المحرر موضوع: بداية العلاقة بين كنيسة المشرق وبابا روما عام 1288  (زيارة 3044 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
بداية العلاقة بين كنيسة المشرق و بابا روما عام 1288

بقلم / وردا أسحاق قلّو
وندزور – كندا


http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/10/jpg//m5zn_93df6c902dfcbc4.jpg
الكنيسة التي أسسها يسوع هي كنيسة واحدة موحدة في الجسد والروح ، ولها رب واحد هو رأسها ، وأيمان واحد ، ومعمودية واحدة ( أف 4:4-5 ) وبهذا تعترف كل الكنائس التي تتلو قانون الأيمان النيقي . الشيطان وحده هو عدو الكنيسة ، وهو الذي يحرك بعض الرؤساء وكبار اللاهوتيين بزرع الهرطقات في عقولهم من أجل تقسيم كنيسة الرب . أما الرب يسوع فأسسها واحدة ، ويريد أن تحافظ على وحدتها ، فطلب من الله الآب بأن يحفظ جميع المؤمنين به في كيانٍ واحد موحد ، فقال ( لا أدعو لهم وحدهم بل أدعوا أيضاً للذين يؤمنون بي عن كلامهم فليكونوا جميعهم واحداً كما أنك فيّ ، يا أبتِ ، وأنا فيك فليكونوا هم أيضاً فينا ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني ) " يو 17: 20-21 " . فالكنيسة يجب أن تكون واحدة ، لأنها جسد واحد ، ورأس هذا الجسد هو الرب يسوع وحده ( طالع أف5 ) .
علينا الآن أن نبحث عن وحدة كنيسة المشرق المنشطرة إلى عدة كنائس وبطريركيات ، وعقائد . وعن السبل الكفيلة لوحدتها مع بعضها أولاً ، ومع كنيسة روما  ثانياً .
http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/10/jpg//m5zn_df19701c7c9e89c.jpg
نقرأ في تاريخ كنيستنا المشرقية بأن أول أتصال بين الكنيستين ( كنيسة المشرق والكنيسة الكاثوليكية في روما ) كان قبل زيارة البطريرك مار يوحنا سولاقا الى روما مع بعض رجال الأكليروس الذين عارضوا سياسة توريث كرسي البطركية في كنيسة المشرق في بلاد النهرين ، والذي تولى كرسي البطريركية في فترة ما بين ( 1553-1555) وأختيل في العمادية بسبب معارضيه الذين أنشق من كنيستهم ليصبح أول شهيد في كنيسة المشرق الكاثوليكية .
فمتى كان أول أتصال بين الكنيستين الشرقية والغربية ؟ كانت كنيسة المشرق مستقلة عن باقي الكنائس الواقعة الى الغرب من بلاد النهرين ، وخاصة عن كنيسة روما البعيدة ، وذلك لموقعها الجغرافي والسياسي ، لأن بلاد ما بين النهرين التي كان فيها كرسي البطريرك الذي كان يقود كل كنائس بلدان المشرق وصولاً الى الصين . كان يحكم أرض بلاد النهرين وبلاد فارس سياسياً منذ بداية المسيحية حكومة الأمبراطورية الفارسية التي كانت تعادي الأمبراطورية الرومانية ، فكانت حدود بلاد النهرين الغربية الحد الفاصل بين الأمبراطوريتين ، فالسلطات الفارسية كانت تعتبر كل علاقة بين الكنيستين تعاون مع الطرف المعادي . وبعد مجيء الأسلام أستمرت العلاقات المقطوعة الى زمن الجاثاليق مار يابالاها في زمن هولاكو وعائلته ، فبدأ بأرسال أول مبعوث الى بابا روما في أيفاد خاص من قبل الملك المغولي أرغون الذي أراد تحرير الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين لصالحه ولمصلحة المسيحيين الذي كان يسندهم في فترة ولايته . البطريرك مار يابالاها القادم من بلاد الصين والمرسوم بطريرك على كرسي كنيسة المشرق في بلاد النهرين أنتهز تلك الفرصة التاريخية الثمينة لكي يقترب من الكرسي البابوي ومن ثم توحيد الكنيستين . أختيرالأب الراهب برصوما صديق البطريرك القادم معه من الصين وأصلهم من مدينة بكين  . أستجاب الراهب برصوما لهذا الطلب ، وقال : أنا مشتاق جداً لمثل هذه المهمة وراغبها . فكتب الملك أرغون رسائل ووصايا ومراسيم أمبراطورية للملوك الغرب والى بابا روما . أضافة إلى رسائل البطريرك ما يابالاها الى البابا .
وصل الراهب برصوما الى روما في سنة وفاة البابا هونوريوس الرابع الذي توفي في 3 نيسان 1287 م ، فأخذ صوما يتجول مع الوفد المرافق له في بلدان أوربا لمقابلة ملوكها مع تزويدهم بالرسائل التي ارسلت لهم من قبل الملك أرغون ملك المغول ومن الجاثاليق مار يابالاها ، فأستقبلوه في روما أثنا عشر كاردينالاً وسألوه عن بلاده وعن الغاية من زيارته ، وعن الرسل الذين بشروا بلاده بالمسيحية ، وعلى مذهبه . بعد الأجابة طلبوا منه بأن يعرض لهم صورة عن أيمانه ومعتقده ، فقال لهم : ( أؤمن بإله واحد غير منظور ، أزلي ، لا بداية له ولا نهاية ، الآب والأبن والروح القدس . ثلاثة أقانيم متساوية وغير منفصلة ، لا يوجد بينهم من هو الأقدم ولا الآخر . لا طفل ولا شيخ . وهم في طبيعة واحدة وجوهر واحد ، ، بثلاثة أقانيم ، الآب الوالد ، أبن مولود ، وروح منبثق . وفي ملء الزمان . واحد من الأقانيم الثالوث الأقدس ، الأبن ، لبس أنساناً كاملاً ، يسوع المسيح أبن مريم البتول القديسة ، وأتحد به فأصبح شخصاً واحداً ، وبه خلص العالمين بلاهوته الأزلي من الآب ، وفي ناسوته الزمني ولد من مريم . إتحاد لا ينفصل ولا يتجزأ مدى الدهور . إتحاد غير ممزوج ولا مخلوط ولا مركب . وإن هذا الإبن المتحد هو إله كامل ، وإنسان كامل بطبيعتين وإقنومين ، شخص واحد ) .
بعدها جرت محاورة بينهما عن الأيمان فلم يقتنعوا بكل أجاباته لأنه لم يكن يعرف بما ورد في بعض المجامع المسكونية بدقة ، لكنهم أحترموه لفصاحة كلامه . في شباط من سنة 1288م أنتخب البابا نيقولا الرابع على كرسي مار بطرس فأرسل مطراناً وجمعاً غفيراً لأستقبال الربان صوما القادم من البلدان الأوربية بعد زيارته لها مع الوفد المرافق له . بعد أيام أذن له البابا بأقامة ذبيحة ألهية ليشاهد كيف تكرس الأسرار المقدسة لدى كنيسة المشرق . فلما رأوا ذلك أغتبطوا وقالوا : أن اللغة فقط هي المختلفة ، أما الطقوس فهي واحدة ، وكان ذلك اليوم الأحد السادس بعد الصوم الكبير . وبعد ذلك أعترف عند قداسة البابا ، وتناول القربان من يد البابا نيقولا الرابع ، ونال مغفرة الخطايا . أرسل قداسة البابا نيقولا الرابع هدايا كثيرة إلى البطريرك مار يابالاها منها التاج والخاتم وبدلة القداس وغيرها .
بعد هذه الزيارة استمر تبادل الرسائل بين البابا ومار يابالاها ، كما أرسل البابا عدداً من الرهبان الفرنسيكان ولأول مرة الى كنيسة المشرق لتبدأ العلاقات بين الكنيستين نحو الوحدة ، حيث بدأت تلك الوفود البابوية تثقف الأكليروس في كنيسة المشرق التي سمعت روما بوجوها مؤخراً ، فبدأت ثمار روحية تكبر وتنمو . وهكذا استمرت المراسلات في زمن البابا اللاحق مار بندكتس الحادي عشر التي حملها له الأخ يعقوب الدومنيكي سنة 1304م . وهذا جزء من نص رسالة البطريرك مار يابالاها الى قداسة البابا :
بأسم الأب والأبن والروح القدس
الى الأب الأقدس مار بندكتس

