قيصر السناطي
لماذا تمرد السيد اردوغان على الغرب؟
احد الخبراء في الشؤون الأسلامية يقول ان اردوغان لم يكن شريك مخلصا في حلف شمال الأطلسي، بل كان يعمل منذ سنوات لأسلمة تركيا وكان يخطط على المدى البعيد لأستخدام داعش في تأسيس الخلافة الأسلامية بعد ان تنجح داعش في القضاء على الأكراد وعلى النظام السوري، وهو كان يحلم في استعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة العثمانيين في الشرق وفي شمال افريقيا، ويضيف هذا الخبير ان الأسلام الحالي الذي تقدمه داعش والقاعدة لا يختلف، عن الأسلام في السابق والذي فرض سلطته على الأقوام غير الأسلامية عن طريق الجهاد وهو محاربة الشعوب الغير المسلمة، حيث استطاع الأسلام في السابق عن طريق الجهاد تحويل اغلبية الشعوب التي حاربها الى الأسلام. لأنه كان الطريق الوحيد للنجاة من الجهاديين المسلمين الذين استخدموا السيف والجزية في اخضاع تلك الشعوب.
ويقول ايضا اينما وجد المسلمون كان هناك صراع مع غير المسلمين،وهو يحذر اوروبا والولايات المتحدة من قبول اللاجئين المسلمين لأنهم سوف يشكلون خطرا على الأمن و الأستقرار في دول المهجر، وخاصة بعد ان دخلوا عن طريق موجات المهاجرين الهاربة من الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن،وهذا الأمر لا شك فيه حيث وصل الى اوروبا الكثير من تنظيم داعش الى اوروبا وكان اخر داعشي شوهد في المانيا ولن يكون الأخير هو ابو همام الذي خطف الفتاة اليزيدية اشواق في العراق وشاهدته في المانيا وتعرفت عليه . ثم بلغت عنه السلطات الألمانية ولكن بسبب القوانين المتساهلة لم تتخذ الحكومة الألمانية اي اجراء بحق هذا الداعشي لأن اشواق لم تستطيع تقديم اي دليل لكون الجريمة حدثت في العراق، ومن هنا فأن الخطر القادم من المتطرفين سيكون كبيرا في المستقبل في بلدان المهجر .
وذلك بعد ان يحصلوا على الجنسية عند ذلك سوف يكونون هؤلاء الأرهابيين قد تعرفوا على نقاط الضعف في هذه الدول ثم يكون من السهل لهم تنفيذ جرائم ارهابية في تلك الدول وعند ذلك سوف لا ينفع الندم وعض الأصابع. اما اردوغان الذي كشف عن حقده على الغرب وعن احلامه الخبيثة ، اخرج جميع ارواقه بعد ان اصبح مكشوفا، بحجزه القس الأمريكي وفي معاداته للغرب ولحلف شمال الأطلسي وبسبب تحريض اردوغان تم اطلاق النار على السفارة الأمريكية في تركيا قبل ايام، ان طرد تركيا من هذا الحلف هو الحل الأمثل، لأن بقاء اردغان الأخواني ضمن هذا الحلف سوف يضر اكثرمما يفيد هذا الحلف،لأن حفيد العثمانين سوف يحاول ارسال الأرهابيين الى اوروبا وهو محترف في استغلال الظروف كما حدث في تسهيل دخول داعش الى سوريا والى العراق.
والأن يستغل العقوبات على ايران لكي يلعب لعبة شيطانية لأفشال العقوبات الأمريكية على ايران. لذلك حان الوقت لقص اجنحة اردوغان وذلك عن طريق تشديد الحصار ومساعدة اكراد تركيا لأسقاط حكم اردوغان الأسلامي المتطرف، لكي تعود تركيا دولة علمانية كما كانت، لأن اسلمة تركيا والمضي في طريق التطرف والعنصرية من قبل اردوغان سوف يجلب الويلات والفقر وعدم الأستقرار الى تركيا والى المنطقة بصورة عامة.
فهل ينتبه الحلف الأطلسي الى تصرف اردوغان العثماني المتمرد؟
هذا ما سوف تكشفه الأيام القادمة وأن غدا لناضره لقريب.........
