المحرر موضوع: الذكرى السنوية الثامنة لجريمة العصر حادثة كنيسة سيدة النجاة 31 تشرين الأول 2018  (زيارة 874 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الذكرى السنوية الثامنة لجريمة العصر حادثة كنيسة سيدة النجاة 31 تشرين الأول 2018
كريم إينا

بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين ✞
قال الرب يسوع :
أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيَاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» (إنجيل يوحنا 11 : 25 ، 26).
يا أخوتي، تقدست كنيستنا في العراق بدماء الشهداء، في مثل هذا اليوم من عام 2010 كان يوم الاحد (احد تقديس البيعة) هجمت مجموعه ارهابية على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك / بغداد في وقت القداس الالهي وأخذوا بالتنديد بالديانة المسيحية وتم أستشهاد عدد كبير من أبناء شعبنا المسيحي وهم يحضرون قداس الأحد .. قداس لم يكتمل على الأرض حيث امتزج الدم البشري مع الخمر(دم المسيح) وامتزج اللحم البشري مع الخبز(جسد المسيح) فكانت ذبيحة بشرية والهية صعدت الى الرب. لقد بدأت كنيسة سيدة النجاة سنتها الطقسية بدماء الشهداء واليوم ها نحن نعيد ذاكرتنا ونتذكر دماء شهدائنا في ذلك اليوم ونكمل مسيرتهم متذكرين ان الكنيسة تـُعّمر وتتجدّد، وتتقدّس بقداستنا لأننا نحن حجارتها، وسقفنا هو المسيح يسوع .. كلمة الله الآب واثقين كل الثقة انه لا أحد يستطيع أن يغلب كنيسة المسيح حتى لو تم إضطهادها ولكن لا أحد يقدر أن يغلبها .. فمن يغلب من قال عن نفسة ” ثقوا أنا قد غلبت العالم ” . ولا تنسون ان تصلوا من أجل شهدائنا متذكرين ان دمائهم بذار للحياة.
و تطاول أحفاد الشيطان على خليقة الله وكرّروا أفعالهم الدنيئة التي لا يرضى عنها لا دين لا شرع ولا قانون .. تطاول هؤلاء المجرمين في هجمةٍ إرهابية أستهدفت أناس آمنين عـُـزّل من كل شئ إلا من الايمان بالله الواحد الأحد و يحملون صبرهم في ضمائرهم ومحبتهم في قلوبهم
تجاوزوا هؤلاء المؤمنيــن كل الموانع ليصلوا لبيت الله ويقيموا صلاة قداس يوم الأحد 31/ 10/ 2010 الساعة السادسة مساءا ولكنهم لم يسلموا من الإعتداء الجبان الذي قام به شياطين الأرض الجبناء الذين دخلوا الكنيسة بعنف متسلحين بأسلحة قاتلة ليمسسوا بأرواح أناس أبرياء .. و ليذبحوا ملائكة بعمر الزهورفي كنيسة سيدة الشهداء وليقتلوا عوائل بأكملها بغمضة جفن و بلمح البصر.. أسلحتهم الفتاكة وجهّوها بوجه طفلة لم تتجاوز ربيعها الرابع وملاك آخر عمره ثلاثة أعوام ليُـذبحوهما ذبحاً على مذبح الكنيسة حيث نقيم صلواتنا ونصلي من أجل اعدائنا ولمغفرة ذنوبهم
أغتالوا كهنة عــُـزّل ، كرّسوا حياتهم لبث روح المحبة والتسامح
وسعوا جاهديــن لدعم ومساعدة كل الفقراء والمحتاجيـن من أبناء العراق المسيحيين وغير المسيحيين .. عوائل بأكملها أبيدت عن بكرة أبيها ، لسبب واحد لانهم جاءوا للصلاة و التعبــّــد لله .
ليس لنـا الا ان نقول :
ايهـا الشهداء الأبرار كونوا شفعـاء لنـا وانتم في عليائكم ، ولتكن ذكرى استشهادكم حافزا لوحدة ابناء شعبنـا المبارك ..
نسأل المولى القدير ان يسبغ نعمه السماوية على وطننـا الحبيب العراق ويسود الأمن والأستقرار في ربوعه المضطربة ، لكي يعيش شعبنـا الأصيل بكل اطيافه ومكونـاته عيشة حرة كريمة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة عرفهـا الأنسان في التاريخ .
المجد والخلود والرحمة و الإكرام لأرواح شهداء كنيسة سيدة النجاة الأبرار وجميع شهداء المسيحية على مر العصور.. ذكراكم ستبقى ماثلة أمام عيوننا وحية في ضمائرنا حيث ان المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الملكوت .
صلوا لأجل شهدائنــا الأبرار .. الصبر والسلوان لعائلاتهم الكريمة ومحبيهم وجميع المؤمنين .. هنيئا ً لهم شرف الشهادة .. يا ليتني كنتُ معهم .. لأنعم بما ينعمون به الآن .. حضن الآب و الاخدار السماوية
✞ الراحة الأبدية أعطهم يا رب ونورك الدائم فليشرق عليهم ✞