من يابالاها الغريب القادم من بلاد بعيدة ، الذي بنعمة ربنا يسوع المسيح أختير ليكون جاثليقاً وبطريركاً للمشرق كله ، راجياً قداستكم منحنا بركاتكم ومحبتكم ، وينحني أمامكم بسلام متواضع بمراحم ربنا يسوع المسيح.
الى الأب الممتلىء قداسة ، والصالح المملوء من الهبات الروحانية ، الى وكيل ربنا يسوع المسيح ورئيس الديانة المسيحية ، والجالس على كرسي الطوباوي بطرس الرسول راعينا ورئيسنا . الى أب الآباء ، الى ملك الملوك الفائق القداسة ، البابا بندكتس ، الذي ألبسه الله بدلة القداسة والوقار والهيبة ليحفظ الله بصلواتكم ، من الأضرار والضيقات والأضطهاد جميع الذين اقتبلوا رمز الصليب وسموا به بين أعينهم . تعلم قداستكم بأن الراهب المؤمن والقديس يعقوب من جمعية القديس عبدالأحد ، سدد الله خطاه في الطريق التي اختارها ، وليثبته فيها ، قد اتانا وأعلمنا بأن الله الكلي القدرة ، الذي وهب قداستكم أعانه الله وحفظه ، النعمة التي هي أكبر من كل النعم والتي هي الكرسي الأول والعرش الرسولي ، أي أب عام لكل المطارين الذي درجته البابوية هي فوق كل الدرجات التي في الكنيسة الرسولية الكاثوليكية . هذا هو أيماننا بيسوع ربنا ، إذ نؤمن بأنه إله كامل وإنسان كامل بشخص واحد . كامل بالآب وكامل بوالدته ، نؤمن بأن مريم أمنا هي قديسة بتول حبلت وولدت إلهنا وربنا يسوع المسيح الأنسان الكامل والمتحد بإله كامل .... إلخ .

