استاذ التاريخ في جامعة بابل (فبعد 200 سنة وجد خينوفون الدولة ، الاشورية ، قليلة السكان)
اخيقر يوخنا من المعلوم ان الامبراطورية الاشورية استمرت لعدة قرون وكان الاشوريون يعيشون. موزعين بين العديد من المدن الكبيرة والمءات من القرى الاخرى ضمن العراق الحالي وسوريا وتركيا وغيرها
فيما لم يكن يتجاوز عدد نفوس مدينة نينوى العاصمة بضعة الالاف
ولذلك من الغباء ان يعتقد بعض الحاقدون بان سقوط نينوى قد انهي الوجود القومي الاشوري
حيث كما نقرا في المقال ادناه نجد ان احد القادة الاشوريين قد خرج من نينوى وتوجه الى حران واعلن نفسه ملكا اشوريا حتى تم محاربته من قبل الملك البابلي بعد ثلاثة سنوات من سقوط نينوى ،،مما اجبر الملك الاشوري الى. الانسحاب من المدينة و لا يعرف احد بالظبط ماذا حدث له حيث يعتقد بعض المورخين بانه توجه الى الجبال بسبب تاخر وصول الجيش المصري لمساعدته في القتال ضد الاعداءوربما مات او قتل او استسلم
واترك القاريء مع هذا الاقتباس الذي يوءكد بقاء الاشوريين بعد سقوط المدينة
الاقتباس :من ،الدوله الاشورية بقلم الاستاذ حسين محمد علي هداد،كلية الاربية للعلوم الانسانية جامعة بابل
(ففي آشور هناك العديد من الكتابات الملكية، بعضها بطول 1.300 سطرا كانت من ضمن اهم النصوص، حتى ان بعضها كان متنوعا في المحتوى ومنشأ باسلوب جيد. معظم التراتيل والصلوات كانت مكتوبة بالاسلوب التقليدي. والعديد من الايحاءات ، وغالبا كان محتواها غريبا، كانت مكتوبة باللهجة الآشورية، غالبا معظمها من قبل كاهنات عشتار آلهة اربيلا. .
سقوط الامبراطورية الاشورية بقي القليل من المصادر التاريخية لاخر 30 سنة من الاميراطورية الاشورية. لايوجد كتابات لاشوربانيبال بعد عام 640 ق م، وان القليل من الكتابات لخلفه تحوي على تلميح غامض عن الامور السياسية. هناك صمت قد يكون مطبق فيما يخص الدولة البابلية لغاية 625 ق م حيث يعود التسلسل الزمني. ان الانهيار السريع للامبراطورية الاشورية كان يعزى سابقا الى الهزائم العسكرية، على الرغم من انه ليس من الواضح كيف كان من الممكن لدولتي ميديا وبابل من تحقيق ذلك لوحدهما. الاعمال الاحدث تشير الى انه بعد عام 635 حدثت حرب اهلية، اضعفت الامبراطورية بحيث لم تكن قادرة على الوقوف ازاء اي جيش اجنبي. كان لاشوربانيبال ابنين توأمين. عين "آشور-اتيل –الاني" وليا للعهد، ولكن اخاه التوأم "سن-شار-إشكون"، لم يعترف به. اجبر القتال بينهما وبين انصارهما الملك الكبير على الانسحاب الى حران، على الاكثر في 632 ، ربما كان يدير الحكم من هناك على القسم الغربي من الامبراطورية حتى وفاته في 627 . حكم آشور-اتيل-الاني آشور من حوالي 633، ولكن القائد "سن-شوم-ميشر" سرعان ما ثار ضده واعلن نفسه ملكا بالمقابل. وبعد عدة سنوات )629؟( استطاع "سن-شار-اشكون" اخيرا من تولي العرش. يمكن العثور على تواريخ الملوك الثلاثة في الوثائق البابلية. لزيادة التشويش، فانه لغاية 626 هناك تواريخ ايضا لاشوربانيبال وملك يدعى كاندالانو. في عام 626 ثار نبوخذنصر الكلداني )نبو أبال اوشور( من الوركاء "اوروك" واحتل بابل. كان هناك العديد من التغييرات في الحكومة. واجبر الملك آشور اتيل ايلاني على الانسحاب غربا حيث مات في وقت ما بعد 625. حوالي عام 626 اضاف السيثيانيون اراض جديدة الى سوريا وفلسطين. في 625 توحد الميديون تحت حكم سياخارس وبدأوا باحتلال المقاطعات الايرانية من الدولة الاشورية. احدى الحوادث المتسلسلة تشير الى حروب بين سن شار اشكون ونبوبلصر في بابل في 625-623 . لم يمض طويلا حتى طرد الاشوريون من بابل. في 616 هاجم الميديون نينوى، ولكنهم صدوا من قبل السيثيون حسب المؤرخ الاغريقي هيرودوتس. وعلى اية حال ففي 615 احتل السيثيون "ارابخا" )كركوك(، وفي 614 استولوا على العاصمة القديمة آشور، وقاموا بنهبها وتدميرها. قام سيخارس ونبوبلصر بالتحالف من اجل تقسيم الدولة الاشورية. في عام 612 خضعت كلخ ونينوى لقوة الحلفاء العظيمة. ان الانتقام الذي اخذ من الاشوريين كان فظيعا: فبعد 200 سنة وجد خينوفون الدولة قليلة السكان.
