المحرر موضوع: فساد كبير وفشل ذريع للسلطة وتمسك شديد بالكراسي  (زيارة 673 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فساد كبير وفشل ذريع للسلطة وتمسك شديد بالكراسي
المظاهرات دخلت شهرها الثاني في العراق والحكومة لا زالت تتمسك بالحل الأمني على الرغم من الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى،فالسلطات الثلاثة تجتمع وتوعد بأصلاحات كبيرة ولكن على ارض الواقع لا يوجد شئ، لقد فشلت حتى الأن في كشف قاتلي شباب المظاهرة، ولم تقدم اي من الفاسدين الى العدالة، فالسلطة تتخبط بين توجيهات النظام الأيراني وقاسم سليماني وبين تمسك الكتل السياسية بالمكتسبات التي حصلت عليها خلال 16 سنة بعد السقوط،فهي لا تريد ان تفرط بالسلطة ولا بالأموال التي سرقتها من اموال الشعب،لذلك السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية تدور في حلقة مفرغة وهي تراهن على الوقت في انهاء الأنتفاضة الشعبية، وأستخدام القوة المفرطة والخطف وألأعتقال بحق المتظاهرين.
اما رجال الدين والمرجعية فهي عاجزة امام اي توجيه لصالح المتظاهرين بسبب الخوف من النفوذ الأيراني الذي يهدد بالتصفية كل من يقف ضد مصالح ايران في العراق، لذلك فأن تصريحات مرجعية النجف متذبذبة وخجولة امام ما يجري في بغداد وباقي المحافظات، اما الكتل السياسية المشاركة في السطو على المال العام، فهي تراقب عن كثب وهي تتمنى ان يستمر الوضع على ما هو عليه وأقناع المتظاهرين بوعود الأصلاح وبأغراءات سواء كانت وظيفية او اعطائهم قطع اراضي،والبرلمان اعلن عن خطة وهي تقليل العمر التقاعدي الى ستين سنة لكي يوفر وظائف للشباب العاطل، وكما يقول المثل اصلاح الخطأ بخطأ اكبر،اما محاربة الفساد فهذا لم يتم في ظل الوضع الحالي، لأن الجميع مشترك بسرقة المال العام كما قال احد النواب( كلنا فاسدون وجميعنا اخذ الرشاوي وكلنا نتحمل الفساد المستشري الذي اوصل العراق الى المرتبة 169 في العالم.
 لذلك فأن ما يتنظر العراق في ظل هذه الأزمة التي خلقتها الأحزاب والكتل السياسية الفاسدة خطير جدا حيث ان المتظاهرين فقدوا الثقة في اي اصلاح من جانب الطبقة الحاكمة، وقد سالت دماء غزيرة في سبيل التخلص من هذا الكابوس الذي استمر لعقود من الزمن،لذلك فأن القادم سوف يكون الأخطر،الا اذا ظهر سوبرمان من داخل الجيش وقادة عملية انقلابية ضد هؤلاء الفاسدين وهذا ليس بالأمر السهل ، نظرا لكون جميع الأحزاب لها اذرع مسلحةـ لذلك فأن التخلص من هذه الطبقة الفاسدة يتطلب جهود جبارة وتضحيات كبيرة قد تكون الأكبر في تأريخ العراق الجديد.ان السياسيين اذا كان لديهم ذرة من العقل عليهم ان يتجابوا مع مطالب المتظاهرين قبل فوات الأوان، لأن اذا سقط النظام بالقوة فسوف يتم اعدام جميع الذين شاركوا في نهب خيرات العراق وأصلوه الى هذا المنزلق الخطير.
فالأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجأت.
 وأن غدا لناظره لقريب..