وكانت العلاقات في عهد مار يابالاها بين الكنيستين اللاتينية والنسطورية وكأنها واحدة . وفي تلك الرسائل يعترف البطريرك بسلطة البابا ، والبابا بسلطة الجاثاليق . وهكذا بيَّنَ البطريرك النسطوري عن رغبته في الوحدة وبكل صراحة . كما أرسل رسالة أخرى الى البابا بندكتس عام 1304 م عثر عليها الكاردينال تيسران في خزانة ( أرشيف ) الفاتيكان وفيها يوافق مار يابالاها الثالث على مقترحات الأتحاد بين الكنيستين ويبرز فيها قانون أيمانه الكاثوليكي ، وقد أملأه عليه من دون ريب يعقوب ده آرلس سود تيش رئيس دير مراغا ، مع ذلك يعترف البطريرك وبصراحة بضعف سلطته على أساقفته ليجتذبهم الى الأتحاد ، رغم جهوده ، يرفض النساطرة في أغلبيتها الأنضمام الى الكنيسة الكاثوليكية ، وهذا ما يحصل اليوم أيضاً ، بأن المشكلة ليست في البطريرك ، بل في الأساقفة المعارضين لهذه الوحدة . 
أعمال المجمع الذي عقده مار طيمثاوس الثاني الذي خلف مار يابالاها في عام 1318م تشجب المجمع جميع الأتصالات التي جرت بين الكنيستين . وهكذا أسدل الستار للأسف الشديد على كل ما تم أنجازه نتيجة تلك الأتصالات والتي كان يأمل بها مار يابالاها التقرب من روما وتوحيد الكنيستين  فقطعت العلاقة من قبل البطريرك مار طيمثاوس الثاني وأنقطعت المراسلات وكل الأتصالات فاجهضت كل تلك المحاولات التي كان يأمل به سلفه التقرب من كنيسة روما من أجل توحيد كنيسة الرب يسوع . والى زمن مجىء البطريرك مار يوحنا سولاقا الذي تحدى المعارضين لكي يوحد كنيسة المشرق مع كنيسة روما ونال أكليل الشهادة بسبب تلك الوحدة  .
 كما حاول البطريرك مار نخا الرابع لتوحيد الجزء الباقي من كنيسة المشرق مع الكنيسة الكاثوليكية في عهد بطريرك الكنيسة الكلدانية مار روفائيل بيداويد فقابل بابا روما وتم الأتفاق على معظم البنود الرئيسة لكن أيضاً أجهض ذلك الأتفاق من قبل معارضين من تلك الكنيسة رغم رغبة بطريركهم في تلك الفترة للوحدة قائلاً بأن المسيح يريد ان تكون كنيسته واحدة. أما في زمن البطريرك مار لويس ساكو الذي حاول منذ أول سنة لجلوسه على كرسي البطريركية الكلدانية بأن يكون موضوع توحيد كنيسة المشرق في مقدمة أعماله فذهب الى الجاثاليق مار دنخا الرابع مع وفد من المطارنة الى شيكاغو لتنشيط تلك العلاقة التي بدأوا بها من أجل وحدة الكنيسة وحتى وإن كلفته تلك الوحدة النزول من عرش البطريركية ، لكن للأسف طلب منه توحيد القومية أولاً ، وهذا الشرط لاعلاقة له بالأيمان ، علماً في كنيسة المشرق الآشورية مؤمنين من قوميات أخرى كالهنود . أجل هذا ما طرحه أحد مطارنة مار دنخا . وهكذا كان مار يابالاها أيضاً يعاني من بعض أساقفته ، فقد أعترف بكل صراحة بضعف سلطته على أساقفته ليجتذبهم الى الأتحاد رغم جهوده . وتبين لاحقاً بأن أحد معارضيه كان خلفه مار طيمثاوس الثاني .
وهذه الأيام أيضاً بدأ الحديث ومحاولات التقارب بين الكنيستين الشقيقيتين الكلدانية والآشورية بتجديد المحاولات من أجل كنيسة مشرقية واحدة أولاً ومن ثم توحيدها مع كنيسة الغرب . فنقرأ هذه الأيام عن تجديد البطريرك مار لويس ساكو لمحاولة التقارب والوحدة التي باتت ضرورية للحفاظ على كياننا اليوم ، فاستغل مناسبة ذكرى ال ( 700 ) لوفاة اللاهوتي المشرقي الكبير ( عبديشوع الصوباوي النصيبيني ) لكي يدفع عجلة الوحدة نحو الأمام مع كل أطياف كنيسة المشرق . للمزيد طالع هذا الرابط.

http://saint-adday.com/?p=26604&fbclid=IwAR2Rm4wfmIo6nin-VXDC9gopHIDNEG5mVse_hTCFJQ59wOqjZ01oxYX0bxY
كذلك الجاثليق مار كيوركيس صليو الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية بدوره زار قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان وألتقيا يوم الجمعة 9 تشرين الثاني 2018 على مائدة واحدة في القصر الرسولي في الفاتيكان ، وأشار إلى عمل اللجان المشتركة بين الطرفين من أجل التخطي نحو الوحدة ،  وسبق وأن ألتقيا قبل عامين أيضاً . للمزيد طالع الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=913052.0


نطلب بصلواتنا المرفوعة كل عام من أجل الوحدة ، أن تتوحد كنيسة المشرق وكل الكنائس في العالم لتصبح كنيسة واحدة ، وهكذا يتم الفرح في السماء والأرض ويتمجد أسم الرب يسوع .
 
المصادر
1-   تاريخ كنيسة المشرق للأب د. يوسف حبي
2-   تاريخ كنيسة المشرق للأب ألبير ابونا
3-   تاريخ مار يابالاها الثالث الجاثاليق والربان صوما . تعريب الشماس خيري فومية
4-   رسالة البطريرك مار ساكو التالية

http://saint-adday.com/?p=26604&fbclid=IwAR2Rm4wfmIo6nin-VXDC9gopHIDNEG5mVse_hTCFJQ59wOqjZ01oxYX0bxY
5-   لقاء قداسة البابا مار فرنسيس مع الجاثليق مار كيوركيس الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=913052.0





غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي وردا،
هذه مقالة فيها معلومات تاريخية كانت خافية عن الكثير منا. من قراءتها التمستُ مدى حرصك ورغبتك على توحد كنيسة المسيح بشكل عام والكنيسة الشرقية بشكل خاص.انا احسب وحدة الكنيسة تنجلي في الكتاب المقدس بعهديه رغم نشره بعدة لغات لكنه موحد في في فصوله واسطره في كل أرجاء العالم .
تصور ان القرآن واحد في العالم بسبب كتابته بالعربية فقط، وهكذا اليهود هم موحدين لأن ديانتهم لا تتعدى قوميتهم . اما المسيحية فقد انتشرت في الشرق والغرب عن طريق التبشير الذي رافقه الهام الروح القدس.

