المحرر موضوع: ماذا لو تكون الساعات الباقية من سنة 2018 هي الاخيرة من العمر  (زيارة 1126 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماذا لوتكون  الساعات الباقية من سنة 2018 هي الاخيرة من العمر على الارض
في كل سنة وفي مثل هذه الأيام في فترة أعياد الميلاد وراس السنة الميلادية تكثر الامنيات والوعود ويتفنن الناس بتقنية لاستقبال نعمة الله برؤية جديدة لعام اخر والتمتع بالحياة وبابسط الحقوق على الأرض بعكس ما يظنه البعض بانه كبر وعجز وزيادة سنين العمر,رائعة هي هذه الأيام ولكنها تنتهي بسرعة وهذا الخط المتوازي مع الخط الاخر  المؤلم على ارض الواقع خاصة في الشرق حيث بعد مضي أيام تعود الأمور الى عادتها و تبدأ حياة أخرى بالسماح للانفس الشريرة بالطعن والخباثة مع الأسف والتعدي على روح الإنسانية وعلى القيم والأخلاق في العراق الأصيل .احفادنا في السويد يتعجبون عندما يقرأون عن حضارة بلادنا .
الاحترام وسماع الاخر والترفيه عنه والعمل برايي الأكبر انتهى والذي قد يكون ذا خبرة اقوى في الحياة وبالرغم من ذلك لازال البعض ينبّه ويعلّم ويوبّخ بمحبة من شخصيات ومنظمات ومؤسسات مثلا البطريركية الموقرة التي همّها الوحيد ابنائها والمنتمين اليها بوجود غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو  يدعونهم ويوصيهم باللطف والاداب والالتزام في كل شيء من موقع القوة.

 نعم بقيت ساعات وستمضي سريعا ,ماذا لو كانت اخير ساعات من عمر اولئك الاشخاص لا سامح الله  لانهم  مهما كان أبناء امة و أخوة في كنيسة واحدة  وخاصة عند  الافتراء على البطريركية   والبطريركية لا تريد ان تخسر احدا منهم والذي يؤلمني في هذه الاسطرهوذلك الافتراء , أوقد يتنبأ احدهم  عنهم لان المتنبئين والمنجمين   كثر في هذه الايام وعلى الانسان أن يتوقع  كل شئ لان الموت قريب منه جدا احيانا يحلم احلاما مزعجة يفسرها بتشاؤم  . عندها هل ستتغير التصرفات بشكل جذري أمين  كلي  وكيف سيغيرها ومن يؤكد بأنه ستتغير ولماذا تتغير وتتصلح وكيف؟  ويا ليت  ولعل .
 
بعض الكتّاب  لازالوا يصبغون اقلامهم بالخيانة والحقد من ناحية القومية مومياءات  أوالدين أ والوطنية  وبضمير ميت  بعيدين عن تقديم النصح البنّاءة من موقع كتاباتهم  ولازال بعض  السياسيين فاسدين وأنانيين ولازالت التحديات بين أفراد المجتمع الواحد على أوجها  بين الفقراء والاغنياء وبين الاقوياء والضعفاء وبين رجال الدين والعلمانيين بين المهن  والموظفين وكل الفئات كانما هي عدوى البعض يوصف هذه الحالة بالاخرة هي اخر زمان  ويأتون بشاهد من الكتب المقدسة ليؤكدوا الكلام  وقد يكونوا محقين  وقد تنتهي حياة هؤلاء جميعا باي طريقة وليس هناك مهرب  بحادث سيارة او جلطة وما اكثر الجلطات او شيخوخة او حقد  ميت اجتماعيا لا سامح الله  لزم الكتابة عنها في هذه الايام بالرغم من حرية الراي  هي الاخرى نتمنى أن يفهمها الاخرون بعقل ورويّة  ,ماذا اذن؟

 الحكمة  كما تعلمناها من الكتب والخبرة من الحياة تقول يجب أن تعامل كل يوم كأنه اخر يوم لك  بالحرص والعمل بالحسنات وبالتوبة يعني السير بعكس اتجاه ,ففي هذه الايام  نتمنى أن تصلح الامور التي أهملها المسؤولون عنها, نتمنى حب الاخر وتقديره والاعتراف به ونصحه , نتمنى المصالحة  والعيش المشترك  في الحياة الحرة وتقسيم الارزاق بالعدل والحق وتطبيق القانون سواسية  كما في الدول الناجحة المتقدمة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم , نتمنى رؤية المحتاج رؤية واضحة , نتمنى ان لا تنسى اعمال الرحمة والانسانية  والكرامة  لكل فئات العمر الرجل والمراة والطفل  وعدم اهانتهم كما ترون حتى الرجل يهان من تصرفات حيوانية  في هذه الايام عذرا  والشاهد هي المواطنة اليزيدية  نادية مراد التي نالت جائزة نوبل للسلام  وهي تتكلم عن حالها وحال الفتيات واغتصابهم برايي المتواضع  بانه أكبر اهانة للرجل قبل المراة  وهو يسمح لنفسه أن ينخرط في هكذا تنظيمات  ويتعدى الاداب باسم الدين الحنيف, طوبى للعفة قمة الاداب  .
 وبما ان الحياة لم تنته وها هي الساعات الاتية والايام طويلة  جميلة  قادمة انشا الله تكون خير وسلام وبركة على الجميع  ,هذه السنة المباركة  مناسبة  ووقتها مقبول  والعقول منفتحة والكثير من القلوب محبة والاشخاص قادرة على التغيير نتمنى ثانية وثالثة , نبذ الرذائل وكل الشرور والاغلاط والاسراع باحداث التجديد والتغيير نحو الاحسن والاعمار وتغيير الفكر  وتعويض كل من فقد بيته و امواله  بجد وثقة وبالتطلع لبناء مستقبلا زاهرا  في العراق في العالم .  واذا لا يفيد فبالصوم والصلاة والسهر والرجاء من الهنا العظيم الذي نؤمن به  لكي يهدئ النفوس ويهديها الى الصلاح , فالحياة الحرة الكريمة لذيذة ذوقوها وليذوقها الاخرين  معكم  بالمحبة 
وكل عام وانتم بالف خير

               جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا