المحرر موضوع: إطلاق كتاب "القدس في الفكر المسيحي" للقس سهيل سعود  (زيارة 659 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37781
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إطلاق كتاب "القدس في الفكر المسيحي" للقس سهيل سعود

عنكاوا دوت كوم/وطنية
 أطلق أمين سر لجنة الخدمات الإجتماعية والطبية في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس سهيل سعود، كتابه الجديد بعنوان "القدس في الفكر المسيحي... قراءة معاصرة"، في قاعة فرنسوا باسيل في حرم الإبتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف اليسوعية طريق الشام، بدعوة من دار منهل الحياة، وبالتعاون مع جريدة النهار، برعاية جامعة القديس يوسف، وحضور حشد من الشخصيات.

بداية النشيد الوطني، ثم شريط مصور عبر شاشة عملاقة عرضت للقدس وأهلها وفلسطين ونكبة 1948، وصحيفة فلسطين التي كانت تصدر العام 1936 وبلدة الناصرة العام 1900 وعملات فلسطينية وبيوتها العام 1875.

ثم كلمة ترحيب من مسؤولة الإعلام في الجامعة اليسوعية ندى عيد، فأعربت عن فرحها لصدور هذا الكتاب، و"لأن القدس في الفكر المسيحي موجودة في فكر كل إنسان"، لافتة الى "تشارك الجامعة اليسوعية فرحة صدور هذا الكتاب، بخاصة في هذا الظرف الصعب الذي نشهده".

وتلا رئيس مجمع الكنائس المعمدانية في لبنان القس الدكتور صموئيل خراط صلاة وقراءة من إصحاح الإنجيل بعنوان "الرسالة الى العبرانيين".

الدبس

وألقى الدكتور المحاضر في الجامعة اللبنانية ربيع الدبس، كلمة بعنوان "نشيد بهي لبيت المقدس، قال فيها: "إذا كان القس سهيل سعود، مؤلف الكتاب الجديد الذي ننتدى اليوم لمراجعة قراءته المعاصرة للقدس في الفكر المسيحي، إذا كان قد سجل فضيلته الأولى في الرصد والتقميش والتأريخ والتوثيق، فإن للكتاب فضيلة أدعى للملاحظة، وتتمثل في الآفاق التي تفتحها المعلومات والتحليلات على الجانب الإنساني من وضع القدس واللاجئين الفلسطينيين، باعتبارهم شعبا حيا يحمل قضية مركزية محقة، لا تخص ديانة واحدة ولا طريحة إيديولوجية محددة، وربما كانت الفضيلة الثالثة للقارىء المتبصر كامنة في تأكيد وطنية الكنائس الإنجيلية على مساحة بلادنا الجغرافية والتراثية، من دون أن يعني ذلك تبرئة الحركات الإنجيلية الكثيرة في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا من الإرتباط العضوي الخطير بالحركة الصهيونية ومشاريعها العنصرية".

وأضاف: "نعم يجاهر الكاتب بقراءته المحورية للديانة المسيحية بشكل عام، ويغوص على المواقف الفكرية لرواد الإصلاح الديني من لوثر الى زوينغلي وبارت، وآخرين من دعاة العودة الى الينابيع، مع تركيز منهجي على المصلح الكبير كافن، القائل أن العهد القديم هو عهد عبودية، في حين أن العهد الجديد هو عهد نعمة وحرية من خلال البشرى بالخلاص".