اما وحدة الكنائس الرسولية الجاثاليقة فهي موحدة في قانون الأيمان و طقس القداس ورسم علامة الصليب والكنائس التي يعتليها الصليب في كافة ارجاء العالم.

اما كنيسة المشرق فما علينا إلا رفع الكلمات التي ترمز الى القومية او الشعوبية مثل الآشورية و الكلدانية و السريانية لتصبح كنيسة المشرق بنفس الطقوس والألحان ، وكتاب الحوذرا بلا شك يوحد هذه الكنيسة وهكذا يضاً شهداءها المعترف بهم مثل مار كوركيس، مار شمعون برصباعي، مارت شموني وغيرهم كثيرين.

عزيزي وردا كان بودي أن أكتب المزيد رداً على مقالتك الرائعة هذه لكن جهاز Ipadالذي أعدت عليه عاطل وانا أكتب بحذر من تلفوني، فمعذرة عن الأخطاء اللغوية والأملائية وعذراً في الأختصار
تقبل تحياتي مع المودة والأحترام
      حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي وردا إسحاق،

فنقرأ هذه الأيام عن تجديد البطريرك مار لويس ساكو لمحاولة التقارب والوحدة التي باتت ضرورية للحفاظ على كياننا اليوم


بصراحة لم أفهم بالضبط ماذا تعني هذه الفقرة، هل ممكن أن توضح لنا كيف فهمتها أنت، وان أمكن تفسيرها لنا بطريقة أخرى عن ماذا يقصد غبطة البطريرك مار روفائيل لويس بمصطلح "كياننا"؟

ثم هذا التقارب والوحدة بين الكنيستين المشرقية والكلدانية  كيف سيحقق الحفاظ على هذا الكيان، وماهي السبل الكفيلة لضمان ذلك؟ وايضاً، لماذا من الضروري إن يكون لنا كيانا مستقلا اذا كنا حقيقةً راغبين بان نكون واحداً كما طلب يسوع المسيح منا ذلك؟


ساكتفي بهذا القدر الان، وعندما يتم توضيح معنى "الكيان" بدقة، سيكون لي تعليقا أخرا!


وشكرا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ وردا إسحاق المحترم

مقالة تاريخية شيّقة عن الاتصالات التي جرت بين كنيسة المشرق والكنيسة الرومانية الكاثوليكية. نعم كانت كنيسة المشرق منفصلة عن الكنيسة الغربية عموما، للأسباب السياسية والجغرافية التي أوردتها في بطن مقالتك بكل صواب.

كان المغول من زمن هولاكو وبعده على وشك اعتناق المسيحية. ان زوجة هولاكو كانت مسيحية واسمها دقوزخاتون. ولهذا نرى هولاكو يعطف على المسيحيين حين استيلائه على بغداد سنة ١٢٥٨م، ويهب البطريرك مكيخا الثاني  الدويدار على نهر دجلة وهي دار الخليفة العباسي المستعصم بالله الذي قتله. جرت اتصالات بين الآليخان الأعظم بعد هولاكو، أباقا وأرغون في فترة اختيار يابالاها المغولي بطريركا على كنيسة المشرق وبين الكنيسة الرومانية اذ كان للكنيسة الكاثوليكية نفوذ سلطوي في الغرب، والهدف من تلك الاتصالات كان الاستيلاء على بيت المقدس والعمل على اعتناق المغول المسيحية. وتم توكيل بطريرك المشرق للقيام بهذه المهمة.

 من الضروري ان يتم التنويه بان كنيسة المشرق والكنيسة الرومانية لم يكن لهما اي تدخّل في الانقسامات الكنسية التي جرت في القرن الخامس وبعده، انمّا المشكلة كانت بين كراسي القسطنطينية وأنطاكية والإسكندرية وهذا واضح لدى الخبيرين بالانشقاقات الكنسية. لذا كان من السهولة الاتفاق بين الكنيستين الرومانية والشرقية حول الكريستولوجي وبعدها الأسرار الكنسية. كما ان أدبيات  كنيسة المشرق تعطي الأولوية لكرسي روما من خلال صلواتها الطقسية اضافة الى القانوني الشهير في كنيسة المشرق عبديشوع الصوباوي +١٣١٨ مطران نصيبين وأرمينية الذي يعتبر بابا روما البطريرك الاول ورأس البطاركة.
واليوم وكما يقول قداسة البطريرك ساكو، للحفاظ على كياننا أي وجودنا، لابدّ من الوحدة ، وهي مطلب لا بل صلاة يسوع الى ابيه السماوي. نطلب من الروح القدس ان يُلهم رؤساءنا الروحيين، البطاركة الأجلاء لفروع كنيسة المشرق للعمل في هذا الاتجاه لتحقيق ذلك.

سامي ديشو - استراليا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل وردا اسحاق المحترم

شكرا لك لاثارة هذا الموضوع الحساس حول قبول كنيسة روما لقانون ايمان كنيسة المشرق واعتبارها جزئاً منها منذ اواخر القرن الثالث عشر ولكن حب الكراسي على ما يبدو قد غلب حب الوحدة الكنسية التي ارادها الرب يسوع المسيح حين طلب أن يكون أتباعه واحداً كما هو والأب واحد وتم تجاهل هذا القبول لغايات لا علاقة لها بالايمان.

