كتاب تاريخ نصارى العراق (البراءة السلطانية كانت اولا باسم النساطرة ثم تحولت باسم الكلدان 1845 )
اخيقر يوخنا كثيرا ما يثار الجدل حول ، عبارة ( الضعيف شمعون ايشاي بطريرك الكلدان ) الذي حمله الختم البطريركي لقداسة البطريرك الراحل مار شمعون . ايشاي، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية ( النسطورية ) (١٩٢٠-١٩٧٥)
ومن اجل معرفة تاريخ البراءة السلطانية التي كانت باسم الكنيسة النسطورية اولا ثم تحولت
الى اسم الكلدان في سنة ١٨٤٥ م،،نقتبس الاتي
من كتاب ( تاريخ نصارى العراق - روفايل بابو اسحق -
( وفي تلك الاثناء لم تكن حقوق الاقليات على اختلاف اديانهم متساوية في الضرائب وحق التملك والحريات الشخصية فتدخلت الدول الاوربية تارة بدافع ديني بحت وطورا بدافع ديبلوماسي اوجبته سياسة التوازن الدولي حتى وضعت لهم السلطة العثمانية نظاما خاصا تخول رؤساء الطوائف غير المسلمة ادارة شؤون رعاياهم بعد ان يؤيد السلطان انتخابهم بفرمان خاص ومنحهم حرية العبادة وصلاحية الفصل في قضايا الاحوال الشخصية بموجب قوانيين الكنيسة الا ان بيت المال طفق يتقاضى الجزية من اهل الكتاب اضعافا مضعفة لقاء تسامح السلطان فبلغ ما يجنى منهم في وقت من الاوقات ثلث الدخل العام فقد نال الفرمان او البراءة السلطانية البطريرك السرياني اندراوس عام 1664م ثم فاز بها البطريرك الكلداني يوسف الاول عام 1677م وبعد ذلك حظى البطريرك الكلداني يوسف الثالث المتوفي سنة 1757 م بلقب بطريرك بابل
وكانت الحكومة العثمانية تصدر البراءات السلطانية باسم النساطرة طبقا للقاعدة الثابته في سجلاتها القديمة ولم تدونها باسم الكلدان الا في عهد البطريرك نيقولاوس زيغا المتوفي سنة 1845م)ص 138 انتهى الاقتباس
وحول هذا الموضوع نجد ان بعض الاقلام ، يتخذون من هذا النقش او العبارة بانها الدليل القاطع لاعتبار التسمية او الاسم الكلداني هو الاسم الجامع والاصيل لكل كناءس شعبنا
ومن دون ان يكلفوا انفسهم حول معرفة تاريخ كتابه هذا النقش ؟
و عن كيفية وصوله الى قداسته في حكاري ، ولماذا استعمله قداسته ؟
وهل ان هذا الختم هو الختم الاصيل والوحيد لكلا الكنيستين ؟
حيث ان من المعروف ان مقر الكنيسة النسطورية كما كان يطلق عليها انذاك في اثناء الحرب الكونية الاولى ) كانت تتواجد في حكارى ، بينما كانت الكنيسة الكدانية الكاثوليكية في ( القوش ) الموصل
ومن البديهي القول ان قداسة بطريرك الكنيسة الكلدانية انذاك كان يملك ختما خاص به ايضا
ومن ناحية اخرى نجد ان الناظر الى صورة النقش يجد ان الكتابة كانت بخط ضعيف وغير انيق وبما لا يليق بمقام قداسته حيث كان لدى شعبنا كتاب يجيدون الحفر وا لنقش بخط جميل ،،،مما قد يخلق لدى الناظر. شكوك حول فحوى اقحام كلمة الكلدان في العبارة ؟
وعن سبب امتلاك رحال الكناءس والملل لاختام او براءات سلطانية في عهد الدولة التركية ، نقرا بان الخلفاء الاتراك قد تاثروا بمباديء الثورة الفرتسية وارادوا ادخال قوانيين ومفاهيم وافكار جديدة الى كيان دولتهم
وبفعل تاثير الارساليات او البعثات التبشرية الفرنسية للسلطان التركي انذاك ومن باب حماية المسيحيين في الامبراطورية فقد تضمن ما يسمى (بالمرسوم السلطاني) او خط شريف كلخانه ١٨٣٩ ومن ثم خط همايون سنة ١٨٥٦ ، حرية الاقليات الدينية غير المسلمة ومساواتها مع المسلمين امام القانون التركي
وبدورنا نميل الى الاعتقاد بانه نتيجة نجاح البعثات الفرنسية في كثلكة ابناء شعبنا في قراهم التاريخية قرب مدينة الموصل ولمكانة تلك البعثات لدى السلطات العثمانية فان تلك الارساليات التبشرية الفرنسية ، استطاعت ان تنال براءة السلطان في اصدار ختم باسم الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ،،ومن باب اعتبار ان جميع المسيحيين قد تكثلكوا تحت اسم الكنيسة الكلدانية
ولذلك ومن باب الاحتمالات ، من الممكن القول ان قداسة مار ايشاي ، كان بحاجة الى استعمال ختم بهذة العبارة لتمشية امور ملته امام السلطات العثمانية
حيث نجد في نظام الملل ان لكل رءيس طاءفة مهمات كما موضح ادناه
