المحرر موضوع: خطة تسليح القوات العراقية: جيش هزيل بلا مدفعية ولا صواريخ ولا طائرات حربية  (زيارة 2943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



تطرح تساؤلات حول النية في إبقاء قوات أميركية لفترة طويلة ... خطة تسليح القوات العراقية: جيش هزيل بلا مدفعية ولا صواريخ ولا طائرات حربية



دبي - رياض قهوجي      الحياة     - 10/05/07//

تكشف معلومات أخيرة من مصادر قيادة قوات التحالف في العراق بأن الخطط الحالية لإعادة تسليح قوات الجيش العراقي تركز فقط على تجهيز القوات المسلحة لمهمات الأمن الداخلي، كما تفيد هذه المعلومات بأن تسليح الجيش سيكون هزيلا جدا مقارنة بما كان عليه قبل الاجتياح الأميركي وحل القوات المسلحة العام 2003. وجعلت هذه المعلومات الخبراء يتساءلون عما اذا كانت القوات العراقية ستكون خلال الأعوام القليلة المقبلة قادرة على حفظ أمن وسيادة العراق من دون الحاجة الى وجود عسكري أجنبي، وتحديدا أميركي، للتعامل مع التهديدات العسكرية الخارجية.   

وحسب قائمة بمشتريات الجيش العراقي تم الحصول عليها من الجنرال ويليام كولدويل، الناطق باسم قوات التحالف في العراق، فإن سلاح المدرعات العراقي الحالي مكون من 72 دبابة روسية الصنع من طراز «تي - 55» و77 دبابة من طراز «تي - 72» ولا توجد خطط حالية لشراء المزيد من الدبابات. أي أن الجيش العراقي الذي كان يملك قبل أربع سنوات 2000 دبابة قتال رئيسية، يملك الآن 149 دبابة، نصفها من الطراز القديم الذي أخرج من الخدمة في جيوش عدة. وتشير خطة التسلح الى أن الجيش سيحصل حتى آخر العام الجاري على 360 عربة قتال هجومية من طراز «بي ام بي - 1» وهي روسية الصنع وتعود الى حقبة الستينات، بالاضافة الى 35 عربة قتال هجومية من طراز «كاسكفال» البرازيلي الصنع. كما يجري التخطيط لتزويد الجيش العراقي بـ61 ناقلة جند من طراز «ام تي ال بي» و434 ناقلة جند «بي تي آر - 80»، وهي من صنع روسي، بالاضافة الى 600 عربة مصفحة بولندية الصنع طراز «دي زيك» و60 عربة مصفحة تصنيع محلي طراز «محافظ» و440 عربة مصفحة أميركية الصنع طراز «بادجر». أي أن الجيش العراقي الذي كان يملك قبل الاجتياح الأميركي 3300 ناقلة جند وعربة مصفحة وعربة قتال هجومية سيملك مع نهاية العام 1955 آلية من هذه الفئات. وستشكل عربات «هامفي» الأميركية الصنع عربة النقل الخفيف الأساسية في الجيش، اذ يجري التخطيط لتزويد العراق بحوالي 3609 عربات منها بالاضافة الى 600 جيب «لاندروفر» بريطانية الصنع.

أكثر ما لفت انتباه الخبراء في الخطة الموضوعة لتسليح الجيش العراقي غياب سلاحي المدفعية والصواريخ، وهما وسيلتا الاسناد الناري الأساسيتان في الجيوش النظامية، فقائمة المشتريات الحالية تشير الى امتلاك الجيش العراقي 1133 مدفع هاون عيار 60 ملم، وهو مخصص لحرب الشوارع ولا يبلغ مداه أكثر من 700 متر. وكان الجيش العراقي قبل الاجتياح يمتلك 1500 بطارية مدفعية ميدان ثقيلة من مختلف العيارات بالاضافة الى 250 راجمة صواريخ وآلاف الصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات والسفن. كما لا تشير قائمة المشتريات الى النية في الحصول على أنظمة للدفاع الجوي من مدافع وصواريخ مضادة للطائرات. وأشار مسؤولون عسكريون عراقيون الى أن القوات الأميركية دمرت كل آليات الجيش العراقي القديم وأسلحته التي «غنمتها» اما في ساحات المعركة أو من داخل المعسكرات والثكنات.

وحسب قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي الغيدان فإن لجنة عسكرية عراقية تضم مستشارين أميركيين تحدد حاجات القوات المسلحة وتقوم بوضع برامج التسلح للجيش. وأشار الغيدان في حديث الى صحيفة «ديفنس نيوز» الدفاعية الى ان عديد القوات البرية يقارب عشر فرق، أي مئة ألف جندي، الا أنها لا تزال في المستوى الثاني من الجهوزية، أي تنقصها المدفعية والصواريخ والأعداد المطلوبة من الدبابات وناقلات الجند. وأضاف أن هناك وعداً من القيادات العراقية والأميركية بتزويد الجيش لاحقا بحاجاته من دبابات ومدفعية، من دون تحديد فترة زمنية. في حين أشار الجنرال كولدويل الى أنه يجري الآن تدريب 37 الف عنصر من أجل ضمهم الى 340 الف عنصر يعملون حاليا في قطاعات القوات المسلحة والشرطة والأمن العراقية كافة. وتشير خطة تسليح الجيش العراقي الى أن البنادق الأميركية الصنع «ام - 16» و «ام - 4» ستحل مكان بندقية الكلاشنيكوف الروسية كسلاح فردي أساسي للجيش العراقي. ولا تشير خطط التسلح الحالية الى تزويد سلاح الجو العراقي بأي طائرات حربية أو طوافات مسلحة هجومية.

ويقول ضابط أميركي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه ان برنامج تسليح الجيش العراقي يركز حاليا على إعداد القوات المسلحة لمواجهة التحديات الداخلية من ميليشيات مسلحة ومنظمات ارهابية. وأضاف انه عندما تتم السيطرة على الأوضاع الداخلية تبدأ عملية تسليح الجيش لمواجهة المخاطر الخارجية. وتعتقد غالبية المراقبين بأن خطة التسليح الحالية ستجعل العراق بحاجة دائمة لمساندة قوات أجنبية للدفاع عن سيادته وأراضيه، وعليه فان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يستطيع العراق فعلا الاستغناء عن قوات التحالف في المستقبل القريب وهل تنوي الأخيرة الانسحاب كليا من العراق في المدى المنظور؟

باحث في الشؤون الاستراتيجية

http://www.daralhayat.com/special/05-2007/Item-20070509-72525b66-c0a8-10ed-01b2-ede80687c856/story.html
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم