المحرر موضوع: ܪܒܢܘܬܐ ربنوثا مجلة من الزمن الجميل  (زيارة 1546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل دنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
ربنوثا  قبس من الزمن الجميل
عادل دنو


نستذكر احيانا قبسات من هنا وهناك، وهذا القبس اليوم هو اليوم الذي اكملت فيه مجلة ربنوثا سنتها الخامسة وفكرت حينها بعمل فهرس لسنوات طفولتها الزاهية وهذه مقتطفات من مقدمة الكشاف الذي صدر حينها

ܪܒܢܘܬܐ
كشّاف فهارس 
الأعوام 1996 – 2000
دير مار انطونيوس بغداد - الدورة
ربنوت
بِنْت الخامسة


والوطن يرسم بريشة الإنسان المؤمن، الواثق بموضوعية مستقبله المنفتح المشرق. والعراقي المغوار يشق بمجرفته سبيلاً نحو الفجر في الطريق الطيني الذي فتحه أعداء الإنسانية بهدف ابتلاعه.
في ذلك الوقت، وبعد سنوات من الحصار الظالم، كان الجميع قد شمّر عن ساعد الجد، في تلمس مواضع الحضارة والثقافة، وكانت الرهبانية تتلمس طريقها وسط ضباب أحاطها منذ سنوات، وتحاول  نفض الغبار العالق بأدرانها من تأريخها، تبحث عن انتعاش توسم كنيسة المشرق بأشراقات ما تزال آثارها عالقة في حجارات بنيان أديرة الرهبانية العظيمة الشامخة. وفي نهايات عام 1995 التقينا حضرة الرئيس العام للرهبانية الأنبا قرياقوس ميخائيل بعد مشاهدته لمسرحية من إخراجنا عرضت في كنيسة مار توما الرسول، وبطلب منه زرنا الرهبانية وتم  التداول في قيام الرهبانية بتبني أنشطة تعرّف الشبيبة المسيحية بالحياة الرهبانية وتأريخها وأهميتها وأن تتحول الى السراج الذي كانته خلال مئات السنوات من تأريخ الكنيسة. وانبثقت ربنوةا بعد لقاءات متعددة، كنشرة نصف سنوية وحررنا عددها الأول في تشرين أول 1996، على أمل أنه حين تتوفر لها الإمكانات يتم إصدارها فصلياً ثم جعلها شهرية.
 لقد سعينا لأن يكون للرهبانية صوت يصل الى من له صلة بعالم الرهبانيات وحلقة وصل بين من هم بعيدون كل البعد عن هذا العالم الخاص، وبين المتخصصين القادرين على الكتابة للإدلاء بدلوهم لتحقيق هدفها الذي من أجله نشأت ربنوةا لتعوم الى جانب شقيقات لها في عالم الصحافة والنشر المسيحية اللواتي سبقنها بسنوات طويلة. ولتخوض في العالم الروحي ورسالة الرهبانيات اليوم والعمل على إنعاش الحياة الرهبانية وإكتشاف خبرات الدعوات وغيرها من الموضوعات الصميمية المعاصرة.
وها قد كبرت "ربنوةا" وتجاوزت الخمس سنوات، وهي يافعة ترسم لها سنة بعد أخرى، تحولات في المحتوى والشكل وقفزات في الجانب الفني، حتى دخلت عامها السادس وهي باسمة تحاول خجلة مجالسة شقيقاتها، طارقة أبوابا كبيرة في اللاهوت، الروحانيات، الطقسيات، التراث، الأدب، التأريخ، إضافة الى دراسات وبحوث متنوعة. وان تجولنا في أعدادها الخمسة عشرة لممتعة حقاً، تجعلنا نكتشف مدى التزامها بما أردناه لها من موضوعية وحداثة، لكي تتوافق والفكر المعاصر لقرائها.

ورأينا وبعد السنوات الخمس، أن نضع بين يدي قرائنا كشافاً للموضوعات التي احتلت صفحات  الأعداد الماضية، مفهرساً حسب محتويات كل عدد من أعداد المجلة وحسب الموضوعات ثم المؤلفين. ليكون دليلاً بيد القارئ، لييسر له مراجعة "ربنوةا" بسهولة، وعوناً للباحثين والمتتبعين.
عادل دنو - نائب رئيس التحرير
هذه "مقتطفات"  من ذلك الزمن الجميل ..