المحرر موضوع: رتبة تقديس الماء" الاجيازموس الكبير"  (زيارة 263 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رتبة تقديس الماء" الاجيازموس الكبير"
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.orgضمن
 
ضمن الرتبة، نقرأ من العهد القديم :" اشعياء النبي 10 _1 :35 {لا ادري غاية الكتب الليترجية من تحديدها الآيات من 10 _1 فكل الإصحاح هو 10 كما 55 فلماذا يسرد الكتاب الآيات ولم يكتف برقم الإصحاح كما فعل في 55 نفس الكتاب ونفس الكاتب والبطرك نفسه والمطران ذاته؟!}وقراءة ثانية الإصحاح 55 بالكامل والقراءة الثالثة 6 _3 :12 ".
السؤال لماذا هذه القراءات بالذات؟ ما علاقتها بالرتبة المقدّسة؟ ولماذا هذا الترتيب حصرا؟
يقول الراب عكيفا مجيبا لسؤال احد تلاميذه عن النهر والماء:" الماء هو التوراة ورمزا للتوراة وللحياة والخلاص".
القراءة الأولى لاشعياء تسرد حال أغلبية الشعب الإسرائيلي وبالمفهوم المسيحي البشرية،  تسير بالصحراء وكان الشعب بالسبي أي بعيد عن الله،ويشجّع الشعب ويبشّره ان طريقه ومسيرته لأرض الخلاص سهلة هي وألا له الخوف من جفاف الصحراء لا بل الخلاص بالأفق هو.{لن ندخل بالعظة والمعاني الروحية العميقة وتفسيرها المسيحي}.
كانت معجزات وآيات كثيرة لخروج الشعب الإسرائيلي من مصر وللماء نصيب بذلك انظر الخروج 27 _ 22 :15 والعدد 13 _ 1 :20 ووصف الصحراء كأنها جنة مزدهرة نامية مليئة بالمياه.{انتبه للمعجزات وقارن وكلمات الصلاة لشفاء الجسد ..الخ}.
بعض الألفاظ الدالة على القفر في نص اشعياء حسب النص الأصلي العبري " יששום מדבר " الحرف "ميم" في نهاية الكلمة الأولى لغويا   dittography   للحرف "ميم " بمستهل الكلمة الثانية خطا في النسخ، واللفظة " וצייה _  צוא _ צוי بالآرامية وبالأكادية  situ كلها تعني القفر واليباس والجفاف.
استخدام اللفظة " ותפרח כחבצלת" ومقارنة ونشيد الانشاد 1 :2 تعني :" استمرار النمو والازدهار".
انتبه للآيات 10 _4 :35 مرتبطة بما تقدّم ذكره تدل على الخلاص والانتظار بشوق للمخلص والعمي يبصرون ويعبرون الصحراء الطريق الشاق وعبورهم هو بنعمة الماء المقدس وهذه الصحراء المقفرة ستتحول لجنة،كذلك حياة الإنسان المقفر الجاف أي البعيد عن الرب وتعاليمه.
الآية الثامنة:" وَتَكُونُ هُنَاكَ سِكَّةٌ وَطَرِيقٌ يُقَالُ لَهَا: «الطَّرِيقُ الْمُقَدَّسَةُ». لاَ يَعْبُرُ فِيهَا نَجِسٌ، بَلْ هِيَ لَهُمْ. مَنْ سَلَكَ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى الْجُهَّالُ، لاَ يَضِلُّ." الطريق المقدسة،لن يمر بها كل من هو نجس، والرمز هنا للهيكل _للرب قارن ومزمور 10 _ 7 ، 3 :24 الذي يصف الصاعدون إلى الهيكل ولننتبه ان هذا المزمور الذي نقرأه في خدمة الهجمة في الفصح المجيد { لن ندخل هنا لماذا هذه الصلوات برتبة الهجمة والخلفية التوراتية لها للهجمة وما المعنى اللاهوتي العقائدي مقارنة والتوراة}.
القراءة الثانية من اشعياء الإصحاح 55 ، حسب ترجوم يوناتان والمفسر إبراهيم ابن عزرا وراشي الراب شموئيل يتسحاق ان المقصود، تعلّم الكتاب المقدس والآية الثانية تؤكد المعنى والسماع لكلام الله. ويصف لنا الخيرات المستقبلية التي سنتنعم بها من مأكل وشراب وبوفرة قارن واشعياء 8 : 62 .
الايات 5 _ 3 ، تشير للخلاص وترتبط بوعد الله لبيت داود_ المسيح من نسل داود الجسدي والمزامير غزيرة بهذه النصوص وخصوصا 89  الآيات 5 -2 . :" لأَنِّي قُلْتُ: «إِنَّ الرَّحْمَةَ إِلَى الدَّهْرِ تُبْنَى. السَّمَاوَاتُ تُثْبِتُ فِيهَا حَقَّكَ». «قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِي، حَلَفْتُ لِدَاوُدَ عَبْدِي: إِلَى الدَّهْرِ أُثَبِّتُ نَسْلَكَ، وَأَبْنِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ كُرْسِيَّكَ». سِلاَهْ. وَالسَّمَاوَاتُ تَحْمَدُ عَجَائِبَكَ يَا رَبُّ، وَحَقَّكَ أَيْضًا فِي جَمَاعَةِ الْقِدِّيسِينَ."
