بالصور / عنكاوا كوم تزور مدرسة الغسانية العريقة
اعرق مدارس المسيحيين بمدينة الموصل تحولت بفعل داعش لمجرد اطلال
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيديرقى عهد مدرسة الغسانية لاكثر من 100 عام اذ تاسست اولا باسم مدرسة مار توما للبنات وذلك عام 1915 وكانت تجاور في سني تاسيسها الاولى كنيسة مار توما الاثرية بمحلة خزرج بالجانب الايمن من مدينة الموصل وكانت تتولى ادارتها فلم القس متي ومن ثم تغير اسمها عام 1950 ليصبح اسمها مدرسة الارثوذكس وبعدها باعوام تغير اسمها مجددا ليصبح اسمها مدرسة الغسانية للبنات وذلك في العام الدراسي1967-1968 حيث كانت مديرتها في تلك الفترة عواطف يعقوب تلتها نجيبة عبد المسيح وذلك للاعوام من 1978وحتى عام 1985 لتدمج المدرسة مع الغسانية للبنين وتصبح مختلطة وتحول موقعها من مجاورتها لكنيسة مار توما لتجاور كنيسة الطاهرة الخارجية بمحلة الشفاء وتضم 12 صفا على مساحة قدرها2671متر مربع وتم ترميمها في عام 2003 لتضاف اليها غرفة للادارة وقاعة للحاسوب وصف جديد ومخزن للاثاث ومكتبة كان فيها عدد الكتب نحو 3000 كتاب اما الادارات التي تعاقبت على ادارة مدرسة الغسانية المختلطة فهم كالتالي سامي عبدو شمعون في عام 1985 تلاه جرجيس غزال لعام واحد 1988-1989 ومن ثم رمزي مقادسي للفترة من 1989-1997 تلته منتهى تنو 1997-2003 لتعود الاخيرة لتتولى ادارة مدرسة مار توما فيما شغلت ادارة المدرسة ندى دانيال حتى عام 2014.
خرجت المدرسة اجيالا مهمة من بينها المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف رئيس ابرشية الموصل للسريان الارثوذكس والعديد من المخب المثقفة في المدينة وشاركت شخصيا مع الاب الشهيد بولس اسكندر بحملة نقل المدرسة لموقعها في محلة الشفاء في حقبة التسعينيات فيما ساهمت بتدريس اللغة السريانية بشكل القاء محاضرات قبل تعييني على الملاك الدائمفي مديرية تربية محافظة نينوى وذلك في عام 2008اما اليوم فقد زرتها لاشهد ما واجهته المدرسة من الام الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا تلك التي اشتد اوارها قبل نحو عام تقريبا حيث اختفت الصفوف واضحت مجرد انقاض فيما غابت غرفة الادارة وما جاورها من غرفة المعلمات وبقيت كاميرتي تنقل بالصور نكبة المدرسة التي جاوزت ال100 عام ليحكي ماضيها تاريخا عريقا فيما بقي حاضرها مكسوا بالاحزان والنكبات حيث اسقط داعش كلمة المختلطة من لافة المدرسة واسهمت مديرية تربية نينوى باسقاط تاريخها حينما التبس على تلك الدائرة المختصة تاريخ تاسيسها فاخر تاريخها لنحو اربعة اعوام حينما دون على تلك اللافتة تاريخ تاسيسها في عام 1919 ..