اخي سيزار, كان لي ملاحظه على التعقيبين الاولين على الخبر من الاخوه لوسيان وميخائيل ديشو حيث بدلا من تقديم التهاني فقد حاولوا سحب الموضوع الى متاهات لا علاقه لها به
السيد نذار عناي
تهانينا ببناء الكنيسة اقدمها لصاحب الموضوع. وقضية التهنة هذه كتبها ميخائيل ديشو حيث قال "تهانينا على الكنيسة" . وانا عبرت عن التهنئة التي انت وصفتها بان "شعلة الايمان المسيحي بكونها صرح كنسي" بشكل افضل منك. حيث قلت بان هذا نعم صرح كنسي ديني مسيحي واضفت ومدحت القائمين في الكنيسة الكلدانية حيث قلت بانهم يمتلكون خبرة في المجال الديني ووضعت بين قوسين جملة بغض النظر عن اللغة المستعملة في القداس والطقوس.
اما الذي خرج عن نطاق الموضوع فكان براي صاحب الموضوع نفسه عندما حاول وصف تشيد كنيسة بانه مشروع قومي كلداني. وبما ان صاحب الموضوع وصفه هكذا فمن حق الاخرين اذن ان يسالوه كما فعل الاخ ميخائيل بان يساله لماذا لم تكتبوا هذا الصرح بلغتنا الام اولا وبعدها ببقية اللغات.
- انا نعم مدحت القائمين في الكنيسة الكلدانية بانهم يمتلكون خبرة في المجال الكنسي لان هذا الشئ انا مقنتنع به, فهم يمتلكون كلية بابل ومعاهد الرهبنة ويمتلكون اهتمام بتنظيم الجوقات والاخوية الخ...ولكني اضفت وهذه هي ايضا حقيقة بانهم لا يمتلكون اية خبرة تذكر في مجال العمل القومي.
- وصاحب الشريط يقول بانه كان هناك هلاهل وتغاريد في فتح الكنيسة , بينما بين الاشوريين يكون هناك تغاريد وهلاهل في فتح مثلا الكلية الاشورية في استراليا ومدراس في شمال العراق.
- والقوميين الكلدان يقولون بان منتسبي الكنيسة الكلدانية لو غادرو الكنيسة الكلدانية وذهبوا الى الكنائس الغربية فانهم سيذوبون وسيفقدون كل الاواصر مع الكنيسة الكلدانية ومع اي شئ اسمه كلداني حيث انهم هكذا يصفون هكذا اواصر بانها طائفية بانها انتماء كنسي مذهبي. بينما هناك مقالة للكاتب ابرم شبيرا يقول فيها مثلا بان ذهاب الاشوريين الى الكنائس الانجيلية او الى الكنائس الاخرى لم تؤثر مطلقا على انتمائهم القومي. وهذه هي ايضا حقائق.
- انت ترى بنفسك كيف استطاع شخص اشوري بالانتباه فورا الى ان استعمال لغتنا الام في هذا الصرح جاء في المرتبة الاخيرة. وانا اعتقد بان استعمال لغة ذلك البلد وبعدها العربية وفي المرتبة الثالثة لغتنا الام لم تحدث بشكل متقصد, وانما هي حدثت لان القائمين على هذا الصرح لا يمتلكون اي حس قومي يذكر ولهذا لم ينتبهوا له.
وفي كل الاحوال فانه في كل مرة سياتي ابناء شعبنا الى هذه الكنيسة فان هذا الصرح سيقول لهم "عليكم ان تعتبروا لغتكم الام لغة ثانوية ولا تعطونها اهمية او اولوية."
- اما قضية المصير المشترك الذي انت تحدثت عنه فان هذا الشريط الذي جاء كنقل كلمة الاساقفة لا يتحدث عن هكذا مصير مشترك وانما يقول التالي:
" أن نكون في هذه الأرض وفي هذا الوطن أنه أمر جميل .. أنه وطن رائع"فهؤلاء لا يقولون بان هذا الصرح والذي يسمونه بالصرح الكلداني والذي انت تسميها بالشعلة سيكون منطلق لبعث روح الارتباط بارض الاجداد. بل هو حث على مغادرة ارض الاجداد.
