السياب يقف وحيدا
إنهاء الياس سيفو
تدوّر الظلم
وأصبح في فلكه يدور كل الشعب
نوبة دينية أدخلتْ العقل في غيبوبة الحرام
فأرتدى الجهل ثوب الحكم
تغنجَ ..
تكبّر ...
تمرد ...
وبعد تخمة كبيرة
ضاق الثوب
ضاق الثوب
لكن الجهل أبى
وأبدل المقاييس
وسادَ .. وعبثَ
وصارت له الكراسي
وكل السرائر
ولم يخجل وهو يطالب بهز الخلاخل ..
في حضرته
تستطيل الموائد
عامرةٌ بأطباق الفساد
وتبدأ الوليمة
وينسى ان هذا كله من خبز اليتيمة
تستطيل بعد الموائد أفكارهم
ويبحثون عن أبار ٍ لافراغ الحمولة ..
يدخل الجهل
ترتعش غرف الظلام
فيعلن إنتصارا
ويتباهى الصباح
بعمائم الفضيلة مستيقظا
على رؤوس الشوارع الخاوية
تبرق الأخبار
ان الجمال إنتحر
وجائزٌ قطف النجوم
وأغتيال القمر ...
وفي قرار دستوري
أعلنوا
ان الليل ملكهم
كما الارض ملكهم
كما النفط ملكهم
كما الشعب ملكهم ...
وأبتلى النهار
بعباءة سوداء
سترٌ أباح كل الرذائل ...
تدوّر الفقر
في معصم الشعب كالأساور
وبردت في تنور البسطاء نار الشبع
وشاعَ ..
أن البركات تنهال كالمطر
لو مرَّ من هنا صاحب الخواتم ...
فقد تولى مصير هذه الارض!!
أجتمعوا لتقسيم الغنائم
وتركوا السياب ينتظر وحيدا ...