هل يتحكم القدر في حياتك؟..... الجزء الثاني.
هل يعتبرنا الله مسؤولين؟ أم هل يتحكم القدر في حياتنا؟
اين نجد الاجابة؟.
وأين يمكننا ايجاد الاجابة عن هذين السؤالين؟ ان احد المراجع هو الكتاب المقدس، المعروف عند المسلمين بالتوراة والزبور والانجيل، والمقبول بصفته [ كلمة الله ]. نقرأ في الكتاب المقدس ما يلي: (اذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا. لا يموت. هل مسرة أُسَرّ بموت الشرير . . . ألا برجوعه عن طرقه فيحيا. حزقيال ١٨:٢١، ٢٣). من الواضح ان بإمكان الشرير ان يغيِّر طرقه. فليس مقدَّرا له ان يبقى شريرا كل ايام حياته.
نصل الى الاستنتاج نفسه من مقطع آخر من الكتاب المقدس:(يا ابن آدم قد جعلتك رقيبا . . . فاسمع الكلمة من فمي وأنذرهم من قِبَلي. اذا قلتُ للشرير موتا تموت وما انذرتَه انت ولا تكلمتَ انذارا للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه فذلك الشرير يموت بإثمه اما دمه فمن يدك اطلبه. حزقيال ٣:١٧، ١٨).
نعم، تقول كلمة الله بوضوح ان القدر لا يتحكم في حياة الانسان. فبإمكانه الاختيار. وبإمكانه ان يفعل إما الخير او الشر. وإذا فعل الشر عن جهل، فعندما يعرف الحق، بإمكانه ان يتغير ليفعل الخير وبذلك ينال الحياة. فمن الواضح اننا مسؤولون عن اعمالنا.
كيف يمكنك الاختيار؟
يقول الكتاب المقدس ان خالقنا هو اله محبة ليس فيه شر. يقول اله المحبة هذا:(قد جعلتُ قدامَك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. تثنية ٣٠:١٩). فقد خلق الله الانسان حرّ الارادة. وعندما اختار البشر التوقف عن العمل بانسجام مع قصد الله، صاروا عرضة للموت. مع ذلك، بإمكانك اختيار الحياة. ولكن عليك ان تقوم بالاختيار انت بنفسك. فلا احد يمكنه ان يختار عنك.
فكيف تختار الحياة؟ اولا، يجب ان تقتنع بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها. ولهذا الغرض، من الضروري القيام بدرس جدي غير متحيز لهذا الكتاب. ثم يجب ان تتعلم من الكتاب المقدس لماذا خلق الله الانسان، لماذا نموت، ماذا يحدث بعد الموت، وكيف يمكنك إرضاء الله.
لا تقل: هذا صعب، لا استطيع فعله. فهل يُعقَل ان يعِد الله بالحياة ثم يجعل من المستحيل على البعض ان يجدوها؟ وإذا كانت المعلومات اللازمة لنا موجودة في الكتاب المقدس، أفلا يساعدنا الله في تفحصنا لهذا الكتاب؟ فابذل جهودا حثيثة، لأن ذلك هو اهم شيء يمكنك فعله.
الوقت ملحّ
لا تتأخر، فالوقت ملحّ. ففي الكتاب المقدس، نجد (علامة ) مركَّبة تسم الايام الاخيرة لنظام الاشياء هذا.(متى ٢٤:٣) وما يلي بعض اجزاء منها:
(تقوم امة على امة، ومملكة على مملكة... تكون مجاعات. متى ٢٤:٧). (تكون زلازل عظيمة. . . [تكون] في مكان بعد آخر اوبئة. لوقا ٢١:١١). (يزداد التعدي على الشريعة. متى ٢٤:١٢).
بحسب الكتاب المقدس، ستحدث هذه الاجزاء وأجزاء اخرى من علامة الايام الاخيرة معا. وتشير كل الادلة ان هذه العلامة تُرى منذ زمن الحرب العالمية الاولى، التي اندلعت سنة ١٩١٤.
لذلك عليك فحص الكتاب المقدس دون تأخير. تقول لنا كلمة الله:(لنسمع ختام الامر كله. اتقِ الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الانسان كله. لأن الله يُحضِر كل عمل الى الدينونة على كل خفي إنْ كان خيرا او شرا. جامعة ١٢:١٣، ١٤).
المصادر:
الكتاب المقدس.
مكتبة برج المراقبة الالكترونية \ jw.org/ar
الرب يهوه مع الجميع باسم يسوع آمين.