المحرر موضوع: زواج عروسين نازحين من الصابئة أشعل الشوق والحنين إلى بغداد  (زيارة 1097 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



زواج عروسين نازحين من الصابئة أشعل الشوق والحنين إلى بغداد




 09/05/2007
بعيداً من معابدهم الخاصة في وسط العراق وجنوبه، أقام ابناء طائفة الصابئة المندائيون للمرة الاولى مراسم زواج على ضفاف نهر خبات غرب مدينة اربيل في اقليم كردستان العراق.
وكان الصابئة، وهم من أقدم طوائف العراق، تعرضوا لتهديدات واعمال ابتزاز، فنزح عدد منهم من بغداد وبعض المحافظات الساخنة نتيجة تردي الاوضاع الأمنية في اتجاه كردستان.
ووقف الشيخ ستار جبار الحلو، رئيس الطائفة في العراق والعالم، وهو يتأمل النهر الجاري لعقد اول قران لابناء طائفته بعيدا من المعابد الخاصة بهم والتي يقع معظمها عند نهري دجلة والفرات. وحضر المراسم عدد قليل من ابناء هذه الطائفة لكونها جرت في منطقة بعيدة من مركز مدينة اربيل حيث تسكن العائلات النازحة. وردد المشاركون اغاني شوق وحنين الى بغداد.
وقال زعيم الطائفة انه اتى من بغداد لزيارة ابناء طائفته وعقد هذا القران بنفسه لأن العريس من مرتبة دينية متقدمة في الطائفة. واشار الى ان "عقد القران يشترط ان يكون على نهر ماء جار ليستطيع العريس والعروس ومن يشاء من ابناء الطائفة التعمد بالماء" او اجراء العملية التي تسمى عندهم "الصباغة"، ليكونوا "طاهرين جسديا ونفسيا لاداء قسم الزواج".
واكد حاجة ابناء طائفته الى معبد خاص لهم في اقليم كردستان حيث لجأت اكثر من 60 عائلة.
وقال العريس هشام جاسم انه على رغم ابتعاده عن الاهل والاقرباء في بغداد "يغمرني فرح كبير (...) انه يوم سعيد لانه اول زواج لابناء هذه الطائفة من النازحين الى اقليم كردستان".
وأعربت العروس عن فرحتها قائلة: "اشعر بفرح كبير اليوم لاني اشعر بالأمان في هذه المنطقة، وهذا اعتبره أهم شيء على رغم ان عدد الذين شاركوا في الاحتفال قليل جدا".
ويكن الصابئة احتراما كبيرا للنبي يوحنا المعمدان الذي عمّد السيد المسيح في مياه نهر الاردن. وهم غادروا القدس في القرن الثاني للميلاد في اتجاه بلاد ما بين النهرين هرباً من اضطهاد اليهود المتشددين.
وبلغ عدد اتباع الطائفة في العراق اكثر من 65 الفا في السبعينات والثمانينات، غالبيتهم في منطقة الاهوار في الجنوب وبغداد، لكنه تراجع بسبب اعمال العنف والخطف ولم يبق منهم سوى 22 الفا بحسب تقديرات منظمات غير حكومية.

(و ص ف)
 

http://www.aljeeran.net/wesima_articles/variety-20070509-70645.html
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم