راعي البقر الامريكي
————————
بولص الاشوري
——————-
هكذا تعود أمريكا الى اصولها
القديمة،
ترعى شباب الأبقار كما تشاء
بعد إسقاط عشرات من
الحكومات،الضعيفة ،
في أمريكا والشرق الأوسطية،
وآخرها حكومة صدام العنترية ،
وسرقة كل ما كان موجودا في البنك المركزي ،من العملات الذهبية ،
و الاثار القديمة من المتاحف العراقية ،
وعزز وجوده مع العملاء والخونة العراقيين من قادة الشمال والى الجنوب ،
وتحقق له ما أراد ليكون نفط
العراق نبعا لشركاته الاحتكارية ،
واليوم يحاول مرة اخرى
اشتعال فتيل الحروب التي
لا تنتهي ،
ما بينه وبين النظام الذي
أسسه عام ١٩٧٩ في ايران
الشيعية،
فرضت سيطرتها المذهبية ،
لحكومة بغداد المحاصصة
الطائفية ،
بعد تخّديرها بافيون الشعوب
وتشريد ثلاث ملايين من شعبها ،
وتدمير اقتصادها وتمزيق
نسيجها الوطني ،
وأمريكا دوما تصطاد
في الماء الراكدة،
تبحث عن الدرر والياقوت
من اعماق البحار العربية،
نعم عادت الحليمة الى
عادتها القديمة،
لانها أصبحت بعد سقوط
المعسكر الاشتراكي ،
قائدة لعصابات القوية،
تفعل ما تشاء للانظمة
الشمولية،
والويل. الويل. للدول
للتي تخرج عن كماشتها القوية،
ومساكين قادة الدول العربية ،
لا تمتلك سلاح الشعبً القويّة،
ودوما تدفع ، تدفع لابقاء
على سلطتها الكارتونية،
وغدا سوف نشاهد فصول
المسرحية،
بين ايران النووية الاسلامية،
وحكومة راعي الأبقار الامريكية؟
ونتمنى لعراقنا الحبيب
أن يخرج من هذه الحرب ،
كطائر العنقاء شبابا قويا.
من جديد .
———————————-
٢٠١٩/٥/١٧ونذر/تورونتو