الباحث فاضل الربيعي ( يستطيع الفلسطيني أن يقول باعتزاز إنه آشوري/آسوري)
ابو سنحاريب من المعروف تاريخيا ان الامبراطورية الاشورية كانت واحدة من اعظم الامبراطوريات في التاريخ القديم ، حيث عمرت عدة قرون وحكمت عدة شعوب وبلدان ،
ونتيجة توسع الاشوريون وتوزعهم بين تلك البلدان فانهم اقاموا مستعمرات ومعسكرات وقرى للجيش والموظفين والتجار والمدنيين الاشوريين
وبعد سقوط نينوى فان الاشوريون خسروا السلطة السياسية ولكن تاثير نظامهم الاداري في ترتيب امور الامبراطورية تناقلته الحكومات والشعوب الاخرى
وهنا سوف انقل القاريء عبر مصادر تاريخية مهمة
اولا ، من كتاب تاريخي حول تواجد الاشوريين في فلسطين نقرا الاتي
( دليل لجماعة الحجاج الى فلسطين )
وقد قسم البلد الى عدة مربعات وتكلم عن تاريخ كل مربع وما يحتويه وأهميته كما يذكر فيه اسماء الجماعات او العشائر او القرى التي كان المسيح عليه السلام يبشر فيها ووجدنا من ضمن تلك الأسماء اسم قرية آشورية
وننقل اداناه اجزاء من تلك النصوص :
ص24
يقول النص ) ( هناك عشرة مدن ، من المنطقة التي تسمى decapolis ويعدد اسماء تلك المدن ومنها مدينة أشور assure , وهناك بالطبع مدن اخرى
ويقول ( الرب المسيح ذهب بكل تلك المدن والقصور يعلم في معابدهم ويبشر هم بملكوت السموات
( The lord Jesus went through all these cities and castles teaching in their synagogues and preaching the gospel of the kingdom ( page 24 )
ومن ص ٣١ يقول فيها ان مدينة acre والتي كانت مقاطعة للفينيقيين والمحاطة بسياج حيد من الجدران والقلاع ،،،،وتملك حقول مشجرة وحدائق ولَم تكن أبدا من الارض المقدسة ولا تعود لابناء اسرائيل ، مع انها أعطيت لعشائر أشور عندما قسمت الارضالمقدسة بينهم
ومن الصفحة التالية نقرا ( في مربع التاسع عشر يوجد بيت القديس جورج والذي يعتقد بان القديس متى ولد فيه ، وتقع بين جبال في وادي غني وخصب والتي تصل الى بحر الجليل ، وبسبب جمالها وما اجمل ما قيل عنها ، بعيدا عن أشور ، وخبزه سيكوندسما ، ويجني أطايب ملكية ، والتي كانت ممتلئه بإعداد كبيرة من عشيرة أشور )
( Tyre is in the country of the tribe of Asshur ) ص٣٠
ومدينة Tyre هي بلد لعشيرة أشور
وللاطلاع على الكتاب ، الرابط ادناه
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=38209المصدر الثاني
ان مجلة
“the atlantic magazine”
نشرت مقال مهم للباحث “جان ماكورتر” المدرس في جامعة أمريكية
وادناه اقتباسات لبعض ما جاء في المقال
( وبعض المتكلمين المعاصرين بالارامية يدعون مجامعيهم المتنوعة بالاشوريين والاخرين بالميدائيين .
Some modern speakers of Aramaic call their variety Assyrian, others Mandaic.
إن الاراميون أنفسهم كانوا في بابل لمدة مؤقتة ، ففي عام911 قبل الميلاد قام الآشوريون الذين كانوا يتكلمون لغة تسمى الاكادية بطردهم .
The Aramaeans themselves were in Babylon only temporarily، In 911 B.C.E, the Assyrians, who spoke a language called Akkadian, ousted them .
ولكن الاشوريين طوعا ساعدوا لغة الاراميين وبطلوا لغتهم الخاصة
But the Assyrians unwittingly helped the Aramaeans’ language extinguish their own.