(أما نظام الملل فهو يقوم على التبعية الدينية للطوائف الغير إسلامية، وقد اعتمد العثمانيون التبعية الدينية كأساس للتقسيم الإداري. وكانت كل من الفئات الدينية تسمى ملة، وأكبر الملل هي ملة الإسلام وملة الروم الأرتودكس، واعتبر الأرمن واليهود من جملة الملل، وكانت جميع الملل غير الإسلامية مقسمة إلى طوائف دينية، لكل طائفة رئيس من أبناءها ويقوم بالفصل في قضايا الأحوال الشخصية لأتباع هذه الملة وفقا لقوانينها دون تدخل من الدولة وهكذا منح نظام الملل الرعايا غير المسلمين كيانا ذاتيا خاصا )
https://mohamedhoddah.blogspot.ca/2017/05/blog-post.htmlكما نود ان نثبت للقاريء الكريم ان اسم الكنيسة الاشورية كان موجودا منذ القرون الاولى
حيث نقرا من كتاب تاريخ الكنيسة
، تاليف يوسابيوس القيصري ، ابو التاريخ الكنسي، (توفي سنة ٣٤٠ )م ، والذي يعتبر من اهم واشهر الكتب التي تزودنا بالاحداث التي رافقت الكنيسة منذ قرونها الاولى وبذلك يعد هذا الكتاب مرجعا تاريخيا مهما لا يمكن الاستغناء عنه عند الحديث عن بدايات الكنيسة والمشاكل التي احاطت بها
ووجدنا بما يثبت بجلاء ووضوح تام بان الاشوريين كان لهم دور روحي كبير في الجدالات او الحوارات الفكرية التي كانت تحدث بين اقطاب الرجال الروحانيين في ذلك الزمان ،
حيث نجد انه قد ذكر ، الاشوري ، ضمن الاشخاص المباركين البارزين الذين التقى بهم
وهذا هو النص :
(
( جاء في الفصل الحادي عشر من ( كتاب تاريخ الكنيسة ،تاليف يوسابيوس القيصري ،تعريب القمص مرقس داود ،مكتبة المحبة )صفحة ٢١٨
( ليس هذا الموءلف كتابا كتب لمجرد التظاهر ، ولكن ملاحظاتي قد ادخرت لزمن الشيخوخة خشية النسيان ، هي صورة لم تمسها يد الفنان ، وهي مجرد تسجيل بسيط غير مزوق للكلمات القوية الحية التي كان لي حظ سماعها ، وتصوير لاشخاص مباركين بارزين ،
ومن بين هوءلاء ذلك الايوني ، الذي كان في اليونان ، واخر في اليونان العظمى ، ، احدهما من سوريا الوسطى ، والاخر من مصر ، كان هناك اخران
في الشرق ، احدهما اشوري
والاخر عبراني في فلسطين ، وعندما ، قابلت هذا الاخير ، وكان في الواقع هو الاول بالنسبة لمقدرته بعد ان تصيدته من مخبءه في مصر ، وجدت راحة عظمى ) انتهى الاقتباس
وهنا نجد انه لم يتم ذكر الاسماء الاخرى بل اكتفى بذكر المبارك الاشوري فقط
كما وزيادة في الايضاح نود ان نجلب انتباه الذين يحاولون خداع القاريء بان اسم الكنيسة الاشورية هو جديد العهد وبدون خجل من التاريخ ،حيث حاليا سوف نكتفى بمصدر واحد حيث لدينا مصادر اخرى كثيرة حول كون اسم كنيستنا في القديم كان الكنيسة الاشورية ، وسوف نتطرق الى ذلك فيما بعد
ونضع امام القاريء الكريم هذا المصدر التاريخي
1. On 7 March 1562 Abdisho made a profession of faith in front of pope Pius IV and on 17 April 1562 he received from the pope the pallium, the sign of the confirmation of his election declaring him as "Patriarch of the Eastern Assyrians".[2] :
https://www.revolvy.com/main/index.php?s=Abdisho+IV+Maronج
(وحول اعتناق الاشوريين للديانة المسيحية ، نحيل القاريء الكريم الى هذا النص لمورخ في الحضارة الاشورية
النص (
ويقول أحمد قاسم الجمعة، أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الموصل: إن "مدينة نينوى (مدينة أثرية قديمة قرب الموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة) ذات تاريخ عريق، يرجع إلى 5000 قبل الميلاد، وقد سكن الآشوريون أجزاء كبيرة منها وأصبحت عاصمة لهم من القرن 11 وإلى 611 قبل الميلاد".
ويضيف الجمعة، في حديث للأناضول: "سقطت نينوى العظمى بعد الآشوريين بيد (الميديين) و(الكلدانيين) الذين كانوا في أوج قوتهم وعنفوانهم".
وأشار أن نينوى والمناطق المحيطة بها كانت مأهولة بالشعب الآشوري الذي خلف للإنسانية حضارة كبيرة ومشهودة. ولفت أن الآشوريين اعتنقوا المسيحية عند ظهورها، فكانت نينوى بلاد الرهبان والمدارس اللاهوتية واستقطبت العديد من الدارسين والباحثين عن الديانة المسيحية.
وذكر أن العرب المسلمين فتحوا نينوى لاحقا ولقبوها باسم "الموصل" لأنها كانت تصل بين الشام وخورستان (بلاد الشمس) بالكردية، التي فتحوها بعد ذلك.
https://aa.com.tr/ar/الدول-العربية/الموصل-أم-الربيعين-من-حكم-الآشوريين-إلى-سيطرة-داعش/666306