعد انتهاء الحرب الكونية الاولى وتكوين الدولة العراقية التي اقدمت على ارتكاب مجزرة سميل ومن ثم توالت مجازر اخرى ضدهم بكل المراحل السياسية التعسة التى مر بها الوطن ككل حيث كانت المرحلة التي انتهت بسقوط صدام أشدها وقعا وتاثيرا في الصف القومي الاشوري ، فالهجرة الشبه الجماعية كانت بمثابة ناقوس الخطر الذي قد يهدد بزوال الوجود الاشوري من ارض الآباء والاجداد اذا استمر ت الهجرة الملعونة على منوالها الحالي
الا انه ورغم هذة الصورة الماساوية لواقع الاشوريين في الوطن فان الامال السياسية الاشورية في الحصول على حقوقهم القومية التي ناضلوا وضحوا من اجلها لم تُزل حية تحث الحركات السياسية الاشورية على مواصلة المسيرة السياسية بكل ما يتاح لهم من إمكانيات مادية او معنوية او إعلامية وغيرها من الوسائل الاخرى التي لها صلة بالحراك السياسي الاشوري من اجل تحقيق الحلم والامل الاشوري بالحصول على كافة حقوقهم القومية المشروعة فيما بعد انتهاء مرحلة داعش
وإضافة الى تلك المعاناة فان الوسط السياسي الاشوري يشهد تجاذبات واحتدامات او مواجهات سياسية كثيرة ومتنوعة وخاصة في الساحة الإعلامية ، والتي بدورها تتوزع الى نمطين او جناحين ، حيث هناك إعلام لاعداء الاشوريين المعروفين لهم الذين يسعون الى تشويه التاريخ الاشوري ودفعهم للهجرة ومن ثم تفريغ قراهم ومدنهم
وهناك أيضا النمط الثاني من الاعلام من داخل ساحتنا ضد التسمية الاشورية والذي يقاد من قبل مجموعة صغيرة من الأشخاص ذوي الاحقاد ضد الاشوريين والذين بدون خجل برزوا الى الساحة السياسية بعد سقوط النظام حيث ان هوءلاء الاقزام ليسوا الا دمى سياسية وطناطيل مشوهه تفتقر الى المصداقية والمباديء الصحيحة في دعواتها الباطلة التي جعلت من الإنترنيت ساحة لها تسرح كما تشاء في بث التلفيقات والاكاذيب بدون خجل من أنفسها ومن حكم التاريخ
كما انه من المعروف ان شعبنا يتوزع على عدة كناءس منها أصيلة شرقية ومنها كناءس غربية و عدة تسميات معروفة كالكلدانية والسريانية عدا الموءمنين بانتمائهم القومي الاشوري
وبنظرة سريعة الى الايديولوجيات السياسية للأحزاب الاشورية نجد ان كل الأحزاب الاشورية توءمن بأننا جميعا آشوريين ،
ونا زال هذا الفكر سائدا بين السياسيين الاشو ريين وعامة الاشوريين
وأننا شخصيا نؤمن بان على الأحزاب الاشورية ان تبقى تتبنى بتلك الأيديولوجية مهما واجهتهم متاعب ومشاكل سياسية لان نهاية كل الأفكار الاخرى المخالفة لهذة الأيديولوجية سيكون مصيرها الفشل لانها لا تمتلك أساس فكري او تاريخي لها ولأنها طارئة وتمضي الى حتفها السياسي بارادتها الحرة من دون الحاجة الى اضاعة الوقت في نقاشها
حيث كما هو معروف ان هناك الكثيرين من المثقفين من كل الكناءس يؤمنون باشوريتهم وهم بازدياد كما نؤمن وسوف يشكلون راس الرمح السياسي لها يوما ما فالمستقبل لهم
وعودة سريعة الى موضوعنا هذا فإنني أقول بان على الاشوريين ان يكفوا عن الدخول في اَي نوع من الجدال السياسي الفارغ مع الآخرين لأننا كاشوريين نؤمن بعقيدتنا السياسية هذة والغير قابلة للتبديل او التحوير وما على الاشوريين الا تكملة مشوارهم السياسي في المطالبة بالحصول على حقوقنا القومية المشروعة لصالح كل شعبنا بكل تسمياته وانتماؤه الكناءسي
ولان على الاشوري كشخص او حزب ان يعمل وفق رؤيته السياسية الواضحة تلك والموروثة من اجداده بدون اضاعة الوقت في جدال سياسي عقيم لا ينفع شيئا حيث ان الاشوري يعرف نفسه جيدا ويعرف تاريخه ويعرف أعداءه ويعرف اماله وتطلعاته ويعرف ان عليه فقط ومنذ الْيَوْمَ هو العمل الصحيح لتحقيق كل ما يحلم به
وبكلمة اخيرة لا جدال بعد الْيَوْمَ مع من لا يُؤْمِن باشوريته