للحُـزْنِ مـقــامٌ كـبيـر
فهد إسحق
غَـيـمٌ ممتلئٌ بالنِّعَـمِ
بللّ ضِفـافَ أرواحـنـا
في غمضـةِ عُـمـرٍ
واختفـى .!
كيف فاتَ قلبي
بعـدَ كلّ ذاكَ الهُطـول
أنّ السّـماءَ قـاطِفـةٌ مُـبَـكِّـرة
تخطِفُ الغَـيـمَِ المُـشـبَعَ
قـبلَ اكتمـالِ الـرَواء
وتذهبُ به بعيـداً
إلى تِـلالِ الغِـيـابْ .؟!
يأتي القَـدَرُ
على غيرِ موعِـدٍ ،
يـوزِّعُ لكلٍّ مِـنّـا
نوتَـتَـهُ الموسيقية
ليُؤرّخ في أرشيف العُـمر
أسـاطينَ أحـزانْ ،
لكننا لا نُجـيـدُ
عَـزْف الإكـتِـرابْ
بشـكلٍ يليـقُ بمراسم
الوداع الأخيـــر..
ندورُ حـول الوجَــعِ
حتى يُغمَـى عليـنـا
من النِســيـانْ ..
يُفصِّـلُـنـا الـزّمـنُ
على مقاساتِ الفـواجِـع
لكِـنّه لا يقفِـلُ جِـراحـاتـنـا
وأكمامَ حَـسَـراتِـنـا
إلاّ بأزرارِ
الـذِّكـرياتْ ..
للحُــزْنِ
مَـقَــامٌ كبيــــــر
لم نعرِفْ قيمَتَـه
بعـدْ .....!
_________________