قد يكون من المفيد الاشارة الى مقالة لي حول هذا الاموضوع سبق وأن كتبتها ونشرتها على هذا الموقع بتاريخ 3\11\2010 تحت عنوان " كنيسة المشرق وكرسي روما وحياة الباطريرك مار يابآلاها" وعلى الرابط:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,454094.msg4898207.html#msg4898207

وتقبل تحياتي وتقديري

عبدالاحد سليمان بولص

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
خونا عزيزا وكثاوا ميقرا حنا شمعون

 أولاً أشكرك على تعليقك وما كتبت يكفي لأفهم رأيك جيداً حول الموضوع وأهميته ، فعن المشاكل في الكنيسة وتعدد مذاهبها فليس هذا بأمر جديد وغريب ، بل بدأ منذ نشأة الكنيسة ، ولا يزال يأخذ اشكالاً مختلفة مع الأسف بدل السعي نحو الوحدة ، وهناك من يفضلون الأنقسام على الوحدة  ، فلو بحثنا في تاريخ الكنيسة منذ نشأتها الأولى فنجد الرسول بولس يخاطب كنيسة قورنتوس محذرا ، فقال : ( أناشدكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تكونوا جميعا على وفاق في الرأي ، وألا يكون بينكم شقاق بل كونوا على وئام تام ، لكم روح واحد وفكر واحد ) . وقد رفض انقسامهم معاتباً ، بعضكم يقولون أنا مع بولس وأنا مع أبلس وانا مع صخر وانا مع المسيح قائلا لهم: اترى المسيح انقسم ؟ ابولس صلب من اجلكم ام باسم بولس قبلتم المعمودية؟.
إذاً الانقسامات قديمة حتى ان تلاميذ يسوع تنازعوا فيما بينهم على السلطة وحب المناصب، ناسين رسالة المسيح، فتراهم يسألون يسوع من تراه الاكبر في ملكوت السموات، كما نرى ام ابني زبدى يعقوب ويوحنا تطلب لولديها المناصب : مر ان يجلس ابناي هذان احدهما عن يمينك والاّخر عن شمالك في ملكوتك، ولكن السيد المسيح كان واضحا اذا قال: من أراد أن يكون كبيرا فيكم فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون الاول فيكم فليكن لكم عبدا.
وهذا هو واقع الحال اليوم في كنيسة المسيح عامة وعندنا نحن أبناء بلاد النهرين ثانياً كم يبلغ مجموعنا من كل الفئات هل يصل إلى مليوني مؤمن في العالم كله ؟ كم بطريرك لدينا ، الصورة التي نشرتها للبطاركة ( رسمها ليس رسمي ، بل رسم الموقع في الأسفل ) لكن عجبتني رغم بساطة فنه كيف كل البطاركة يمسكون بالصليب ولا يعملون بجد للوحدة التي يريدها منهم المصلوب . طوبى للبطريرك الذي يتنازل من عرشه من أجل الوحدة . جميعهم يتحدثون عن الوحدة ، وكا الكنائس تصلي سنوياً من تلك الوحدة المزعومة لكن  خطواتهم نحو الأمام غير مرئية . أما عن سؤالك عن المعلومات الجديدة عن بداية الوحدة ، فأقول هناك معلومات حلوة جداً على صفحات التاريخ لكن للأسف لم تنشر ، وقسم منها لم تترجم ، هل تعلم بأن المصدر الثالث الذي كتبته في حقل المصادر تم ترجمته حديثاً من كتاب فرنسي موجود في مكتبات فرنسا ، وكنيستنا المشرقية بمختلف أنواعها لن تنشر شىء عن هذا الحدث . البطريرك مار لويس ساكو برز بعض المعلومات في رسالته الموجودة في المصدر رقم (4 ) وتلك المعلومات موجودة في مصدر رقم (3 ) . أخي العزيز كلنا نفرح بكل مبادرة نحو الوحدة يقومون بها بطاركتنا الأجلاء ، ونحن المؤمنين نريد أن نتوحد الكنيسة اليوم قبل غد أكثر من قادتنا الروحيين ، وكما تفضلت ، تاريخنا واحد ، وطقسنا واحد ، قديسينا هم نفس نفسهم ، فلماذا الأنشقاق ؟
أخوكم
وردا أسحاق

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
خونا ميقرا بيت نهرنايا
سؤالك عن
فنقرأ هذه الأيام عن تجديد البطريرك مار لويس ساكو لمحاولة التقارب والوحدة التي باتت ضرورية للحفاظ على كياننا اليوم

