المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور عقد وعام على اقسى جريمة بحق مسيحيي الموصل ... شهادة المرافقين الثلاثة توارت وراء حادثة اختطاف المطران فرج رحو  (زيارة 2049 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37775
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تستذكر مرور عقد وعام  على اقسى جريمة بحق مسيحيي الموصل
شهادة المرافقين الثلاثة توارت وراء حادثة اختطاف المطران فرج رحو
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
لم يكن يوم الجمعة  الموافق 29 من شباط (فبراير ) من عام 2008 يوما عاديا  في حياة مسيحيي الموصل  بل كانت نقطة انعطاف لحياة المئات  من المسيحيين القاطنين بمدينة الموصل حينما قرروا  مغادرتها  في ضوء ما حدث من جريمة  قاسية في احد احيائها لتقرع ناقوس الخطر وجرس الانذار  بما سيشهده المسيحيون سواء في خريف العام المذكور  او تواصلا لاعوام قليلة قبل ان يحل صيف عام 2014  ليطرد تنظيم الدولة الاسلامية ما تبقى من مسيحيين بصورة علنية  مع الاخذ بنظر الاعتبار الخيارات التي اعلنها لمن قرروا البقاء  واولها اعتناقهم الاسلام  وتاليها دفعهم لجزية محددة  من قبل التنظيم  واخرها في حالة الرفض اختيار جز العنق بحد السيف .

ومع كل تلك المؤشرات تبقى الذاكرة تستذكر يوم الجمعة الحزينة التي مرت على الموصل  في عام 2008 حينما انهى المطران مار بولس فرج رحو  مطران الموصل للكلدان رتبة درب الصليب في  الجمعة الاخيرة من شهر شباط (فبراير ) ليغادر كنيسة الروح القدس  في حي النور  متوجها  لمقر سكناه في منطقة المهندسين  ولم تكد تتحرك سيارته التي تقل الى جانبه كلا من  رامي حكمت وسمير عبد الاحد اضافة لسائق السيارة  فارس جرجيس حتى اعترضت طريقهم عدة سيارات لترغمهم على الترجل  فانبرى مرافقي المطران  بمواجهة  لم تكن متكافئة  بسبب عنصر المفاجاة  والمباغتة من جانب الارهابيين لينبروا باستهداف المرافقين الثلاثة  وارغام المطران على مرافقتهم  وسط ذهول كل من شهد تلك الواقعة المريرة  بسبب اكتضاض الحي المذكور بالعناصر الامنية ونقاط التفتيش التي  تتصدر مداخله  والسؤال الاهم كيف مرت سيارات المسلحين باسلحتهم من تلك النقاط ليقوموا بجريمتهم  النكراء .

مرت احدى عشر عاما  على تلك الحادثة  فيما توارت الجريمة طي النسيان  وسط الصمت  الذي تداولته كل الاطراف  لتنبري جهات اخرى مشجعة على عودة مسيحيي الموصل لاستئناف حياتهم مجددا  في المدينة  رغم ان ملفات استهداف المسيحيين بقيت مقيدة ضد مجهول مثل كل مرة .

لبس المرافقين الثلاث في ذلك اليوم اكليل الشهادة  لينتشر الحزن في اوساط عوائلهم وليلف الالم قلوب كل من عرف هولاء الرجال ممن  ابرزوا معنى اخر للتضحية ولم  تنجح تلك العوائل في الحصول على مستحقاتهم التي تمنحها الحكومة  لذوي الشهداء فابسط مثال  على ذلك والدة الشهيد فارس جرجيس التي بقيت تصارع الم فراق ابنها وحيدة في رحلة الغربة في  احدى بلدان المهجر تنتظر  سمة  اليو ان لتواصل رحلتها بعيدا عن بلد فارقت فيها  روح ابنها الحياة ..
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية