تحية للجميع
أنتشر فيديو قصير لمصلين مع صورة ثابتة بجانب الفيديو بشكل واسع في صفحات التواصل الأجتماعي؟
محتواه أن المسيح ظهر للمصلين على شكل سحابة (غيمة) وهم على ظهر سفينة في نهر الأردن؟
ويبدو لي أن المؤمنين والمدعين بالأيمان كانوا السباقين بالنشر لأنقاذ الناس والعالم من الضياع والهلاك؟
على كل حال عند مشاهدتك للمقطع مرة او أثنين او اكثر سوف تنتبه لعدة أمور؟
منها لا نجد اي تشابه للسحاب (الغيوم) بين الصورة والفيديو ولا بالمنظر وليس حتى بنهر الأردن كما يدعي صاحب المقطع؟
لأن نهر الأردن صغير وضيق جداً ولا يصلح للملاحة ولا حتى للزوارق؟(صاحب المقطع لا يذكر شيء عن السفينة)
والمنظر مأخوذ من على متن سفينة صغيرة في مضيق او خليج او بحيرة!!
وعلى الأغلب في بحيرة طبريا وذلك لظهور العلم الاسرائيلي بالمقطع ( الفيسبوك الثانية 42) والثانية 22 على مقطع يوتوب؟
لا نعرف الغاية من هذا التركيب خصوصاًَ أنه يفتقر لأبسط البديهيات العقلية والجغرافية ويتناقض مع تعاليم الكتاب المقدس أيضاً؟
ولا أستغرب من بسطاء الناس او جهل عامة الناس لأنهم يصدقون كل شيء ولا حتى يتحققون من صحة الفيديو!
ولا نستغرب أيضاً عندما نشاهد بعض رجال الدين والمثقفون (المسيحيون)كانوا السباقون بالنشر والترويج لهكذا مقطع!
لكن كنت سعيداً واردت المشاركة وأكتب أمــيــن بحروف كبيرة جداً ليس لأني مؤمن ولا فرحاً بتناقض المقطع؟
بل لأني وجدت الأشوري والكلداني والسرياني وحتى الأرمني مجتمعين وسعيدين وموحدين بهكذا مقطع!
وليس فقط لمشاركتهم بنشر المقطع الكاذب وكتابتهم أمـــــيـــن والبعض منهم تحولت أخلاقه الذميمة الى شبه قديس!
بل لأني وجدتهم متأخين ومحبين بعض لبعض وقد أمتلئت صدورهم بالأيمان دفعة واحدة
يال فرحتي وسعادتي لقد توحدنا على أكذوبة لا نعرف مصدرها ولا غايتها ولم يوحدنا الأضطهاد ولا حتى الدماء والتهجير
وكم كان جميلاً بأن لا تجد تعليقاً من طرف معين عن أحقيته التاريخية او الأيمانية بالمسيح
فلقد ظهر المسيح على متن سحابة بصورة مفتعلة لكن الأكذوبة جمعت الأخوة المتصارعين بمحبة وأيمان
ها انا قد سلمت امري للخالق الجبار المخفي عن الأنظار ... أمــيـــن والف أمــــــــين على الأكذوبة المفتعلة
أفضل بالف مرة من صراع الأحباب عن أصولهم وهوياتهم الضائعة (من وجهة نظري)
لقد أثبتت الأيام بالماضي والحاضر بأن أنتمأتنا دينية وليست قومية وأن كانت قومية فهي شكلية وربما لمنافع شخصية!
فكم من أكاذيب وتلاعب حدث في تراثنا وثقافتنا قبل وبعد المسيحية وأعتبروها الدليل القاطع عن أصولهم وهوياتهم وحتى كنائسهم؟
اليس هذا ما يستدل ويتمسك به بعض المثقفين بحجة أنها منقوشة على الواح طينية او مطبوعات ورقية واليوم الصحف الألكترونية؟
للأسف التاريخ مزور (مزنجر) وشواهد التحريف والتلاعب شاخصة للعيان اليوم فكيف كان الحال في الماضي
ربما سوف نحتاج الى أكذوبة أكبر من أكذوبة ظهور المسيح على سحابة بالمستقبل القريب؟
ولكن أغلب الظن لن ينفع معنا شيء ويستمر الحال على ما هو عليه؟ واللآت أعلم
تحياتي
حكيم البغدادي
روابط الفيديو:
https://www.facebook.com/870925943020512/videos/1537015343078232/https://www.youtube.com/watch?v=sQn2YsNcznc