البطريك مار لويس ساكو كما يعلم الجميع أول مبادرة قام بها بعد جلوسه على كرسي البطريركية كانت العمل من أجل أكمال مشروع الوحدة بين كنيستنا المنشقة إلى ثلاث أجزاء لتعود مرة أخرى إلى كنيسة المشرق الواحدة ، وكذلك مشروع وحدة هذه الكنيسة مع كنيسة الغرب ، وهذا المشروع بدأ به البطريرك مار ياهبالاها كما وضحته في مقالي . والمسيح يريد أن تكون كنيسته واحدة موحده ، لأننا نحن المؤمنون جسد الكنيسة وهو رأسها . فلا يجوز تجزأت الجسد بل نريد توحيده ، وهذا ما أريده أنا وأنت وغيرنا ، لا وبل يريده المسيح من عندنا ، وكما قال مثلث الرحمة مار دنخا في أحد عظاته في سنة (2000 ) عندما بدأ بالوحدة مع الكنيسة الكلدانية و كنيسة روما ، قال ( المسيح هو الذي يرد وحدة كنيسته ) . فكل من يعمل ضد الوحدة فهو يعمل لمصلحة الشيطان . أما عن سؤالك عن ما قاله البطريرك والذي لا تفهمه ، فأقول . كل ما قاله البطريرك في ما نقلته لي فهو واضح جداً ولا يحتاج إلى رأي أنا ، فلنبدأ من بدايته ، محاولته لتجديد الوحدة ، وهذا يعني بأنه يسعى من أجل ردم الهوى التي بيننا لتتوحد كنيستنا فنصبح جميعاً معاً تحت كنيسة واحدة تربطنا وحدة الأيمان ، ويربطنا جسد يسوع المقدس الذي نقسمه مع بعضنا في كنيسة واحدة ليجعلنا عائلة واحدة ، وللمزيد طالع مقالي عن الموضوع لاهوتياً في الرابط أدناه والذي نشرته قبل أيام في قسم الروحانيات في هذا الموقع . وهكذا سيصبح لنا كيان واحد ورأي واحد ليس في الأيمان فحسب ، بل في السياسة أيضاً ستتحد كل أصواتنا في صوت واحد فحينذاك سنصبح كيان قوي له تأثير واضح في المجتمع ، أما تفرقتنا وأنقسامنا بهذا الشكل فهو لصالح أعدائنا والرب يباركك . أليك الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,913174.0.html

أخوك
وردا أسحاق

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
خونا وخورا عزيزا سامي خنجرو ميقرا
قبل كل شىء اقول اليوم رأيتك في الحلم لكن لا أتذكر التفاصيل وعلى ما يبدو كان يرمز إلى هذا اللقاء بيننا لكي نتبادل الحوار والرأي .
نعم شماسنا العزيز كنيسة المشرق وكنيسة روما سبب عدم وحدتها لم يكن لأسباب دينية عقائدية أبداً بل السياسة التي كانت تسيطر على الرقعة الجغرافية في بلدان الشرق الأوسط كانت السبب في بناء جواجز متينة تفصل أبناء الكنيستين عن بعضها ، والمقصود بالأمبراطوريتين العظيمتين الرومانية والفارسية المعادية والمتحاربة لقرون عديدة . وحتى بعد سقوطهما ، أي في الفترة الأسلامية اللاحقة لن يسمح لهم بالأقتراب من بعضهما . وكل هذه السنسن الطويلة لا يعرف أي منهما شىء عن الآخر ، ولا عن أيمان وطقوس أحدهما للآخر ، لا وبل سئل الراهب برصوما وقيل له ( من بشر بلدانكم بالمسيحية ؟ ) وأرادوا أن يعروا عن الأيمان المسيحي ومذهبه في الشرق لهذا كانت جلساتهم الكثيرة مع برصوما والوفد المرافق له لمعرفة نفاصيل مذهبه ، هل لاحظت قانون الأيمان في كنيسة المشرق وكما تلاه لهم برصوما ، كما أرادوا معرفة صيغة القداس الألهي عندهم 
بعد أيام أذن له البابا بأقامة ذبيحة ألهية ليشاهد كيف تكرس الأسرار المقدسة لدى كنيسة المشرق . فلما رأوا ذلك أغتبطوا وقالوا : أن اللغة فقط هي المختلفة ، أما الطقوس فهي واحدة ، وكان ذلك اليوم الأحد السادس بعد الصوم الكبير
إلى هذا الحد كان كل شىء مبهم عند الطرفين . هولاكو لكونه ليس فارسياً ولا مسلماً ولوجود له علاقة بالمسيحية عن طريق والدته كما تفضلت مال هو وخلفائه وخاصة الملك أرغون المتحمس لتحرير الأراضي المقدسة . أرتاح إلى رسالته الملك أدور ملك انكلترا وقال للوفد رغم كوننا قد خرجنا من المعركة قريباً ( التي تسمى بالحرب الصليبية ) لكننا نريد القيام  مرة أخرى بحرب أخرى . المعلومات عن تفاصيل الموضوع كثيرة ، لكنني اكتفيت بهذا القدر في مقالي ، والرب يباركك
أخوك
 وردا أسحاق

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
كَثّاوا ميُقرا عزيزا عبدالأحد سليمان بولس
أولاً أريد أعبر عن أعجابي وأرتياحي لمقالاتك ولمواقفك الصائبة دائماً وكذلك في أسلوبك في الرد على الأخوة وبكل أحترام وفي كل المواضيع . وبهذه المبادىء يجب أن يتصف الكاتب الناجح في طروحاته .عديلي وهو من قريتك ، أقول له لديكم كاتب مبدع .
هذا الموضوع يا أخي العزيز أثرته الآن لأسباب تتعلق بموضوع الروابط التي وضعتها في المقال والمتعلقة برسالة البطريرك مار لويس ساكو وزيارة البطريرك مار كيوركس صليو إلى الفاتيكان ومقابلته لقداسة البابا . وبهذا تذكرت مقالي هذا الذي كتبته قبل سنة بدون طبع ، ولي عشرات المقالات مكتوبة بخط اليد تنتظر دورها لطبعها ونشرها ، فأرتأيت إلى طبع المقال ونشره في هذا الوقت مع الأشارة إلى ما يسعون أليه البطركين حفظهم الرب يسوع وليعضدهم في مسعاهم لتوحيد كنيستنا المقدسة . طالعت مقالك من الرابط الآن ، فكما تفضلت بأن كنيسة روما وافقت على قانون الأيمان لكنيسة المشرق ( رغم الأختلاف في النص ) ، وكذلك وافقوا على القداس الألهي الذي أقامه لهم الراهب المغولي برصوما وأعترفوا بكنيسة المشرق وبكرسي البطريك ومكانته وأرادوا المواصلة من أجل الوحدة فبدأوا بأرسال الوفود من أجل الوصول إلى المزيد ومن أجل نقل أيمان كنيسة روما إلى الشرق ، لكن للأسف البطريرك اللاحق ما طيموثاوس الثاني هدم المشروع بقوة وقطع العلاقة .وخلفائه اليوم يريدون أن يسيروا على خطى مثلث الرحمة مار ياهبالاها ومن الرب يسوع التوفيق.
أخوكم
 وردا أسحاق


