المحرر موضوع: تسليط الضوء على ظواهر مجتمعية خطيرة(الجزء الأول)  (زيارة 941 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
تسليط الضوء على ظواهر مجتمعية خطيرة(الجزء الأول)
كثير من الظواهر الخطيرة التي تنخر المجتمعات الأسلامية والعربية وفي العالم تستحق القاء الضوء عليها والتعرف على اسباب استمرارها  والتي تلقي بظلالها السلبية على المجتمعات دون ان تعالج بشكل جذري.
اليوم نتحدث عن الفساد المستشري في معظم هذه المجتمعات بدا في اعلى سلم الدولة ونزولا الى ابسط موظف في هذه الدول.كما هو معلوم ان ظاهرة الفساد في المجتمعات بصورة عامة موجودة وبنسب تختلف من مجتمع الى اخر، فاذا اخذنا الفساد وسرقة المال العام في هذه المجتمعات التي ذكرناها في بداية الحديث، نجدها في معظم الحكومات التي توالت على السلطة في الـتاريخ الحديث،فكلما جاء حاكم جديد يكتشف ان الحاكم السابق كان يسرق اموال الشعب ويصرفها على المقربين منه ويستغل منصبه في الأستيلاء على اموال الشعب، ويترك الشعب يعاني من الجوع والفقر والحرمان، ويحاول ان يلقي  اللوم على الخارج والأستعمار لكي يبرر ضياع اموال الشعب، فلو اخذنا الأنظمة العربية التي سقطت او التي لا زالت في الحكم، سوف لا نستثني حاكم او حكومة في الفساد المالي والأداري، والأمثلة كثيرة،فلو اخذنا الحكومات التي سقطت نجد ان جميع تلك الحكومات كانت تستولي على اموال الشعب وعلى الأملاك بغير حق وكانت تضحك على الشعوب بالشعارات الكاذبة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، صدام حسين وحكومة المالكي في العراق، الرئيس التونسي الذي هرب بالأموال وفر الى السعودية، الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، القذافي في ليبيا ،الرئيس بوتا فليقة، والبشير في السودان، وتفيد الأنباء عن ثروة خامنئي والتي تقدر ب 200 مليار دولار ... والى اخر القائمة من الحكام الذين  بلغت ثروتهم المليارات في خلال سنوات حكمهم،والسؤال هنا من اين جاءوا بهذه المليارات بهذه الفترة القصيرة بعد ان كانوا فقراء، قبل مجيئهم الى السلطة،والجواب لا يستحق الى عناء لمعرفة الحقيقة وهي ان هؤلاء الحكام والتابعين لهم ولحكمهم في تلك الأنظمة قد استغلوا مناصبهم في الأستيلاء على اموال الشعب وجعلوا من شعوبهم يرزحون تحت الفقر والبطالة والجهل والمعانات،اما ما تبقى ولم تكشف سرقاتهم فهم الأن بالسلطة ولا احد يتجرأ على  كشف سرقاتهم، لأن الشعوب خائفة على نفسها من بطش تلك الأنظمة، ولكن التأريخ القريب والبعيد يخبرنا ان معظم هؤلاء الحكام يستغلون مناصبهم في توزيع الثروات على عوائلهم والمقربين منهم وعلى الأجهزة الأمنية التي تحمي عروشهم من السقوط، اما حل هذه المشكلة تبقى صعبة للغاية بسبب دموية هذه الأنظمة والتي يجب اسقاطها كما يجب اعادة النظر في مناهج التعليم وتوجيه المجتمع الى ثقافة وطنية نزيهة، لكي تتم بناء ثقافة صحيحة لكي تكون اساس المستقبل للأجيال القادمة، ومنح الحريات للأعلام ولمنظمات المجتمع المدني وتفعيل القوانين وتطبيقها على الجميع دون اي استثناء لكي يتم الكشف عن السرقات والفساد والتصدي لهم...عند ذلك يمكن ان تكون هذه المجتمعات قد وضعت القطار على السكة الصحيحة. والله من وراء القصد....
 الى اللقاء في الجزء الثاني  الذي نتحدث فيه عن التعصب الديني والتعليم التوجيهي السيء والمتحيز .... تابعونا