وتابع: "إلا ان المؤلف يضيء إضاءة موضوعية على الملكية التاريخية للأرض الفلسطينية وعلى صفقة القرن، وخلفية نقل السفارة الأميركية الى القدس بحجة إعتبارها العاصمة الأبدية للكيان الغاصب"، مشيرا الى الكفاح الملحمي للشعب الفسطيني الذي أسقط حتى الآن جريمة إلغاء القضية، التي جاءت المحرقة النازية المشبوهة، إضافة الى المعزوفة المكشوفة عن معاداة السامية عاملين بالغي التأثير في التوظيف السياسي الخبيث، وفي صناعة رأي عام خارجي وأحيانا عربي مناهض لحقيقة القضية، إضافة الى دور بريطانيا بعد فرنسا في إنشاء الدولة اليهودية، وقد كشف المؤلف عن العامل الإقتصادي في اهتمام الدول الكبرى، حتى قبل إنضمام الولايات المتحدة الى لعبة الأمم واضطلاعها منذ عقود بدور المايسترو السياسي، الاقتصادي، العسكري والاعلامي، لكن السؤال الذي يفرض طرحه هو: إذا لم تستطع الدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية أن تردع الوحشية الإسرائيلية اليومية، فهي والأمم المتحدة مدعوة الى إحداث إنجاز في الثقافة السياسية للعلاقات الدولية، وفي النظرة الى بوصلة الصراع في المنطقة، بدءا من ضرورة الصدق في حماية فعلية لحقوق الإنسان، بل في الحؤول دون الفصل العنصري والهولوكوست الفاشية الجديدة، وعمليات الاغتيال والاستيطان السرطاني واضطهاد العزل وأسر النساء والأطفال وتسميم الأجنة".

وأشار الى أن "بعض الغرب لم ييأس من تصوير الله متماهيا مع بني إسرائيل، بل حكر عليهم، ولم يكتف أبناء إبليس بصلب السيد المسيح الذي أطلق عليهم هذا التوصيف من ألفي عام، لأن الروماني الوثني هيرودس، والفريسي المرائي قيافا، ما فتئا يشهدان للباطل حتى اليوم ولو تغيرت الأسماء، فالقدس مصلوبة منذ 1967، تماما كما أن الجليل محتل منذ 1948، فلماذا ندفع نحن وليس مرتكبي المحرقة الثمن الباهظ المفتوح على اللانهاية؟

حجار

بعد ذلك، القى مدير تحرير جريدة "النهار" غسان حجار كلمة قال فيها: "لعلها الصدفة، والصدفة خير من الف ميعاد، او لعلها للمؤمنين مشيئة ربانية، ولمؤيدي الانتفاضة من حسناتها ان تم بسببها تأجيل هذه الندوة واطلاق الكتاب، من تشرين الى اليوم، اذ يتزامن الموعد الصدفة مع اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب صفقته المشبوهة المدعوة صفقة القرن والتي يصيبنا منها من المآسي اكثر من المغريات المالية الموعودة المشبعة بهموم التوطين والنزاعات ما بين اهل البيت الواحد بعد مصادرة المدينة المقدسة القدس. وتأتي المصادرة مدعمة بدعائم يقنع بها اهل الغرب وبعض اهل القضية الشرقيين نسبة الى كتب مقدسة حرفت معانيها واستخدمت بحرفية جامدة بالية، اذ ان عبادة الكلمة والحرف على قدمه، من دون إسقاطه على العصر او إسقاط العصر عليه، لا يفارق الصنمية في شيء. وللدلالة على الامر، يرجعنا المؤلف الى لاهوتي فلسطيني هو الاب رفيق خوري الذي يتحدث عن اللاهوت السياقي الذي يعايش الاحداث ويتفاعل معها ويحاول فهمها اخذا السياق في الاعتبار لتفسيرها واكتشاف رسالتها الواقعية للانسان ومجتمعه، اي قراءة النصوص الكتابية في ضوء الواقع وايضا خبرة الانسان وهويته في زمانه ومكانه. وقد انطلق في عمله من مجموعة الام شخصية ومجتمعية وانسانية ليخط لنا اكثر من مؤلف يكسر فيه جدار الصمت، مستندا الى اللاهوتي كارل بارت الذي يعتبر أن الجماعة الصامتة التي تراقب الاحداث في التاريخ فقط دون ان تقوم بأي شيء، ليست جماعة مسيحية".