انا لا اريد الخوض في نقاش لتبيان ماهية العمل القومي في يومنا هذا والذي اصبح عقيما هذه الايام.
وانا شخصيا لا اعرف من هو الشخص في هذا الموقع الذي يجبرك بان تتدخل انت في نقاشات انت تسميها بالعقيمة؟ هناك عدة اشرطة في هذا الموقع التي انا لست مهتم بها واعتبرها غير مهمة وبالتالي انا لا اقرائها اصلا. انظر كم هو سهل هذا الحل. ولكن الاجابات التي تقدمها ويقدمها الاخرين انا استخدمها ايضا لبناء نوع من انواع الاستفتاء او استطلاع الراي حول كيف هو موقف ابناء شعبنا من القضايا القومية. فمثلا انا عندما كنت قد قلت بان القومية الاشورية تمتلك مصدر للطاقة وقوة ايمانية ضخمة ,كنت قد قلت ايضا بان منتسبي الكنيسة الكلدانية اما هم غير مهتمين بالقضايا القومية او يعتبرونها قضايا عقيمة بحيث انهم لا يشعرون باهمية نشر الوعي بها...
بقي شيء واحد يمكن فهمه من هذا التعقيب او محاولة سحب الموضوع باتجاه اخر الا وهو نفث السموم في اي اتجاه ممكن فقط وفقط لنشر الفتنه بين اخوه مشتركين بمصير واحد.
يا ايها المعجب بالفتنة والمولع بالسموم حيث انت محب لهذه الكلمات بحيث ان مخيلتك لم تتمكن ان تمتلك سعة للكلمات لتختار بدلا منها, قل لي هل بامكانك ان تجد لي كلمة مرادفة للفتنة العربجية في لغات العالم الاخرى؟
انا لا اعرف لماذا اشخاص من امثالك يعتبرون ابناء شعبنا بانهم مزعطة وحمقى ومجانين بحيث ان مداخلة انترنيتية يكون بمقدورها ان تخلق بينهم ما تسميها انت بالفتنة والسموم بحيث يتقاتلون فيما بينهم كما يحدث بين العرب؟ اين وجدت هذا بين ابناء شعبنا؟ انا ارى ابناء شعبنا بانهم واعين والاغلبية الساحقة بينهم يمتلكون شهادات ويمتلكون ثقافة جيدة. وحتى هكذا مواضيع اذا حدثت خارج الانترنت فان هناك من سيقول لنذهب ونشرب بيرة ونتحدث عنها...ليس هناك من يفكر كما يجري في مخيلتك.
وفي كل الاحوال انت لا حق لك بان تقوم بالتعميم على كل ابناء شعبنا. واضيف بانني لن اجادلك فيما انت مؤمن به من الفتنة والسموم, ولهذا اقول لك اذا كانت مداخلاتي الانترنيتية هذه قد احدثت بالفعل فتنة بين اصدقاء لك وانت شاهدت هذه الفتنة ولهذا تكتب انت عنها وبانها زرعت سموم بينهم فانني اقول بانني اعتذر لك , ولكن هذه ستبقى مع هذا مشكلة اصداقائك, فهؤلاء عليهم ان يمتلكوا عقلية اكبر ونضوج اكبر.
وكم كنت اتمنى من اشخاص مثل ميخائيل ديشو ان يحتكموا الى الحكمه التي يمتلكونها ولا يلاحقوا كتابات لوسيان الغريبه والعقيمه (اود الاشاره هنا الى ما كتبه لوسيان عندما حدث الجدال بين مطران ويونادم كنا وموفق نيسكو كم كانت كتاباته مسمومه وحقوده متعللا بضجره من الحدث
وهذه الجمل الاخيرة التي انت كتبتها هي ليست محاولة سحب الموضوع الى متاهات لا علاقه لها به. كم انت ذكي. انا يحق لي الان ان اقول بان قضية سحب الموضوع الى متاهات اخرى عبارة عن حجة انت استعملتها لكونك اصلا منضجر من شئ اخر لا علاقة له بكل مداخلتك.
