الا يكفي ؟! واصلتم سلبنا ، ما تبقى من قرانا ، . إعجاب وتعقيب على كتاب الاستاذ افرام عيسى
الشماس ادور عوديشو
تحياتي لك يا عزيزنا الاستاذ القدير افرام عيسى ولجهودك العظيمة ، ولكتابك الموسوم :عن ستينات قرانا الجميلة التي عطرت ذكريات صبانا الجميلة وتلك القرى التي اقتطفت منا لتتناهشها الغربان والوحوش الكاسرة الجبانة … عفوك يا حبيبنا ان سناط وبلن وامرا وغيرها من الالاف القرى ، ستنموا كل ربيع في جبالنا المغتصبة وإلى الابد … شقائق الجمال والحب العذري … للتأليف … والكتابة …واستنباط مصادر العلم والخلق الكريم… والعيش المسالم اينما حللنا في ترحالنا ، في بلاد الغربة … التي منحت لنا مجانا من سماء اشعة الشمس … التي كان الرب يتحكم في توزيعها … للشجر والخضرة … التي شكلت بساطا وسجاد كاشان لنا ، اينما نظرنا … لتمسح حيرتنا ونحن ننظر سماء انسانية تعاليم إلاهنا وفادينا ، لمن ارادها ان تضيء ؟ ولمن تقي برد الشتاء القارص ؟
انه المسيح الذي كان تسبيح اسمه يقول : اتركوهم ، إنهم إخوتي هؤلاء الصغار تائهين … ساهديهم الى بر الامان والحب … مثلما فديتهم وواصلت الاصرار على ما علمتهم : ولم اساوم ، اريدهم ان يواصلوا رسالتي دون ان يساوموا .
لا للمال ، لا للدار ، لا للوطن الذي غدروه واهانوه وهو يصرخ : اتركوهم انهم اولادي ارجعوا قراهم ، ارجعوا كرامتهم ارجعوا اولادهم … ذكرياتهم .
وانتم ايها المجرمون يامن خنتم الامانة والجيرة ساغلق الباب في وجهكم مهما قرعتم ، اذهبوا عني يا زيوان هذا العالم ، فاني لا اعرفكم ، وما قاله المسيح عنهم ما معناه "ان سادوم وعاموره ستكون ارحم مما سيرونه “.
لا اقولها شماتة ، ولكن : الكيل طفح … ودموعنا نضبت ، لولا فرحةً في قلوبنا ايماناً ورجاءاً ومحبةً .