ولفت الى ان "الكتاب يأتي في موعده الانسب، ويسدي لنا القس سهيل سعود خدمة جليلة، خصوصا ان المواجهة الحق عندنا باتت تقتصر على تصريحات المطران عطاالله حنا، كأنه الحامل القضية وحده، فيما لو عدنا الى رجالات الكنيسة المسيحية الكبار لاستعدنا مواقف لا تحصى مؤيدة ومدافعة عن القضية الفلسطينية، لكن الاعلام العربي، بما هو ميال الى الاسلام لكونه ابن بيئته، فانه لا يعير المواقف المسيحية الاهتمام الكافي، بل يغيبها، وهذا دليل جهل اكيد. وقد نشرت النهار الخميس في صفحة القضايا مقالتين جديرتين بالقراءة دفاعا وتمسكا بالقدس للمطران العلامة جورج خضر، وللراحل غسان تويني".

اضاف: "اليوم يعتلي هذا المنبر مسيحيون من انتماءات ومذاهب وكنائس متعددة يعلون صوت الحق معا، مؤكدين هوية القدس وفق رؤية مسيحية صافية قدمها لنا بدراسة معمقة رجل دين مسيحي. لكن المهم المرافق لمضمون الكتاب لائحة المراجع وفيها عودة الى ما أشرت اليه سابقا من مواقف وكتب ومقالات في شتى اللغات تؤكد صوابية الموقف، وتعود في معظمها لمسيحيين".

ورأى في "اقتحام رجل دين مسيحي، انجيلي تحديدا، ليس مجال الصراع العربي - الاسرائيلي في المفهوم السياسي فقط، وانما الصراع الفكري العميق، الذي يغلب خصوصا على الغرب، والذي منه انبثقت الكنائس الانجيلية، وتأثرت به حياتيا وسياسيا، يعد أمرا شائكا له اولا، وجدليا لمجموع الكنائس التي ينتمي اليها، وغير مستحب لدى نمطيين في التفكير والاعتقاد، وربما لدى مسلمين باتوا يحتكرون قضية القدس، وبالتأكيد لدى اليهود".

ولفت الى ان "القس سهيل سعود أعاد رسم الإطار، وأضاف في بحثه قيمة الى لاهوت مسيحي مشرقي حقيقي، يمكن وصفه بالانطاكي نسبة الى كنيستنا الانطاكية، يقرأ الوقائع والأحداث ويحللها من دون تأثير واضح للغرب، بل يمكن أن يذهب حد التناقض مع بعض الغرب المتصهين. وهو أيضا يحرر كنائس إنجيلية من تهمة مناصرة اسرائيل في قيامها وفي سياساتها على الدوام، اذ يعود الى منابع الفكر الانجيلي، أي منابع الفكر المسيحي، التي تناقض النظرة أو الأحكام المسبقة المسقطة على كنائس الغرب".

وقال: "في كتابه، يشرح القس سعود الأفكار. تلك التي يرفع لواءها مؤيدون شرسون لقيام إسرائيل كجزء من نبوءات العهد القديم، وشرط لقيام الساعة. وتلك التي يتبناها انطلاقا من فكر حداثوي يقرأ الكتاب المقدس من منظور عالم اليوم، أي قراءة مختلفة في المكان والزمان، وينفي تلك الوعود التوراتية، ويرفض استغلالها في السياسات الحالية. وقضية القدس، التي تأخذ بعدا سياسيا دائما، منذ قيام اسرائيل، لا يمكن أن تنتصر في الشارع فحسب، إن لم تكن مدعومة بالفكر والوقائع التاريخية، وبالدعم المبني على العقل الذي يتخطى الطوائف والمذاهب.، لكنه لا يجانب الاديان والطوائف والمذاهب بما لها من تأثير بالغ الاهمية في حركة الشعوب كما في رسم السياسات العالمية، وإن في احيان كثيرة من باب استغلال التعاليم الدينية لغايات سياسية".

