المحرر موضوع: اليونيسكو تدرج بابل العراقية على قائمة التراث العالمي  (زيارة 3376 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
عنكاوا كوم / وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" إدراج مدينة بابل العراقية في قائمة "التراث العالمي"، خلال اجتماعها اليوم الجمعة في العاصمة الأذربيجانية باكو.

لكن المنظمة اشترطت على الرغم من ذلك على السلطات العراقية إزالة كافة المخالفات عن المدينة، وأمهلت السلطات فرصة حتى عام 2020، للخضوع لشروط المنظمة.

وخلال النقاشات في باكو، قال ممثل العراق لدى لجنة اليونيسكو "ما هي لائحة التراث العالمي من دون بابل؟ كيف سنخبر تاريخ الإنسانية من دون أول فصولها، بابل؟".

وتقع مدينة بابل في العراق، على بعد تسعين كيلومتراً جنوب العاصمة بغداد، وتعتبر من أهمّ الأماكن الأثريّة في العراق، فقد كانت عاصمة المملكة البابلية قديماً. ظهرت مدينة بابل بشكل بارز في عهد الملك حامورابي، كما أنّها ظهرت بشكل متألّق في حكم الملك نبوخذ نصّر الثاني، الذي شيّد كثيراً من الأماكن والمعالم الأثريّة التي ميّزت بابل. وتضم مدينة بابل آثاراً مهمة، وهي «الحدائق المعلقة» التي شيدت في القرن السابع قبل الميلاد على يد نبوخذ نصّر، إذ بناها تعبيراً منه لزوجته سيمراميس عن حبه ومشاعره تجاهها، التي كانت تشعر بالحنين لأزهار وغابات موطنها. ويعود السبب في تسميتها بهذا الاسم، إلى نمو نباتات الزينة على شرفات القصور بها، والتي كانت تروى بطرق فنيّة.

وتعدّ «الحدائق المعلقة» من عجائب الدنيا السبع؛ حيث تعتبر من أعظم الفنون المعماريّة التي بنيت قديماً، فقد استخدمت في بنائها حجارة نادرة، كانت تصل كهدايا للملك، كما أنّها احتوت على كثير من النباتات والأشجار التي كانت تروى بماء كان يخزّن في صهاريج تقع في طبقات القصر العليا. كما تضم «أسد بابل»، وهو تمثال مصنوع من الحجر، يبلغ ارتفاعه 1195 سنتيمتراً، وطوله 260 سنتيمتراً، وهو تمثال لأسد يظهر بأنّه يفترس شخصاً، ويمثل هذا الشخص العدو. كما تضم «بوابة عشتار» التي سميت بهذا الاسم؛ لأن كلمة «عشتار» تعني باللغة العبرية ضوء الصباح، و«عشتار» هي إلهة الحب والحرب عند البابليين، أمّا «بوابة عشتار» فهي عبارة عن قلعة تاريخيّة، تتميّز بطرازٍ خاصّ وفخامة عالية ورقي في البناء، كما تتميّز بكثير من الأشكال الفنيّة والأطراف والسطوح التي تتزيّن بالتماثيل المنحوتة على أشكال حيوانات ونباتات، وهي مصممة من السيراميك، بشكل يتميّز بالدقة والحرفة، كما يزيّنها الخزف الملوّن، وكثير من الرسمات المنقوشة على جدرانها السود، والتي ترمز بدورها للإلهة عشتار، وعجول ترمز للإله أدد، والتنين موش خوش، والذي يرمز للإله مردوخ.

وهنأ الرئيس العراقي برهم صالح العراقيين بمناسبة إدراج بابل على لائحة التراث العالمي لـ«اليونيسكو». وقال صالح في تغريدة على «تويتر»: «نبارك لكل أبناء العراق إدراج بابل على لائحة التراث العالمي. فبالأمس انضمت الأهوار إلى هذه اللائحة، واليوم تلتحق بها بابل، وغداً ستدرج المواقع الأثرية الأخرى بإذن الله بها، ليستعيد العراق مكانته التي يستحق».

من جهته، بارك رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إدراج بابل على لائحة التراث العالمي. وقال الحلبوسي في تغريدة له على «تويتر»: «مبروك لعراق الحضارة والتاريخ والثقافة إدراج مدينة بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي لـ(اليونيسكو)، وشكراً لكل من عمل ودعم وساند من أبناء الوطن والدول الشقيقة وأصدقاء الإنسانية».

وقد كانت آثار بابل مدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، قبل أن تحذفها المنظمة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، بسبب تلاعب النظام العراقي السابق بمعالم المدينة الأثرية، وتغيير بعض المعالم، وإعادة بناء بعض الأجزاء من دون أي أسلوب علمي.