إن الاشوريين طردوا المتحدثين بالارامية بعيداً الى مصر ومناطق أخرى
the Assyrians deported Aramaic-speakers far and wide, to Egypt and elsewhere
وعن توقعه بانقراض اللغة الارامية في القرن القادم .
حيث يقول ان الحديث عن اللغة الارامية التي كانت تدير الشرق الاوسط ، إنها اليوم تواجه الانقراض .
Where Do Languages Go to Die ،The tale of Aramaic, a language that once ruled the Middle East and now faces extinction
في يومنا هذا لا يوجد أرامي واحد في المناطق التي يتحدثون فيها باللغة ألآرامية ،
الرابط ادناه
https://mufakerhur.org/لا-يُوجد-أراميون-اليوم-،-لان-الاشوريين/
ولكن ما اثار دهشتي هو مقال للباحث العراقي المعروف الاستاذ فاضل الربيعي الذي يقول فيه ان اصل الفلسطينيون هو انهم اشوريون
وادناه اقتباس من مقالته
(وفي قلب هذا التاريخ جرى اختراع عرق أو شعب يُدعى (الآراميون Armenia)، وجرى تخيّلهم كجماعة استثنائية كانت تستعبد الفلسطينيين.
"
ما من قارئ للنص العربي من التوراة، إلا وسيقول لنفسه وهو يقرأ النصوص المقدّسة وبشكل أخصّ النصوص الخاصة بـ (الآراميين)، حقاً هذا نص غير مفهوم
"
لكن، ما من قارئ للنص العربي من التوراة إلا وسيقول لنفسه وهو يقرأ النصوص المقدّسة وبشكل أخصّ النصوص الخاصة بالآراميين، حقاً هذا نص غير مفهوم، وعسير إلى النهاية، وفوق ذلك كله، فهو معقدّ وغير واضح، وقد يكون ثمة خطأ ما، ربما في الترجمة أوفي الأصل.
مثلاً، عندما يقرأ القارئ النقدي لا القارئ الذي يتسلى، أسفار التوراة التي تتحدث عن الآراميين، فقد يجد نفسه وهو يتساءل: من هم الآراميون وأين عاشوا؟ هل هناك جماعة بشرية حقيقية تاريخية عُرفت بهذا الاسم، وهل ورد اسمها في نقوش وسجلات تاريخية كشعبأو حضارة أو عرق، أم ورد اسمها هكذا فقط آراميون؟ وإذا ما كانوا أصحاب حضارة قديمة، فأين نجد آثارهم وبقايا حضارتهم، وأين نجد نقودهم وبقايا أسوار قصورهم وأساطيرهم.
وهل الجماعة الصغيرة في ضواحي دمشق والتي تتحدث لغة عبرية بلكنة آرامية وتكتب أناشيدها الدينية في الكنائس بحرف سرياني مربع، ويُزعم أنه حرف آرامي خاص فيما هو حرف عبري سبئي سرياني مربع، يتماثل مع الأبجدية السبئية بثمانية حروف أساسيةعلى الأقل، هل هم بقايا الشعب الآرامي؟
"
لقد روّجت كتابات ومؤلفات استشراقية كثيرة استنسخها مؤلفون عرب دون أدنى حرج علمي، لخرافة وجود شعب آرامي فقط لأن هذه الكتابات الاستشراقية صادرة عن علماء آثار
"
لقد روّجت كتابات ومؤلفات استشراقية كثيرة استنسخها مؤلفون عرب دون أدنى حرج علمي لخرافة وجود (شعب آرامي Armenia)، فقط لأن هذه الكتابات الاستشراقية صادرة عن علماء آثار، ولكن دون أدنى مساءلة ما إذا كان هؤلاء العلماء من التيار التوراتيالتقليدي أم لا؟
بيد أن هذه الكتابات التي يستسلم أمامها كثرة من كتاب التاريخ العرب، سعت كلها إلى خداعنا، بزعم أن هذا الشعب هو نفسه الشعب الذي يقيم اليوم في صيدنايا السورية لأنهم يتكلمون الآرامية.
