المحرر موضوع: االعذراء و إليصابات و كلام الروح القدس  (زيارة 334 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
االعذراء و إليصابات و كلام الروح القدس
Oliver كتبها
- بشر رئيس الملائكة جبرائيل العذراء القديسة مريم بأن الروح القدس يحل عليها و قوة العلي تظللها و المولود منها إبن الله يدعي.كانت العذراء أول من حل الروح القدس و سكنها سكوناً دائماً في العهد الجديد.كان لابد من السكني الدائمة للروح القدس لكي يبق في يقينها أن المسيح رب كل الوقت.فالروح القدس وحده الذي به نشهد لإلوهية رب المجد يسوع.1كو12: 3.لذا نجد العذراء صامتة غالباً. تتكلم بكل حرص و دقة قليلاً.كل ما نطقته منذ ذلك الحين كان يصلح أن يكون إنجيلاً لأن المسيح فيها و الروح القدس حل عليها لذلك قللت كلماتها و ما نطقت به صار جزءاً هاماً من بشارة الخلاص.
- نالت ما لم يحصل عليه بشر.إمتلاء كامل بالنعمة.بعمل الروح الحي.شهدت لها السماء أنها الممتلئة نعمة.لم يحظ بهذا اللقب نبياً أو رسولاً منذ موسي النبي حتي المعمدان.فاقت الجميع حتي بشهادة السماء.
- شهدت السماء لها.بقيت الأرض لتشهد.نالت البشارة من الملاك و الآن تستكمل البشارة من أليصابات.فحتي عصر العذراء كان الرجال يتقاتلون من أجل الممالك بسيوف و دروع بينما نساء إسرائيل كن يتسابقن في صمت من أجل نوال نسب المسيح بنسك و دموع.كانت النساء أسمي قدراً عند السماء لذلك أتت البشارة العظمي للعذراء دون غيرها.قامت العذراء سريعاً نحو اليهودية لكي تطمئن اليهودية إلي تمام النبوة و يتيقن بني يهوذا أن المشترع الملك فى رحم العذراء الآن.
- لملمت العذراء فرحها في صمت.تهليلها يصلب فكرها في الثالوث الأقدس.إحتفظت بإندهاشها الروحى الذي لا يعبر عنه.بقيت كلمات البشارة تتكرر في أذنها و هي تعد نفسها للذهاب إلي أليصابات.الروح القدس يصنع شيئاً في مستودعها و هي تشعر بالعمل الإلهي و قلبها مختطف للسمائيات.من يستطع أن يصف فرح العذراء بالبشارة؟ افراحها تتدافع قدامها.تابوت العهد حاملة المن السماوي مسيح العالم  في أحشاءها و ذهبت معه إلي زكريا الكاهن و أليصابات في عين كارم قرب أورشليم.ها هو مشهد سمائي للقاء القديسات.كيف إذا هيمن الروح القدس علي القلوب تصبح الكلمات آيات.المشاعر تسبحة.التحيات شهادة للإله الناطق في العذراء و أليصابات .إن إسراع العذراء الحاملة المسيح في أحشاءها نحو أليصابات تعكس حقيقة الكنيسة الأولي التي لما حملت المسيح في إيمانها بالروح القدس لم تحتمل أن تفرح وحدها بل طافت مبشرة بالكلمة في كل المسكونة.
- من اللحظة الأولي كان اللقاء جزءاً من التعاليم الإلهية لأن العذراء نطقت بالمسيح الذي فيها و الروح القدس الحال عليها و أليصابات نطقت بنفس الروح القدس لتشهد لنا بما لم تنظره و تنطق لنا بما لم تعرفه لكن الروح القدس أخبرها فنطقت بما صار منها. بدأت بإعترافها بتأثير صوت سلام العذراء لأنه مختلط بأنفاس المسيح جنيناً داخلها.كما رقص داود النبي قدام تابوت العهد 2 صم 6 : 14 رقص يوحنا الجنين بإبتهاج في أحشاء أليصابات.فاليوم يتنصب المسيح وسط قديسيه.
- قدام مسيح العذراء و أم المسيح أنشدت أليصابات تسبحة فاقت التي قيلت في إستقبال التابوت بعدما سلبه الفلسطينيون.علمتنا أليصابات من هي العذراء.أم ربي هي.نطقتها قبلما يحتال آريوس علي المؤمنين بشخص المسيح المتجسد و نسطور علي الكنيسة التي تكرم العذراء مريم.العذراء أم ربي قالتها أليصابات بالروح القدس في إنجيل المسيح.صارت أليصابات المرأة القديسة التي قطعت الطريق علي الهراطقة قبل أن يولدوا.إبنها يوحنا قطع الطريق علي الفريسيين قبل أن يتجاسروا علي إبن الله و شهد له.فكان أجمل إبن لأحلي أبوين بارين.تسابيح القديسين شهادة صادقة.
- دخلت العذراء و أليصابات إلي العهد الجديد بلا مقدمات.بدأت تتحدث أليصابات عن البركة.مباركة أنت يا أم الله و مبارك من يأت من أحشاءك ثمرة بطنك و سنردد له مع الشعب القديم في دخوله أورشليم مبارك الآت بإسم الرب لو19: 38 و سنردد له مع الشعب الجديد هتاف أليصابات في اليوم الأخير في مجئ الرب قائلين مبارك الآتي باسم الرب مت23: 39. المجد لك يا من فتحت عيون القلوب حتي شهدت للعذراء بما هو كائن و كشف لأليصابات ما سيكون.
- طوبي للتي آمنت بما قيل لها من قبل الرب.من قال لأليصابات أن العذراء قد صدقت البشارة تواً خاضعة بقولها هوذا أنا أمة الرب؟ من أخبر الشيخة في تل عين كارم ما يحصل في سفح الجبل بعيداً؟كأنما تقول صار لنا إبراهيم أباً بالإيمان و صارت لنا العذراء أماً بإيمان أعظم,طوبت الكبيرة الصغيرة.لأن العهد الجديد هو الأعظم علي مثال ملكي صادق.نطقت أليصابات بأسرار لم تنطقها العذراء تواضعاً فشهدت لها نسيبتها.
-حين أتمم الروح القدس نطقه علي لسان أليصابات القديسة بدأ ينطق علي لسان العذراء أم الرب فكان جوابها علي التسبحة بتسبحة.علي النبوة بنبوات كثيرة.أخفت العهد القديم في الآيات و تكلمت بالجديد.سيكون لنا مع تسبحة العذراء لقاء إنشاء الرب وعشنا.