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4733
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                      ܞ
ܡܝܘܩܪܐ ܪܒܝ ܘܪܕܐ ܐܝܤܚܩ ܚܝܐ ܓܢܘܟ ܩܐ ܕܐܗܐ ܡܠܘܐܐ ܒܘܬ ܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ܕܘܙ ܐܝܬܘܢ ܚܕ ܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐܠܗ ܐܝܠܗ ܘܚܕ ܥܕܬܐ ܡܪܢ ܡܫܘܬܐܣܠܐ ܀ ܐܝܬ ܗܘܐ ܬܠܡܝܕܗܝ ܒܚܕ ܫܡܐ ܕܡܪܢ ܘܥܕܬܐ ܕܡܪܢ ܡܟܪܙܐ ܗܘܐ ܩܐ ܥܠܡܐ ܦܠܛ ܠܗܘܢ ܡܢ ܐܘܪܫܠܡ ܘܪܚܫܠܗܘܢ ܡܟܪܘܙܐ ܬܠܡܝܕܗܝ ܕܡܫܝܚܐ ܟܠ ܚܕ ܡܢܗܝ ܓܘ ܚܕ ܓܝܒܐ ܕܘܢܝܐ ܐܝܢܐ ܟܠܝܗܝ ܚܕܐ ܥܕܬܐ ܘܚܕ ܫܡܐ ܕܡܪܢ ܐܚܟܝ ܐܝܢܐ ܫܢܬܐ ܕ 431 ܠܡܪܢ ܦܫܠܗ ܕܪܝܐ ܦܘܠܚܐ ܓܘ ܥܕܬܐ ܕܚܕ ܡܫܝܚܐ ܟܠ ܚܕ ܩܐ ܓܪܫܠܐ ܘܟ̰ܠܝܦܐܠܗܘܢ ܥܕܬܐ ܕܚܕ ܡܫܝܚܐ ܀ ܗܕܟܐ ܒܬܪ ܗܕܚ ܩܡܠܗܘܢ ܚܕܟܡܐ ܥܠܠܢܐ ܝܢ ܐܦܣܩܘܦܐ ܒܘܫ ܕܪܐܠܗܘܢ ܟܠܦܐ ܓܘ ܕܥܕܬܐ ܕܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܐܡܝܢ  ܀ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ ؟ 

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز وردة اسحاق قلو المحترم
شلاما دمريا
 مقالتك يا ابن العم، مشوقة وبالاخص عنوانها الجميل الذي اعادنا الى البحث والاستقصاء في تاريخ كنيستنا المشرقية العريقة، والتي ان كانت تترائ للبعض بوجود حلقات مفقودة في تاريخها، الا انه بالتحري والتقصّي يمكننا الوصول الى تفرعاتها ومنها الى اصالتها. وموضوع مقالك ساهم ايضا في ذلك.
فالمهم وبالدرجة الاساس فأن الكنيسة المشرقية انطلقت من مدن ساليق وقطيسفون (المدائن الحالية) واللتين كانتا تابعتين للعاصمة بابل وذلك له مدلوله الاثني..!  وبعدها الى مدينة بغداد في عهد طيماثاوس الاول(م780- 823م). وعلى اثر هجمات المغول والتتار ولكي يحتمي المسيحيين، فقد انتقلوا الى المناطق الجبلية  ضمن المثلث الذي يجمع دول تركيا وايران والعراق ايضا. بحيث تحول المقر البطريركي الى كل من مراغا في ايران والى اربيل ثم الى كرمليس وبعدها الموصل فالجزيرة واخيرا الى دير الربان هرمز في القوش.
 وتغير هذه المقرات حصلت للسنين 1295م والى سنة الاتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية في سنة 1553م.
وكلامك صحيح بأنه حصلت محاولات الاتحاد بين الكنيسة المشرقية والكاثوليكية في سنة 1288م، الا انه كانت هنالك محاولة قبلها للأتحاد نتيجة للمراسلات التي حصلت بين البطرك سبر ايشوع ابن المسيحي(1227م-1257م) والبابا انوشسنسيوس الرابع قبل ان تحصل مابين البطرك يابالا الثالث(1281م-1317م) مع البابا بندكتس التاسع.
 وايضا حصل نوع من الاتحاد مابين النساطرة المهجرين الى قبرص مع روما في سنة 1340م مع الاسقف النسطوري ايليا وبعدها في سنة 1445م مع الاسقف طيمثاوس.
وهكذا تلاحقت المحاولات للأتحاد مع الكنيسة النسطورية وروما، والاقوى منها كانت التي حصلت مابين البطرك/ شهيد الوحدة يوحنا سولاقة الذي حمل تسمية مار شمعون الثامن والبابا يوليوس الثالث في سنة 1553م. بعد ان توحدت ثلاث ابرشيات كاثوليكيا، والاخرى بقيت على نسطوريتها لبطاركة يحملون تسمية (عائلة ابونا) التي اصبح مقرها  في دير الربان هرمز/القوش.
وبعدها حصل اتحاد ما بين الابرشيات الاخرى ومنها عائلة ابونا في القوش وديار بكر والموصل للأتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية في روما باسم الكنيسة الكاثوليكية للكلدان في سنة 1830م. ومنها استمر هذا الاتحاد  بعد ان انتقل مقرها من القوش الى بغداد والى يومنا هذا . بينما بقي اسم الكنيسة النسطورية في قوجانس التركية ليتحول مقرها الى لوس انجلس/البطرك الراحل مار ايشاي الشمعوني وليتحول اسم الكنيسة بعد اغتياله، الى أسم الكنيسة الاشورية بأمرة البطرك الراحل مار دنخا الرابع في شيكاغو الامريكية واخرها الى اربيل / العراق  والى يومنا هذا.
وتكملة الفترات الاتحادية مابين الكنيسة المشرقية وروما موضحة في مقالكم هذا وبأسهاب، وعلى امل ان تتم الاتفاقات الاخرى بعد الاتفاق الكرستولوجي واللاهوت الكتابي والاسرار ايضا. وعلى ان يكون الهدف من ذلك لتوحيد الكنيسة الجامعة(بعد عودة الفرع الى الاصل) التي يريدها المسيح له المجد واحدة موحدة..تحيتي للجميع