لكن: ما هي اللغة الآرامية بالضبط؟ ما علاقتها بالسبئية والعبرية؟ وإذا كان هؤلاء يمثلون شعبا قديما، فأين نجد أسوار مدنهم وممالكهم الآرامية وبقايا قصورهم ونقودهم ومدنهم وسجلاتهم التاريخية؟ هل من المنطقي تصوّر شعب له حضارة دون سجلات تاريخية؟
أين سجلات الآراميين؟ وهل حفر الأركيولوجيون، ونقبّ المنقبّون في مناطق محددّة في سوريا قبل وبعد احتلال فلسطين حقا ووجدوا آثارا تدل على وجود شعب آرامي؟ وأين بالضبط؟
إن مصطلح آرام (Aram) الذي ورد في سجلات الآشوريين، واستند إليه الاستشراقيون الذين تعاملوا مع التوراة كنص تاريخي يرد في هذه الصورة في أسفار مختلفة من التوراة (إرم ארם). لقد أخذوا المصطلح من التوراة، ثم قاموا بمطابقته مع الاسم نفسه الوارد فيالنقوش الآشورية، واستخلصوا الفكرة المزيفة القائلة إن شعبا أو عرقا قائما بذاته عاش في سوريا يدعى الآراميون وأنه استعبد الفلسطينيين، وكان شعب حضارة قديمة.
دعونا نعود إلى التوراة، لندقق في الوصف الذي تقدّمه لهذا الشعب. تقدّم لنا التوراة، تعريفا غريبا لهذا الشعب المزعوم، فهي تقول حرفيا:
"
سيبدو أمراً يدعو للعجب حقاً، أن تنُسج القصص الاستشراقية عن حضارة آرامية استناداً لقصص التوراة، بينما تصفهم التوراة (كغزاة يخطفون طفلة)
"
سفر الملوك الثاني 5: 2:
(وَكَانَ الأَرَامِيُّونَ قَدْ خَرَجُوا غُزَاةً فَسَبَوْا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً، فَكَانَتْ بَيْنَ يَدَيِ امْرَأَةِ نُعْمَانَ).
فهل هؤلاء حقا شعب عرق آخر لديه حضارة، بحيث يخرجون لخطف فتاة صغيرة من أرض إسرائيل لتخدم في معبد نعمان؟ وأين نجد معبد نعمان هذا؟ سيبدو أمرا يدعو للعجب حقا أن تنُسج القصص الاستشراقية عن حضارة آرامية استنادا لقصص التوراة، بينماتصفهم التوراة كغزاة يخطفون طفلة) انتهى الاقتباس
الرابط
http://www.aljazeera.net/news/alquds/2017/11/6/خرافة-الشعب-الآرامي-تخريب-تاريخ-فلسطين-القديم-1-4
وللمزيد من المعلومات التاريخية حول تواجد الاشوريين في لبنان وفلسطين
الرابطين ادناه
وندعو القاريء الى الاطلاع على هذا الرابط
http://www.aljazeera.net/news/alquds/2018/1/28/اختراع-شعب-كنعان-التيه-اليهودي-الجديد-2-4
كما نود ان نجلب انتباه القاريء الى الاثار الاشورية في لبنان
http://www.discoverlebanon.com/en/panoramic_views/ancient_ruins_lebanon1.phpواخيرا نجد بان على اكاديمي شعبنا الذين يومنون بانهم اراميون ان ياتوا بما لديهم لدحض ما اتى به الباحث العراقي فاضل الربيعي
وذلك من اجل ان يعرف القاري اين تكمن الحقيقة
فهل من يستطيع القيام بذلك
بدلا من الاسلوب المتبع من قبل البعض الذين يجمعون قصاصات ورق من جراءد ومجلات
لكتاب غير اكاديميين وذو ثقافات عادية مقارنه بما في عالم اليوم الذي يعج بالاكاديميين
حيث ان العالم اليوم يتبع ما ياتي به الاكاديميون
ولذلك فان هوءلاء المومنون بانهم اراميون هم امام امتحان