المحرر موضوع: مسيحيو سنجار لم يبق إثر لهم سوى كنائس مدمرة و دعوات ايزيدية لهم للعودة  (زيارة 3299 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
ايزيدي 24 _ خليل بوكو

كنائس مدينة شنگال فقدت اجراسها واصبحت عبارة عن ركام نتيجة التدمير منذ الخمس سنوات جراء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في الثالث من آب عام 2014 و ارتكابه جريمة إبادة بحق الايزيدية والمسيحية في شنگال و سهل نينوى.

مع انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) التي استمرت لسنة وثلاثة أشهر على القضاء الواقع غرب محافظة نينوى شمال العراق ،في آب أغسطس عام 2014 , قام عناصر التنظيم بوضع الغام في مختلف انحاء المدينة بما فيها المزارات و الحسينيات و الكنائس التاريخية و المقدسة للايزيديين والشيعة والمسيحية و جراء ذلك تم تفجير و تدمير “7” كنائس ودور عبادة ومقبرة تعود للمسيحيين و اهمها كنيسة السيدة مريم العذراء التي تعد اقدم كنائس في القضاء حيث تعود عائديتها لطائفة السريان الارثوذكس وبنيت في عام 1915.

الخوراسقف “بهنام سوني” يقول ل”ايزيدي 24″ , “ربما يعدّ مستقبل المسيحيين في شنگال/ سنجار مجهولاً جدّا بعد الأحداث الاخيرة التي حصلت وخاصة في فترة داعش ، إذ أنّ أغلب المسيحيين سافروا إلى خارج العراق بالإضافة إلى أنّ المسيحيين بصورة عامة في اندثار وتلاشي بسبب الإضطهاد المستمر ، وأنّ الحكومتين الكوردية وحكومة بغداد لم تستطيعان أن تحمية المسيحيين .

ويتابع الخوراسقف “بهنام سوني” ، “لحد هذه اللحظة لا يوجد من يعير مسيحيي شنگال والموصل اي انتباه ، وهناك تغييرات ديموغرافية وجغرافية واجتماعية وثقافية تطال مناطق المسيحيين ومؤسساتهم الدينية أمام انظار المجتمعين العراقي والدولي ، وهذا كله يؤثر على وجودهم التاريخي والحضاري”

الخوراسقف “بهنام سوني” بين ، “ان كنيسة السيدة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس الواقعة وسط مدينة شنگال اصبحت عبارة عن جدران مدمرة بعد أن فقدت ملامحها الدينية بعدما أقدم تنظيم الدولة الاسلامية على تفجيرها في الثالث من آب عام ٢٠١٤، وكتبت على ما تبقى من الركام بخط اسود عبارة (دولة الإسلام باقية)”.

كنيسة السيدة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس الواقعة وسط مدينة شنگال اصبحت عبارة عن جدران مدمرة بعد أن فقدت ملامحها الدينية بعدما أقدم تنظيم الدولة الاسلامية على تفجيرها في الثالث من آب عام ٢٠١٤، وكتبت على ما تبقى من الركام بخط اسود عبارة (دولة الإسلام باقية)
“فاخر خلف” رجل دين ايزيدي‌ من مدينة شنگال، يتأمل في حديثه ل”ايزيدي 24″ عودة المسيحيين و يقول كنا نعيش معاً الايزيدية والمسيحية والشيعة والسنة وكان بيننا محبة و سلام و تسامح ، اما بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في الثالث من آب عام 2014 وارتكاب مجازر بحق الأهالي وتدمير دور العبادة والمراقد المقدسة ل المسيحية والايزيدية والشيعة وتهجير الأهالي.

و أشار “خلف” إلى ان مسألة عودة المسيحيين و الايزيديين ايضا صعبة بعض الشيء لكن نحن لنا آمل بعودة المسيحين إلى مدينتهم وهم مكون اساسي وبعودتهم سنكون سعداء ونبني مدينتنا معا”

و يوضح “خلف” ان “هجرة المسيحية سوف تأثر على بناء شنگال وإعادة الحياة إليها كونهم مكون اساسي من هذه المدينة التاريخية لذا نتمنى ونطالب باعادتهم وبناء كنائسهم وحمايتهم، فبعد تحرير القضاء عادت العوائل الايزيدية لمدينتهم وبدأت العوائل بترميم وبناء منازلها ودور العبادة وتعود الحياة تدريجية إلى طبيعتها، وفي نفس الوقت عاد النازحين الشيعة إلى ديارهم وبدأوا بأعمالهم وترميم منازلهم ومراقدهم المقدسة

هجرة المسيحية سوف تأثر على بناء شنگال وإعادة الحياة إليها كونهم مكون اساسي من هذه المدينة التاريخية لذا نتمنى ونطالب باعادتهم وبناء كنائسهم وحمايتهم
“سونيا سعيد” حقوقية ايزيدية تشير إلى أن “مسيحي شنگال/سنجار مكون اساسي من هذه المدنية وجزء مهم من هذا النسيج الجميل في شنگال ونينوى والعراق عموماً ، يجب أن يتم الحفاظ على هويتهم وحمايتهم وغيرهم من الديانات القديمة في العراق وفي مدينة شنگال التاريخية خصوصاً يجب على الحكومة العراقية والمجتمع العراقي أن يسرع بدعم وتعويض المتضررين من أهالي هذه المناطق المنكوبة التي دمرت جراء احتلالها من قبل تنظيم الدولة الدولة الإسلامية (داعش) في عام 2014 .

مسيحي شنگال/سنجار مكون اساسي من هذه المدنية وجزء مهم من هذا النسيج الجميل في شنگال ونينوى والعراق عموماً
“سعيد” اردفت ، انه يجب العمل بكل قوة وبجدية لإعادة أعمار شنگال وبناء الثقة الكاملة للأهالي وخصوصاً الايزيديين وتشكيل محكمة مشتركة بين محاكم المحلية والدولية ليتم استجواب ومعاقبة المتهميين والذين شاركوا لإبادة الشعب الايزيديين والمسيحي وبقية المكونات الموجودة منذ الاف السنين في العراق وتحديداً في سهل نينوى.

وقبل هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة شنگال في العام 2014 ، كان المسيحيون من طائفة السريان الأرثوذكس والأرمن يشكلون نسبة 1 % من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 500 ألف، غالبيتهم من الايزيدية . لكن جميعهم فروا لدى سيطرة التنظيم الارهابي على المدينة.
وعند سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) عام 2014 فر المسيحيون والايزيدية والشيعة حيث تم تخيير المسيحية بين اعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو الرحيل، والايزيدية بين اعتناق الإسلام او القتل والشيعة بين ولائهم لتنظيم او القتل.