المقالة التي انا كتبتها عن اللقاء التلفزيوني الذي حدث بين المطران وموفق ويونادم كنا انا لم اتحدث عنها اطلاقا بالطريقة التي انت تتحدث عنها. فاللقاء الذي جرى وما لاحقها من كتابات لموفق بان يقوم من يؤيده هنا بالكتابة في المواقع العربية ضد المسيحين الاشوريين هي كلها لم يهتم بها احد من ابناء شعبنا. ولو كان هناك احد اهتم بها لكان اشخاص مثل موفق يمتلكون الان شريحة تؤيدهم, ولكن لكون لا احد يهتم بها فانه يزداد عصبية مع مرور الوقت. واضيف لا اللقاء الذي حدث ولا كتابات موفق ولا ردي على اللقاء بامكانها ان تزرع سموم بين ابناء شعبنا يا ايها المولع والمحب لكلمة سموم .
لهذا لا اللقاء ولا ما لاحقه اكتسب اية اهمية بين ابناء شعبنا, وانا ايضا لم اتحدث عنه مطلقا من وجهة نظر ابناء شعبنا. وانما قلت ساناقش الموضوع من
وجهة نظر مسلم, وهذا لان الشريحة الاكبر التي كانت تستمع للقاء كانوا مسلمين. حيث قلت لننظر الى محتوى اللقاء من وجهة نظر مسلم الى عبارات مثل الاستعمار اسرائيل وتكرار مقولة بان الاشوريين هم يريد الاستعمار ان يبني لهم كيان مثل اسرائيل ويغتصب ارض العرب.. وهذه انت حضرتك لا تعتبرها سموم وانما زرع ورود...
واللقاء بنفسه كان كوميدي فيونادم كنا لم يقم بارسال دبابات وطائرات ليجبر فيها انذاك البطريرك زكا عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الارثذوكسية ليعلن "نحن شعب عربي واحد.. لنرفع راية العروبة عالياً" وبان السريان هم عرب.
وهنا انا ساطرح اسئلة لنفسي بنفسي:
- انت ربما ستقول لماذا كنت قد كتبت هكذا موضوع عن هذا اللقاء؟
- جوابي لك: موفق نيسكو بنفسه ليس ضد ذلك. فهو قال لعدة مرات وطلب من اخرين بان ينقلوا ما يكتبه البعض عن اليهود واسرائيل واشورين الخ بين العرب والمسلمين وهو يركز على هذه النقطة. وانا سافضل لو هو وغيره لو بقوا الى الابد بين العرب والمسلمين وبان لا يرجعوا هنا اطلاقا.
- انت قد تسال لماذا انا تدخلت في هذا الشريط؟ ما هي مصلحتي بان اقول بان هذا ليس صرح قومي وانما كنسي ديني مسيحي؟
- جواب على ذلك هو: سواء في هذا الموقع او في مواقع اخرى وسواء في هكذا مواضيع او مواضيع اخرى انا شخص انضجر وانزعج من استعمال عدة اشخاص مصطلحات عامة لا محتوى لها ولا يستطيعون ان يشرحوها. ولهذا تدخلت في هذه النقطة في شرائط اخرى وسالت اصحابها ابسط اسئلة بان يشرحوا ماذا تعني المحافظة وكيف تبدوا وما هو المقصود بالتفعيل وما هي الخطوات وما المقصود بالمسيرة وماذ تعني هذه الكلمة وكيف يصفون طريقة تحقيقها الخ
وفي نفس الوقت انا انضجر من طريقة تغيير الحقائق من وصف شئ كنسي ديني مسيحي بانه قومي وليصفونه بعد ذلك مرة اخرى بكلمات عامة شاملة مثل انه نهضة ...
وكل كنيسة تمتلك قاعة بجانبها لاغراض ثقافية. وانا لو رايت بعدها بان هذه الكنيسة والمركز الثقافي الذي تمتلكه قد ادى لاحقا بان يطور اشياء يتم اعتبارها من مقومات القومية فانني ساغير راي وساتنازل عن كل ما كتبته اعلاه.
