ســــــــــــــــــــــــنحاريب يتقدم....
فاجتاح سنحاريب يهوذا مستوليا ، كما يُقال ، على 46 مدينة ( قارن إشعيا 36 والعدد 1 و 2 ) ، ثم طالب من معسكره في لخيش أَن يدفع له حزقيا جزية بقيمة 30 وزنة من الذهب نحو ( 11،000،560دولار ) و 300 وزنة من الفضة نحو ( 1,000,982 دولار). (مكتوب في ملوك الثاني18 والعدد 14 إلى 16 يقول : فَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ فِي لَخِيشَ ، قَائِلًا : «قَدْ أَخْطَأْتُ . اِرْجِعْ عَنِّي . وَمَهْمَا تَفْرِضْ عَلَيَّ أَحْمِلْهُ» . فَوَضَعَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ثَلَاثَ مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَثَلَاثِينَ وَزْنَةً مِنَ ٱلذَّهَبِ . فَأَعْطَاهُ حَزَقِيَّا كُلَّ ٱلْفِضَّةِ ٱلَّتِي وُجِدَتْ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ . وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ نَزَعَ حَزَقِيَّا أَبْوَابَ هَيْكَلِ يَهْوَهَ وَٱلْقَوَائِمَ ٱلَّتِي كَانَ قَدْ غَشَّاهَا حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وَأَعْطَاهَا لِمَلِكِ أَشُّورَ. قارن إِشعياء إصحاح 8والعدد 5 إلى 8 . ) ومع ان سنحاريب حصل على هذا المبلغ ، أَرسل الناطق بلسانه ليطالب باستسلام أُورشليم دون قيد ولا شرط!! .(قارن أخبار الثاني 32والعدد 2 إلى 20 ) فأهلك ملاك يهوه (185،000) من جيشه في ليلة واحدة مجبرا الملك الاشوري المتبجح على الانسحاب والعودة إِلى نينوى . (بحسب ملوك الثاني 19 والعدد 35 و 36 يقول لنا : وَكَانَ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ أَنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ خَرَجَ وَضَرَبَ مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِٱلْأَشُّورِيِّينَ . وَلَمَّا بَكَّرُوا ( بني إسرائيل) صَبَاحًاً ، إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثُ أَمْوَاتٍ . 36 فَٱرْتَحَلَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَذَهَبَ وَرَجَعَ ، وَسَكَنَ فِي نِينَوَى ) وهناك اغتاله لاحقا إِثنان من أَبنائه واعتلى العرش مكانه إِبن آخر له هو أَسرحدون.( يخبرنا ملوك الثاني 19 : 37 ويقول : وَفِيمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي بَيْتِ نِسْرُوخَ إِلٰهِهِ ضَرَبَهُ أَدْرَمَّلَكُ وَشَرْآصَرُ ٱبْنَاهُ بِٱلسَّيْفِ ، وَهَرَبَا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ. وَمَلَكَ أَسَرْحَدُّونُ ٱبْنُهُ مَكَانَهُ .) وقد سُجلت هذه الحوادث أَيضاً ، بإِستثناء إِهلاك الجنود الأَشوريين ، على أَحد مواشير سنحاريب وأحد مواشير أسرحدون ..
أسّرحدون :
أَثناء حكم ملك يهوذا منسى ( سنة 716 ــ 662 قبل الميلاد ) ، سمح يهوه لرؤساء الجند الأَشوريين بأن يأخذوا ملك يهوذا هذا أَسيراً إِلى بابل (التي كانت آنذاك تحت سيطرة الأَشوريين) . ( يخبرنا سفر أخبار الثاني 33 والعدد 11 ويقول : فَجَلَبَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ ٱلْجُنْدِ ٱلَّذِينَ لِمَلِكِ أَشُّورَ ، فَقَبَضُوا عَلَى مَنَسَّى فِي ٱلتَّجَاوِيفِ ، وَقَيَّدُوهُ بِسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ وَأَخَذُوهُ إِلَى بَابِلَ . ) ويعتقد البعض اِن ذلك ربما حدث أَثناء حملة أَسرحدون الظافرة على مصر. على اية حال ، تدرج النقوش إِسم ميناسي(منسى) ملك يهوذا بين الملوك الذين دفعوا الجزية لأسرحدون . ففي وقت لاحق أُعيد منسى إِلى أُورشليم .( إقرأ أخبار الثاني 33 والعدد 10 - 13 ) ويتضح من سفر عزرا إصحاح 4 والعدد 2 يقول : إِن نقل السكان من وإلى مملكة إِسرائيل الشمالية كان لا يزال مستمراً في أَيام اسرحدون ، الأَمر الذي يمكن أَن يفسر فترة الـ «خمس وستين سنة» في النبوة المذكورة في سفر إشعيا يقول : لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ هُوَ دِمَشْقُ ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ هُوَ رَصِينُ . وَفِي غُضُونِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يُحَطَّمُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لَا يَكُونَ شَعْبًا .
المصادر:
الكتاب المقدس
الموقع: jw.org/ar
الى اللقاء في الجزء السادس والاخير بمشيئة الرب يهوه.