متى تنتهي سطوة و سلطة العلمانين غير الكفوئين في الكنيسة ؟
كرستينا ڤارتان حاصلة على شهادة التعليم الكاثوليكي المتقدم
سمنير القلب الاقدس - أبرشية ديترويت
ولاية ميشغان الأميركية
الكلام عن العلمانين و الإكليروس يطول و يتفرع و يتشعب ، فما بين الحقوق و الواجبات يأتي تضارب الأدوار و الصلاحيات ، خلل واضح في المهام و الاداريات ، فيما ما لهم و ما عليهم ، و الحدود الفاصلة بين تدخلهم في الشأن الكنسي و بين ما عليهم ، في ان ينصتوا الى قرارات الإكليروس بكافة درجاتهم . الْيَوْمَ سأتحدث عن نموذج من العلمانين الذين ( أُبتليت ) بهم بعض الكنائس أولائك :
الجاثمين على قلوب الرعايا
أنصاف المثقفين ابطال الكيبورد
المرائين الكاذبين البائعين لمقدرات الكنيسة
المتلونين القابعين في الغرف و المكاتب
المتكالبين على أموال الكنائس
المتحزبين للقرى و المدن
المتقوقعون على الفكر المريض ، الذين لا يَرَوْن في كل عمل رسولي الا فرصة للمناصب و نيل المآرب
من يحيكون المكائد
يأكلون على كل الموائد
ضاربي الهمم ، كاسري القلم
عابسي الوجوه ، صغيرّي العقول غلاظ القلوب
كما الفريسييين مكلسين كبياض القبور ينخرهم السوس
عبرّ عن رأيك .. لكن إحترام الكنيسة ( بإكليروسها و علمانيها )
بعض ممن صدعوا رؤسنا بالكتابات و الاّراء رغم انها تفتقر للعلم و فيها الكثير من التجاوزات ، اللفظية و الاخلاقية او مستترة تحت الإيحاءات ، لا يفتأؤون ( يفتون ) بما لا يعنيهم ، تحت مسمى الاقتراحات و النقاشات و بعد مراجعاتها و خصوصاً من ذوي الاختصاص ، ليستنتجوا كما انها جوفاء سطحية متأتية من شخصيات مريضة بالتمييز و العنصرية .
لستُ ضدك :
لست ضدك حينما تقارع الحجة بالحجة ، لست ضدك عندما تأتي بكلام موزون و تكون تمنياتك للكنيسة جدية ، حثيثة واضحة باتجاه المستقبل ، لست ضدك عندما تُخرج لي نص القانون الكنسي الذي يؤيد كلامك ، لكني ضدك عندما ( تخربط ) و تجيب ( شاتان و باتان ) متصور ان اقتراحاتك ستؤخذ بنظر الاعتبار و خصوصاً عندما تتحدث عن فئة من المسيحيين الذي لم يتأتوا من منطقتك او لا يتحدثون لغتك !!!
لست ضدك عندما تتغنى بلغتك و تحافظ عليها لكني ضدك عندما تجبر الآخرين على تعلمها و هي لا تعني لهم شيء لا من قريب و لا من بعيد !!! اللغة عدا كونها وسيلة تواصل فهي احساس و مشاعر و مجموعة من الذكريات ،و أني اتسأل اي نوع من ( العنف الإنساني ) هذا بالإجبار و فرض أحاسيس و مشاعر قومية هي لا تنتمي لروح و كيان الشخص المقابل . ( هو الحب بالقوة ) !!!
و هنا يحضرني موقف حصل امامي لأحد الكُتّاب الذي يعيش في دولة ما في المهجر و هو يشتكي ان أولاده ( رفضوا ) ان يتعلموا لغة الاجداد و لا يريدون ان يتعلموا ( كلداني او سرياني او اشوري ) و هو معرف بنزعته القومية ( مع احترامي لجميع القوميين ) . السؤال هنا لماذا صدعتنا و صرعتنا بمناداتك باللغة و أهميتها و انت لم تستطع ان تعلم اولادك ؟ ! افهم من هذا ان ( باب النجار مخلع ) !!!! أوليس الأفضل لك و لنا ان تضبط بيتك انت و غيرك ثم تهددون الناس بقطع الارزاق اذا لم يتعلموا اللغة ؟؟؟!!!
بعض من الأمثلة على انواع من العلمانيين و الإكليروس في الكنيسة
١/ في كنيسة ما بعض العلمانين يحاولون السيطرة و ان يستآثروا بكل العمل الرسولي و يسيطروا على مقدرات الرعية و الهدف طبعاً هو مادي بحت من اجل الاستفادة من ( الكومشن ) اللي يطلع من عملية التبادل و الايجار و كأن الأنشطة الكنسية وسيلة للبيع و التربح .
٢/ كومشن رايح ... كومشن جاي كلها فلوس مالها صاحب ( شليلة و ضايع رأسها ) ، و يا وَيْل الكاهن اذا حكى ، نقلب الدنيا عليه و نتهمه بعدم المعرفة او انه لا يدير الكنيسة بصورة جيدة .
٣/ يا العب يا اخرب الملعب : مبدأ اخر يعمل به بعض العلمانين ، اما نمسك نحن النشاط ( الفلاني ) و تترك لنا مطلق الحرية بالتصرف يا أيها الكاهن بلا حسيب او رقيب او ، ( حنخرب الناس و الشبيبة عليك و بعد ما نجي و نفرغ كنيستك ) !!!
٤/ إقصاء اي شخص لديه قدر من الثقافة و المعرفة لللاهوتية لانه سيكشف جهلنا و تخلفنا و سيجلب من القوانين و التعليم المسيحي ما يؤيده ، حملة إقصاء و تهميش ممنهجة لحملة شهادات اللاهوت ، و هل غير جهلة شعبنا يعيرون الآخرين بالمعرفة ِ ؟؟!!! ممن يبيعون الذمم و يعظون بالحِكم !!
٥/ بعض الرعايا و للأسف الشديد أمست ( ضيعة ضايعة ) ببركة ( شلة ) يهجمون على الكنيسة كالجراد و يحاولون احكام سيطرتهم عليها لتصبح ( ملك صرف للقرية الفلانية ) ، كأنه فتح مبين و ما الرعية الا غنم و غنيمة و هم انقضّوا و استولوا عليها !!( الله وكيلكم فيل و دخل على صالون كريستال ) !!
٦/ العلمانين ( المسكوت عنهم و عن فضائحهم ) اللااخلاقية و الفساد المالي و الاداري فيها ، لكن يدفع ثمن هذا الفساد ( الكثير من الشرفاء ) من حياتهم و احلامهم ، كم من فتاة لم ترضى التفريط بشرفها فقط لتحصل على فرصة عمل ؟!! كم من صاحب منظمة إنسانية مارس عليهن ضغوط مافيوية ؟
من ذَا الذي سيدفع الثمن و من ذَا الذي سياخذ الحق من ذئاب الرجال الذين يساومون ؟؟!!
هذه بعض الأمثلة لبعض ما نعاني منه في الكنائس ، هي مشاكل حقيقية تعيق العمل الرسولي بل و تمنع بعض المؤمنين من الحضور للكنيسة .
و آن لنا ان نسأل ألم يحن الوقت للحصاد ؟ و اقتلاع الزؤان من بين الحنطة ؟ فمتى يأخذ كل من الإكليروس
( مذراتَه و ينقي بيدره ُ ) ؟؟!!
"الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»." (مت 3: 12)
و للحديث بقية ...