مات ملك آشور سن شار اشكون في قصره المحترق. وتوج قائد الجيش الاشوري في الغرب نفسه ملكا في مدينة حران، منتحلا اسم مؤسس الدولة الاشورية، آشور اوباليت الثاني )611-609 ق م(. كان على آشور اوباليت مواجهة كل من البابليين والميدين. قاموا باحتلال حران في 610 دون ان يدمروا المدينة تماما. في 609 كان على بقية القطعات الاشورية ان تستسلم. بهذا الحدث انتهى تاريخ الدولة الاشورية . وان الامبراطوريات العظيمة التي اعقبتها تعلمت الكثير من الاشوريين، في مجال الفن وكيفية تنظيم دولهم.
قائمة الملوك الاشوريين الامبراطورية البابلية الجديدة لم تتم تهدئة الكلدانيين الذين كانوا يقطنون المنطقة الساحلية للخليج الفارسي، من قبل الاشوريين. ففي حوالي 630 اصبح نبوبلاصر ملكا على الكلدانيين. في 626 اخرج الاشوريين بالقوة من اوروك )الوركاء( وتوج نفسه ملكا على بابل. لقد ساهم في الحروب التي كانت تهدف الى تدمير الدولة الاشورية. وبنفس الوقت بدا باعادة تشغيل شبكة القنوات المائية المخربة في المدن البابلية وخاصة في مدينة بابل نفسها. ولقد حارب الملك الاشوري آشور اوباليت الثاني وثم حارب المصريين، قوبلت نجاحاته بسوء الحظ. مات نبوبلاصر في بابل عام 605.
نبوخذنصر الثاني سمى نبو بلاصر ابنه الكبير بنبوخذنصر تيمنا بالملك الشهير للسلالة الثانية لاسن، ودربه بعناية لتولي العرش وشاركه في تحمل المسؤوليات. فعندما مات الاب في 605 كان نبوخذنصر مع جيشه في سوريا؛ حيث كان قد سحق المصريين قرب كارجيميش في معركة دامية قاسية وطاردهم الى الجنوب. عاد نبوخذنصر فورتسلمه نبأ وفاة ابيه الى بابل. لا يذكر نبوخذنصر في كتاباته على العديد من الابنية، الا القليل عن حروبه الكثيرة؛ وكلها تنتهي بالصلوات. ان التسلسل البابلي للاحداث يمتد فقط للسنوات 605 – 594 ، ولا يعرف الكثير من مصادر اخرى عن السنوات الاخيرة لهذا الملك الشهير. كان يذهب غالبا الى سوريا وفلسطين، لطرد المصريين منها. في عام 604 احتل المدينة الفلسطينية أشكيلون. حاول في 601 دفع المصريين الى مصر ولكنه اجبر على الانسحاب بعد معركة دامية غير محسومة من اجل اعادة تنظيم جيشه في بابل. اثر بعض الحملات التاديبية الصغيرة ضد العرب في سوريا، هاجم فلسطين في نهاية 598. ثار جيهوياكيم ملك جودا مؤملا على دعم من مصر. وحسب تسلسل الاحداث التاريخي فقد احتلت القدس في 16 آذار 597. ومات الملك جيهوياكيم خلال الحصار، وتم سبي ابنه جيهوياجين مع 3000 من اليهود اسرى الى بابل. تمت معاملتهم بصورة جيدة حسب الوثائق. وعين زيدكيا ملكا جديدا. في عام 596 حين جاء الخطر من الشرق سار نبوخذنصر الى نهر دجلة مجبرا العدو على الانسحاب. بعد سحق الثورة في بابل بطريقة دموية جهز حملة اخرى الى الغرب. ثارت جودا ثانية في 589 حسب العهد القديم، وتمت محاصرتها. سقطت المدينة في 587/586 ودمرت تماما. واخذ عدة آلاف من اليهود اسرى الى بابل، والحقت بلادهم كمقاطعة بالامبراطورية البابلية. ويذكر ان الاحتلال المصري كان سبب الثورة حيث تم التغلغل الى سيدون. وقام نبوخذنصر بمحاصرة تاير لمدة 13 عاما دون ان يتمكن من دخولها لعدم امتلاكه اسطولا بحريا. في 568/567 عاود مهاجمة مصردونما نصر يذكر ولكن توقف المصريون منذ ذلك الوقت من مهاجمة فلسطين. عاش نبوخذنصر بسلام مع دولة ميديا طول فترة حكمه وتوسط بينها وبين ليديا في حربهم 590 – 585 .) انتهى الاقتباس
الرابط
http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=10&lcid=44849 2018-06-07, 9H55 PM Page 7 of 8