المحرر موضوع: مور نيقوديموس شرف زعيم بحجم وطنه ومعاناة شعبه!!  (زيارة 1482 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مور نيقوديموس شرف زعيم بحجم وطنه ومعاناة شعبه!!
أوشـــانا نيســان
" نحن فعلا تحملنا الكثير بعدما هجرّنا ومورست ضدنا أبشع أنواع الابادة الجماعية، هدمت كنائسنا وبيوتنا وهتكت الاعراض، دمّر كل ما نملك ونحن على أرضنا، ولكن أن يدمرّوا أولادنا فلا نسكت أبدا "، يرّد نيافة المطرافوليط  مور نيقوديموس داود متي شرف يوم الجمعة الموافق 8 شباط، أزاء التصّرف غير اللائق والكلمات الخارجة عن حدود الادب واللياقة التي تحدث بها رئيس اللجنة الطبية في وزارة الصحة أمام النابغة الكفيفة ( مينا رغيد عسكر) دون وازع من ضميره، وقال لها بأصرار:
- لا يمكن تعينك في هذه الجامعة لآنكي ضريرة، وحتى لو تدخل رئيس الوزراء العراقي سوف أرفض قرار تعينك !!
الغرض من نشر هذه الحادثة الحقيقية والمخلة بحقوق المواطنة النابغة والضريرة الاخت ( مينا رغيد)، لا يكمن في مجرد حق الدفاع عن حقوق الانسانية للمواطنة وفق بنود الدستور العراقي والعالمي بغض النظر عن انتماء المواطن العرقي أو المذهبي وتحديدا مواطنة ضريرة ونابغة بحجم نينا، وأنما الهدف الاساسي هو ضررورة الاستفادة من النتائج الايجابية السريعة  للجرأة التي أبداها نيافة المطرافوليط مور نيقوديموس شرف وأجباره للمسؤولين العراقين واليوم من هم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة  فحص مجالات مسؤولياتهم بأمانة أكثروفق رسالة انسانية بلا حدود.
هذه التجربة التي يجب أن تدفع بالقيادات السياسية لآبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بدون استثناء، بضرورة الاستفادة من النتائج السريعة لتجربة المطرافوليط وخبرته الواضحة منذ اجباره ومؤمني كنيسة الارثوذكس في مدينة الموصل على النزوح والتوجه نحو الاقليم، ولاسيما بعد القرارالسريع الذي وجهه وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي السيد قصي السهيل في اليوم التالي من تصريحات المطرافوليط أي بتاريخ 9 شباط، بتعيين النابغة  " مينا رغيد" خريجة كلية الاداب- قسم اللغة العربية والاولى على جامعة الموصل للعام الدراسي 2017/ 2018 رسميا.
ولعل خير دليل سأسوقه بهدف أيقاظ الضمير الانساني والوطني لدى العديد من المسؤولين العراقين والراي العام العراقي حيال ما جرى ويجري بحق أبناء شعبنا " المسيحي" في العراق وأخرها الضريرة الاخت مينا رغيد وكيف نجحت النابغة في فتح عيون المسؤولين المغلقة على كل ما جرى يجري في العراق ضد مسيحييه، من خلال القول الذي ذكره الاديب الكبير والكاتب والمؤلف والكفيف ( محمد بن سعد بن حسين) بتاريخ 27/ كتنون الثاني/ 2011، حيث بدأ محاضرته كالاتي:
" لست أدري ما الذي أتحدث معكم فيه؟  فشؤون المكفوفين شؤون رحبة وواسعة، وحديثها أكثر ثراء من قديمها، غير أن في القديم أشياء كثيرة أهملها كثير من المؤرخين العرب، ولم يلتفتوا إليها، من ذلك على سبيل المثال:
- أن أحد رجال الدين المسيحي في القرن الرابع للميلاد، أي قبل البعثة النبوية بزمن، قد حاول بقص بعض القصاصات من الخشب، تعليم المكفوفين حروف الكتابة في ذلك الزمن، وقد صار على نهجه عالم عربي في العصر العباسي، كان يصنع الحروف من الورق، ويلصقها في الكتب التي يريد أن يتعرف عليها ليدرك باللمس أسماء الكتب وأثمانها وما أشبه ذلك، ثم صار يَقُد شيئاً من الخشب، ويصنع كالذي يصنعه الرجل المسيحي سابق الذكر، ولست أدري ما إذا كان العالم العربي قد استفاد من النصراني أم لا؟
وفي الختام لا يسعني ألا أن أكرر القول الذي ردده الاديب والمؤلف الكفيف ( محمد بن سعد بن حسين)، لست أدري ما إذا كان العالم العربي قد استفاد من النصراني أم لا؟ وأنا أكررنفس القول وأقول بشكل أخر، لست أدري لو أن جرأة نيافة المطرافوليط مور نيقوديموس شرف وتجربة النابغة الاخت مينا رغيد عسكرنجحت  في ايقاظ الشعور بالمسؤولية لدى أكبرمسؤول عربي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هل تفلح التجربة هذه في تصحيح مسيرة نضال القيادات السياسية لاحزاب ومنظمات شعبنا وبالتالي تغيير بنود أجندة نضالهم القومي - الوطني من أجل تثبيت حقوق شعبنا المشروعة ضمن جميع  دساتير الوطن وقوانينه الجديدة. فالوطن وكما يذكر نيافة مطرافوليط مورنيقوديموس شرف في مؤتمره الصحفي اليوم:
" الوطن لن يتقدم بالرجعية والتخلف والامية، بل هذه الافكار هي التي وّلدت داعش وغيرها من الافكار الظلامية التي ترفض الاخر!!".