في خطوة غير مسبوقة في القدس والأراضي المحتلة ، قامت القوات الإسرائيلية ، الأربعاء ، 24 تشرين الأول أكتوبر ، باعتقال الراهب مكاريوس الأورشليمي، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، للكنيسة القبطية المصرية والاعتداء عليه واهانة كرامته وسحله كمجرم أمام العالم أجمع، إثر الوقفة الاحتجاجية السلمية التي كان قد نظمها عددٌ من الاكليروس القبطي أمام كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان في القدس ، الرافضة لترميم قوات الاحتلال ( دير السلطان ) التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، طالب بأن تكون وزارة الخارجية المصرية طرفًا في المفاوضات التي ستحدث بين الكنيسة والسفارة الإسرائيلية. ومن المحتمل أن يُرسِل البابا وفدًا من الأساقفة إلى القدس للبت في الأمر، ودعم مطران القدس، الذي من المنتظر أن يرسل تقريرًا مكتوبًا بكل ما حدث. من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس، أن مصر احتجت بشدة على انتهاك الشرطة الإسرائيلية لحرمة كنيسة الأقباط وقامت بالإعتداء على الرهبان الأقباط واعتقلت أحدهم واحتجزت الباقى فى كنيسة القيامة بالقدس. وأفادت الصحيفة العبرية أن وزارة الخارجية المصرية في القاهرة أدانت بشدة عنف شرطة الاحتلال ضد الرهبان الإقباط الذين رفضوا قيام سلطة الآثار الإسرائيلية بأعمال التجديد والترميم داخل الكنيسة وقالت الخارجية أنها رفضت بشدة انتهاكات الاحتلال ضد الرهبان الأقباط وتراقب عن كثب التطورات بالقدس".