ففتح مركز ثقافي او تعليمي هو شئ يستطيع ان يفعله اي شخص. فالمطران مار ميلس لم ينجح لانه فتح مركز او كلية او معهد, هو نجح لانه كان هناك وعي قومي بين العوائل الاشورية التي كانت مستعدة بان ترسل ابناءئها الى هذه الاماكن. واذا استطاع هكذا مركز ان يفعل نفس نشر الوعي فانني كما قلت ساتنازل عن ارائي هنا.
هذه الطريقة انا انتقدها وغرضي ليس الانتقاص منهم, فكلمة الانتقاص من الغير ربما انت معجب بها ايضا مثل اعجابك بكلمة فتنة وكلمة السموم. انا انتقدها لكونها طرق مضرة. هي مضرة لمن يستعملها, لانها ببساطة ستبعده عن الحقيقة كما هي , ومن يبتعد عن الحقيقة كما هي فانه سيفقد النظر ولا يستطيع بعدها ان يرى ماذا عليه ان يفعل ليتقدم بطريقة صحيحة.
ربما كنت قد ذكرت سابقا بانني كنت امتلك استاذ الذي قال لي في احد المرات لا تقل في كل مرة براي او انا اعتقد (حيث كنت انا استعملها بكثرة), وقال لي اذا كنت متاكد من شئ فقل بانك متاكد...
ولكنه كان قد اضاف ايضا بان الشخص الذي لا يستطيع ان يشرح مصطلحات معينة او جملة معينة فمن الافضل له ان يصمت ولا يكتب عنها.
وحول قضية قيام اشخاص بمدحي وهو شئ انت كتبت عنه لاكثر من مرة فاقول لك التالي: اثناء دخولي المنبر هذا كان هناك اشخاص يقرؤن مداخلاتي التي اعجبتهم وكانوا يمدحونني وبعد فترة وفي مواضيع اخرى كانو يجدون مدالاخلات اخرى لي التي لم تكن تعجبهم وكانوا ينضجرون مني...هناك من كان قد طرح اسئلة حول الى اية جماعة انا انتمي اذن؟ وكان هناك من يسال من اعتبرهم اصدقاء لي ومن انا جئت لاقف ضدهم؟ وجوابي على هذه الاسئلة هو نفسه. انا اتعامل فقط مع المداخلات . وفي المواضيع التي ادخل في النقاش فيها انا لست صديق احد ولا ضد احد. ولهذا لم اهتم اطلاقا باي مدح لي ولم اهتم اطلاقا باي شخص ينضجر مني ويكتب عني بشكل مضحك. وانت احد هؤلاء الاشخاص الذي كان يمدحني في السابق وقلت عني بانني امتلك قدرة كتابية وبانني ذكي ومع هذا لم اهتم بمدحك اطلاقا كما تعرف بنفسك.
قضية مدح الاخر ولعن غيره هي موجودة بين الادباء... وهذه لها تاريخ يمتد الى عصر هارون الرشيد الذي جاء بشعراء وادباء يمدحونه...وهي امتدت الى ايام الحكام العربجية... وهذه القضية تطورت لتنتشر بعدها وفي ايامنا هذه بين الادباء وايضا بين الكتاب بشكل عام لدرجة ان هناك بالفعل بين الادباء والكتاب في الكثير من الاحيان اتفاق مسبق حول "انا سامدحك وانت امدحني"....
وهذه تجدها مثلا في جمل يستخدمونها مثل "يا ايها الكاتب اللامع..." والاخر يرد عليه ويقول "هذا هو الطرح العلمي الاكاديمي الصحيح يا ايها الاستاذ اللامع..."... وكل هؤلاء لو سالتهم انا اية جملة يقصدون والتي جعلتهم يكتبون هكذا ولماذا يجدونها علمية الخ فانهم سيصيبهم التلعثم..
انا بنفسي انطلق من الايمان بان القراء هم اذكياء ولهم قدرة على التفكير بانفسهم, بحيث لا مدح احدهم ولا لعن غيره ما سيجعل القراء يفقدون التركيز, بل انهم قادرين على التقرب نحو الحقيقة باستعمال طرق منطقية ..وانا شخصيا يهمني ان يتجه القراء دوما نحو بناء افكارهم بانفسهم , فهذه ستصل بنا الى نتيجة افضل من ان يتبعوا افكار غيرهم.