 

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
خونا قشو ابراهيم نروايا ميقرا
بدشنتا كشكرنوخ دقريلوخ أذي ملئا دشعيتا دئيتن قديشتا . كوتشعيتا دئيتن قدشتا كقاروخ كبيرا لشغشيا دبريلي كو أيتا ، لا بس من شلال 431 دمارن مخ دكثولخ بس من دشنتا دعيتا قدشتا مخ دكثولي كو تنيثي تا خونا حنا شمعون . وبولس شليحا كثولي رابا تا مهيمني تداوي درقل تا كل شغشيا دباري ، وهادخ ببيشا عيتا دمارن ذئا ولكبريا برشتا بين عما دئيال .
لتي أيثوياثا دلشانا تد كثوثونوا بلشنا دكانا مخ ديوخ ، باخلتا .وكانوخ بسمتا
خونخ
وردا أسحق

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
أبن العم العزيز عبدالأحد قلو المحترم
تعليقك أضاف إلى المقال المزيد وأيمانك بوحدة الكنيسة واضح من كلماتك ، وهكذا يجب ان يكون كل مؤمن أما الذي يعارض ويقاوم أي مبادرة حول الوحدة فأنه يعمل ضد أرادة المسيح ، وضد نصوص الأنجيل ، والآيات حول الموضوع كثيرة جداً وأذكر منها ( يو 17 : 20-21 ) وكذلك ( أف 4 ) و ( أف 5 )وغيرها . للمسيحية جسد واحد فقط ورأسها هو المسيح . المسيحية تمثل بالكنيسة ، ورأسها المسيح يمثل بالصليب الذي ينصب فوقها . فهل يجوز للرأس الواحد أن يكون له أجساد عديدة ؟ هكذا لا يجوز تقسيبم كنيسة الرب . أما عن المغول فعند دخولهم إلى أراضي ما بين النهرين عاملوا المسيحيين بأحترام ورحمة عكس معاملتهم للمسلمين ، لكن بسبب الوشاية ضد المسيحيين بدأوا يضطهدون المسيحية أيضاً ، لكن في عهد الملك أرغون تمتعت المسيحية بالحرية وكان الملك يدعم البطريرك والكنائس ولن يسمح بأضطهاد المسيحيين لا وبل أراد أن يحرر الآراضي المقدسة لصالح المسيحية ، كان في عهده ملك مغولي منافس في بلاد فارس يميل نحو الأسلام فأراد أن يضطهد المسيحيين فوقعت معركة بين قوات الملكين وأنتهت بقتل خصم أرغون فهدأ الوضع . أما سبب أنتخاب مار يهبالا المغولي الذي أصله من بكين الصينية فكان سياسياً ، فعند أبلاغه بالخبر رفض أن يكون بطريركاً لكنيسة المشرق لعدة أسباب ومنها لأيمانه بأنه لا يستحق هذا المنصب الرفيع ، وثانياً وحسب أدعائه بأنه لا يتقن الأم جيداً ولا حتى الطقوس فكيف سيقود الكنيسة النسطورية كلها ؟ أما سبب أختياره فهو لكونه يعرف لغة المغول وعاداتهم لأنه من مناطقهم فيصبح وسيطاً بينهم وبين قادة المغول . علماً بأن الموافقة لتنصيب البطريرك الجديد يجب أن تكون من ملك المغول أولاً ، فعندما ذهب الوفد المكّون من عدة أساقفة ومعهم مار يهبالاها إلى الملك أرغون ، فرح بالأقتراح وقبل به في الحال وقال ليابالاها : منذ فترة قليلة جئت إلى البلاد والآن أنتخبت بطريركاً على الكنيسة المشرقية كلها ، فأهداه هدايا كثيرة منها كرسي عرشه وأموال لقيام الأحتفال لمناسبة تنصيبه ، ولأدارة الكنيسة . كما ساهم ببناء كنائس كثيرة في بلاد فارس وما بين النهرين . لو أستغلت الكنيسة في حينها الوضع مع تلك السلطة لحصلت على أمتيازات كثيرة أخرى . والكلام يطول يا أبن العم . شكرا لمداخلتك والرب يحفظك
أخوك
ورداأسحاق