فى ذكرى الراحل هرمز ابونا ( الاشوريون تخلوا عن مجد الارض وبحثوا عن مجد السماء )
ابو سنحاريب سيبقى الراحل الباحث الاشوري الكبير ، هرمز ابونا ( ولد سنة ١٩٤٠ وتوفي ،١٩/ نيسان /٢٠٠٩ ) نبراسا مشعا للاجيال الاشورية الحالية والقادمة ، بما تركه من كتب عديدة حول تاريخ الاشوريين منذ سقوط نينوى والى وقتنا الحاضر ،حيث قضى عدة سنوات في البحث والتنقيب في امهات الكتب والمكتبات وخاصة البريطانية منها من اجل تدوين كل ما كان له علاقة مباشرة بتاريخ الاشويين خلال رحلتهم الطويلة تلك .
وكان لشخصيته دورا كبيرا ومميزا في توعية القراء بتاريخ الاجداد وتشجيعهم في الافتخار بتاريخهم ، من اجل ان يشدهم ويحفزهم للحفاظ على روح الاصرار والاستمرار في مواصلة المنازلات السياسية حتى نيل الحقوق القومية المشروعة وفي مختلف المراحل التي يمر بها الاشوريون بدون ياس او تكاسل او تقاعس بل بهمة وشجاعة وايمان بالقضية الاشورية المشروعة خدمة للتاريخ وللانسان الاشوري الجديد.
وانطلاقا من الايمان بان لكل جيل فكره ورجاله وهكذا فلكل جيل اشوري فكر يناسب زمانه ورجال اشداء بايمانهم الاشوري لتكملة المسيرة كواجب ومسوءولية قومية لا يجوز ابدا اهمالها او التخلى عنها لانها الروح الحية والنشطة التي يعيش بها الاشوريون في كل حين ومن دور لدور .
ونفهم من افكاره ، بان الاشوريين بعد دخولهم المسيحية منذ القرون الاولى لها ، فانهم تخلوا عن طموحاتهم السابقة في اقتناء الامجاد الارضية واستعاضوا عنها بالسعي للحصول على امجاد السماء .
ونترك القاري ليحدد حسب رايه الشخصي ما الذي جناه او حصل عليه الاشورييون من تلك المفاهيم ؟
واخيرا نجد انه من الافضل بل من الواجب لكل مواقع شعبنا ان تشير او تذكر بما اتى به المرحوم هرمز ابونا ،،بل عن كل الاقلام التي كان لها دورا مهما في مسيرة شعبنا بكل تسمياته.