الآيات 9 _6 ، تُظهِر البعد بين الله والإنسان والمسيح المتجسّد هو كسر الهوّة واشعياء 9 _ 6 : 55 يقابلها التثنية 13 :30 و 28 :29 .
13 _ 10 ، هذه الآيات تشمل تشبيه لكلام الله بالمطر الذي يخصب الأرض التثنية 2 :32 انتبه لمعاني المطر، مستحيل ان يصعد المطر من الأرض إلى السماء، بعد نزوله ترتوي ومن ثمّ تُنبت الأرض أي ننتظر لفاعلية كلمة الله بالماء المقدس الذي نشربه ونمسح به.
الآيات 13 و12 تحقيق لكلمة الله والوصف مثل اشعياء 40 _48 عن نمو الصحراء وتحويلها لجنة مزدهرة وبدل نبتة القرّيص ينبت السريس لذيذ الرائحة والمقارنة بين النبتتين ان القرّيص هو شائك جدا وعند ملامسته للبشرة يسبب الحكّة في الجلد.
نهاية القراءات لاشعياء 12 في غاية الروعة لتلخيصها وإيجازها بمسيرة الخلاص ومعنى ومفعول المياه،مثلما الإنسان ينتشل المياه من النبع فلا يخاف الجفاف والنشاف مثلما جريان المياه دوما هكذا نعيش بفرح مستمر لان المياه معنا أي النبع أي المخلص المعلم الرب والرب معنا وبيننا وهو نبع الخلاص الذي لا ينضب أبدا،وتعبير من " ينابيع إسرائيل" وفي المجامع باركوا " توضح العلاقة بين المباركة في المجامع والينابيع {لن نتوسع بالموضوع لئلا ننتقل لموضوع آخر} ونشكر الرب ونصلي للرب ونخبر الأمم بخلاصنا ونسبح الله لأنه قدوس و"افرحي وتهللي يا صهيون".
 الآية 3 :12 :" فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ"هي الرد لنص الأخبار الثاني 4 _ 2 :32  :" وَلَمَّا رَأَى حَزَقِيَّا أَنَّ سِنْحَارِيبَ قَدْ أَتَى وَوَجْهُهُ عَلَى مُحَارَبَةِ أُورُشَلِيمَ، تَشَاوَرَ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ وَجَبَابِرَتُهُ عَلَى طَمِّ مِيَاهِ الْعُيُونِ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ فَسَاعَدُوهُ. فَتَجَمَّعَ شَعْبٌ كَثِيرٌ وَطَمُّوا جَمِيعَ الْيَنَابِيعِ وَالنَّهْرَ الْجَارِيَ فِي وَسَطِ الأَرْضِ، قَائِلِينَ: «لِمَاذَا يَأْتِي مُلُوكُ أَشُّورَ وَيَجِدُونَ مِيَاهًا غَزِيرَةً؟»". بعد حصار وقطع المياه ها هم سيخرجون المياه بفرح تبشيرا بالمخلّص ودلالة ورمزا للخلاص_ مياه الخلاص كما تنبّأ زكريا 8 :14 :" وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ مِيَاهًا حَيَّةً تَخْرُجُ مِنْ أُورُشَلِيمَ نِصْفُهَا إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ، وَنِصْفُهَا إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ. فِي الصَّيْفِ وَفِي الْخَرِيفِ تَكُونُ."
مراجعة نص الصلاة بالكامل والطلبات وربطها بنص اشعياء نفهم غاية الاختيار لاشعياء والترتيب الذي حدده الآباء في الرتبة ولماذا اشعياء حصرا.
ونترك السؤال لماذا لم يختار الآباء نص حزقيال الغزير بالمعاني الروحية ومعنى الماء.هذا  بوقفة منفصلة.
يرى القديس كيرلس الأورشليمي أنه حيثما يقيم الله عهدًا يوجد الماء إشارة إلى المعمودية التي خلالها ندخل مع الله في عهد فيه نلتزم بجحد ونكران الشيطان ومملكته، وقبول روح بنوة لله وملكوت الله.
 
في القديم إذ قطع الله مع نوح عهدًا، قائلًا فيه: " وَكَلَّمَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ مَعهُ قَائِلًا: «وَهَا أَنَا مُقِيمٌ مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ، وَمَعَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمِ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلِّ وُحُوشِ الأَرْضِ الَّتِي مَعَكُمْ، مِنْ جَمِيعِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْفُلْكِ حَتَّى كُلُّ حَيَوَانِ الأَرْضِ. أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ»."{تك  11 _8 :9، }تم ذلك بعد الطوفان.
وحين أقام الله مع موسى عهدًا كان هناك ماء أيضًا، يقول الرسول:" لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، قَائِلًا: «هذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ»." {عب 20 _19 :9 }
وهارون لم يصر رئيسًا للكهنة يُمارس عمله الشفاعي عن شعبه إلا بعد أن اغتسل: "لأنه كيف يقدر أن يصلي من أجل الآخرين إن لم يتطهر بالماء؟! ، وكان رئيس الكهنة يغتسل دومًا قبل أن يقدم بخورًا، كما وُجدت المرحضة في الهيكل وخيمة الاجتماع إشارة إلى المعمودية، التي بدونها لا يقدر أحد أن يدخل مقدسات الله.