المحرر موضوع: المسيحيون في تركيا ... ما بعد المذبحة  (زيارة 2064 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيحيون في تركيا ... ما بعد المذبحةتقرير: بيترنل جروبن

20-04-2007

ترجمة: عبير صراص

المتحولون عن الاسلام يواجهون صعوبات في تركيا

اعتقلت القوات التركية عشرة مشبوهين بالتورط في جريمة ذبح ثلاثة من عمال دار النشر المسيحية في ملاطيا، جنوبي

 
تركيا. وقد عثر على جثث الضحايا الثلاثة يوم الأربعاء الماضي بعد أن قيدهم القتلة ومن ثم ذبحوهم. ولم تفصح السلطات التركية عن الكثير من المعلومات عن المشبوهين عدا أنهم أكملوا دراستهم الثانوية ويبلغون العشرين من العمر.
تروج الكثير من الإشاعات والتساؤلات حول الجهة المسئولة عن هذه الجريمة البشعة؟ هل هو مجرد عمل أجرامي من إنسان مجنون؟ أم يقف ورائه اصوليون مسلمون؟ يقول البعض أن جماعة "حزب الله" التركية (التي ليس لها علاقة بحركة حزب الله في لبنان) هي المسئولة عن المذبحة. أُنشأت هذه الجماعة في أوائل الثمانينيات بمساعدة قوات الأمن التركية بهدف التصدي للقوميين الأكراد في تركيا.


الأقلية المسيحية في تركيا
من الواضح أن هذه المذبحة تستهدف الأقلية المسيحية التي تشكل واحد بالمئة (1%) من سكان تركيا. و يعتنق هؤلاء المسيحية منذ قديم الزمان ولا يلقون مضايقات شديدة. لكن الذين تخلوا عن الإسلام واعتنقوا المسيحية مؤخرا هم الذين يواجهون الصعوبات الحقيقية. وعلق يوست لاخن دايك، عضو البرلمان الأوروبي من الحزب الأخضر اليساري، وخبير في الشؤون التركية قائلا:

" إن هذه الجريمة تؤكد أن بعض الأوساط التركية لا تتسامح تجاه المبشرين بالمسيحية، وقال أن "أن حياة الذين يدينون بديانة أخري غير الإسلام في تركيا لا تتهددها المخاطر، لكن هنالك خوف عصابي (بارانويا) من أي شخص يحاول التبشير بديانة أخري بين المسلمين."

الحكومة التركية

يجدر الذكر أن اثنين من الضحايا كانوا من تحولوا عن الإسلامية إلي المسيحية، أما الضحية الثالثة فهو مبشر ألماني الجنسية. وينشط في تركيا ما يقارب الألف مبشر بالديانة المسيحية. أضاف لاخن دايك أن هنالك اعتقاد أن الكثير من الأتراك يرتدون عن الإسلام ويعتنقون المسيحية.

يرتبط الأمر الآن برد فعل الحكومة التي تقوم الآن بالتحقيق في الجريمة. ويعتقد الخبير الهولندي أن الحكومة التركية ستستغل هذه الحادثة لتصفي حساباتها مع الجهات المتطرفة التي تضطهد المتحولين عن الإسلام لديانة اخرى والمبشرين.

"يتوجب على الحكومة التركية أن توضح للجميع أن التحول لأي ديانة ظاهره يتوجب تقبلها في المجتمع الحر، وانه لا يجوز اضطهادهم والتعامل معهم بعدوانية ناهيك عن قتلهم بالرغم من ازدراء البعض لهذه الظاهرة. "

الجريمة تؤذي سمعة البلد

من المؤكد أن رد فعل الحكومة التركية له أهمية كبرى ليس في تركيا بحسب ولكن أيضا على المستوى الأوروبي. وأضاف عضو البرلمان الأوروبي لاخن دايك أن هذه الجريمة تؤذي سمعة تركيا التي تريد الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويتوجب عليها إذا أن تتخذ موقفا حاسما وأن تدين هذا الفعل وتمنع اضطهاد المرتدين.

http://arabic.rnw.nl/currentaffairs/cur20040703