لاهوت المسيح حب إيجابي مُطلق للانسان والوجود ، يتحدى الارهاب ألديني والعلماني .
للشماس : ادور عوديشو
لاهوت المسيح ، والحب الايجابي المطلق
إن المسيحية للحب الايجابي المطلق ، لا تطالها الانا الفقطية .
إن مفاهيم الايجاب في قواميس لغات الشعوب قاطبة ، عند دخولها حلبة التحدي ، الديني والمادي ، تتعرض لاغتصاب الانا الفقطية ، كتبرير مصلحي للانا الدينية والمادية والقومية والطائفية ، والعلمانية الغير مؤنسنة .
لا تطور علمي إيجابي من دون هدف انساني اسمى
ان لاهوت المسيح لا يصح إلا اذا كان المسيح ، هو آلله الظاهر في الجسد للبشرية يتحدى الايجاب النسبي المصلحي (لي فقط) إلى الهدف المطلق (باتجاه الاخر) .
تعرض الحب الايجابي المطلق للانسان والوجود كغاية وهدف ، الى دوامة سلفية الاديان الارهابية وتناحر اختلافاتهم العقائدية واللاهوتية ، مصحوبة بلقاء مشبوه مادي لنظام اقتصادي وسياسي عالمي منفط يدور حول نفسه ، فاقداً وعيه وغير آبه ، بما سببته الاديان الارهابية تاريخيا ، من مآسي وويلات يندى لها الجبين ، ليعيد ويجدد صداقته لهامكررا ابادات بشرية بغباء لا يليق بما يجب ان يفرضه التطور العلمي والحظاري المعاصر ، ليقع هذا التطور ايضا في احظان ذلك الارهاب اللعين .
معلومة يتنكر لها الكثير من الحاقدين على المسيح :
محاكم التفتيش والحروب المسماة مسيحية لا زالت قائمة وستستمر متخذة لها اسماء مستعارة ، لا علاقة لها بالمسيح وتعاليمه ، لاٌكرر ما كتبتُه سابقا من ان قنبلة هيروشيما هي جريمة ، لم يأمر بها المسيح ، ومثلها اي عمل لا انساني يصدر من اي صراع سياسي قائم على التحدي الفاقد للمفاهيم الانسانية اولا ، الذي يشبه العين بالعين والسن بالسن ، لا اقول هذا من مبدأ مثالي اجوف ، بل فقط من اجل ان يُدان الفاعل شخصيا مستعملا حريته من قناعته الشخصية وموقفه من أزمات ما آلت اليه تحديات الانا الدولية الهرمية ، الدكتاتورية.
اما الاديان الارهابية (اديان الموت للآخر المختلف) والعلمانية (الغير مؤنسن منها) فهناك اوامر إرهابية صادرة من إلاههم او ساستهم ، وهي موثقة دستوريا و تاريخيا واعلاميا ومطروحة بالاسوق لمن يريد ان يتأكد .
وها هي المسيحية لا تلتزم بإجرام أي مسيحي او رجل دين ، يناقض حقوق الانسان ، كما وردت بالمسيح ، ومن يعتقد اني أدّعي فقط ، ليعلم ان كل من أجرم يتبخر من عائديته للمسيح .
لقد ذهب مجرموا البشرية مَع مَن حَمل هوية مزورة مسماة مسيحية إلى مزابل المجرمين وبقي ألمسيح يتحدى العالم سابقا ولاحقا ومستقبلا بحبه وايجابه المطلق للانسان والوجود ، وهذا الامر موثق ومطروح للعالم اجمع ، وما دونه عدوه .