ارفعوا الشكر ليهوه لأنه صالح. مزمور ١٠٦: ١.
:
لا شك ان مانح (كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة) يهوه الله يستأهل شكرنا. (يعقوب ١:١٧). فهذا الراعي المحب يعاملنا بحنان ويعتني بكل حاجاتنا الجسدية والروحية. (مزمور ٢٣: ١-٣) وقد برهن انه [ملجأ لنا وقوة]، لا سيما في اوقات الشدائد. اقرأ (مزمور ٤٦: ١). ولكن كثيرون اليوم يعتبرون البركات التي ينعمون بها تحصيل حاصل. كما يتأثر الملايين بالدعاية التجارية، فيجاهدون للحصول على المزيد والمزيد بدل ان يقنعوا بما يملكون. ونحن ايضا، يمكن ان ننجرف بروح العالم هذه، فلا نعود نعرب عن التقدير. فنصير جاحدين مثل الاسرائيليين قديما ونخسر تقديرنا لعلاقتنا الثمينة بيهوه الله وللبركات التي يمنّ بها علينا. قارن(مزمور ١٠٦: ٧، ١١-١٣) كذلك، حين نقاسي محنا عصيبة، من السهل ان نرزح تحتها وتغيب عن بالنا البركات التي ننعم بها. (مزمور ١١٦: ٣). وحين تصبح البركات راسخة تماما في ذهننا وقلبنا، نظل مستعدين أن نصلي للرب يهوه ونشكره. قارن (مزمور ٩٥:٢؛ ١٠٠:٤، ٥). فمع ان كثيرين يعتبرون الصلاة مجرد وسيلة يطلبون خلالها ما يحتاجون اليه، فنحن ندرك ان الرب يهوه يُسَرّ عندما نشكره على بركاته. فَلِم لا تصلي للرب يهوه وتشكره على البركات التي تنعم بها، تمثلا بخدامه الامناء في الماضي. اقرأ (١ صموئيل ٢:١-١٠؛ اشعيا ٣٨:٩-٢٠). إِذَّاكَ ستحصد فوائد جمة. وسيزداد فرحك، ستنمو محبتك لالهك يهوه، وتصير اقرب اليه.(اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. طَهِّرُوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُتَرَدِّدُونَ. يعقوب ٤:٨).
كل الشكر والتسبيح لالهنا يهوه على بركاته الحبية باسم الفادي يسوع المسيح آمين.