ولفت الى ان القس سعود في "بحثه القيم، يعيد تصويب المسارات التي سلكها البعض سياسيا وفكريا، عن جهل أو عن تعصب، أو بقصد تزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتلاعب بالمستقبل.
فالقراءة الصحيحة تعيد ترميم صورة الله أولا في أذهان البشر. اذ ليس من شعب مختار لدى الله في ذاته وكيانه، ولا يوجد انحياز ولا فئوية لدى خالق البشر أجمعين. ولا أرض مخصصة لدى الله لجنس ولون ودين، اذ انه ليس من هذا العالم ولا من الأرض، بل إن الأرض وما فيها ومن عليها ملك له. والقراءة التي يقدمها سعود تبين أن نزلاء أرض فلسطين منذ 3000 سنة قبل المسيح لم يكونوا يهودا، ولا فلسطينيين، بل فلسطيين، وهي معلومة جديدة أدخلها على قاموس المهتمين والمتابعين غير المدركين هذه الحقيقة".

وتابع: "تحولت قضية فلسطين في عالمنا اليوم، كأنها قضية المسلمين فقط، وهي ليست كذلك. علما أنها لم تعد قضية مقدسة إلا بقدر الاهتمام السياسي بها من دول وأنظمة أكثرها يتاجر بالقضية، أو أحزاب عقائدية تسقط بسقوط القضية التي قامت عليها، أو دول تعاني من تداعياتها السلبية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية وأحيانا كثيرة الأمنية كما في لبنان. ولو عادت الى قدسيتها، كما ينادى في الاعلام وعلى المنابر، لكانت حررت منذ زمن بعيد، ولم يكن تسليمها الى اسرائيل ليحصل، لانه من عادة الشعوب الدفاع عن مقدساتها الى الرمق الاخير".

وشدد على أن "بعض الدراسات والابحاث كالكتاب الذي بين ايدينا يعيد الى القضية رونقها، ويخرجها من الزواريب الضيقة، والاستغلال الرخيص. ولعل البحث، على قيمته بلغته الأم، اي العربية، يحتاج ترجمة الى لغات أخرى، وترويجا لتعم المعرفة أكثر وتزيد أعمال المناصرة.
للصديق القس سهيل سعود الشكر لانه اولاني شرف المشاركة في تقديم كتابه، ولكم الشكر على تحملكم مشقة الحضور وايضا مشقة الاستماع الينا".

دكاش

وبعد لقطة مصورة بالأبيض والاسود للسيدة فيروز وهي تنشد "سنرجع يوما الى حيفا"، ألقى رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش كلمة قال فيها: "إن الفقه اللاهوتي المسيحي بصيغته العربية لا حيثية له إن لم يشتغل مباشرة من ضمن المقترح الإيماني على قضايا الوطن العربي الأساسية، ومن بينها القضية الفلسطينية والتنمية والتربية وإحياء النهضة العربية والانقسامات الإسلامية-المسيحية، وكذلك قضية القدس".

وركز على أن "أهمية هذا الكتاب التأريخي - التحليلي -المعاصر الذي كتبه القس سعود، يعود الى أنه استبحر بالمواضيع كافة المتعلقة بوجود مدينة القدس، معددا المواقف منها كافة، سواء أكانت يهودية أم اسلامية أم مسيحية أم عربية أم غربية أم حتى سياسية".

وشدد على أن "قضية مصير القدس أصبحت منذ أن قرر الرئيس الأميركي ترحيل سفارة بلاده إليها، مفتاح أي حل للصراع العربي-الفلسطيني- الاسرائيلي أكثر من أي وقت مضى".

ورأى أنه "من المنظور الروحي بالنسبة إلينا، ومع تثبيت القدس عاصمة لدولة فلسطين، فإن القدس تبقى مكان التعايش في المساواة بين مختلف الكنائس المسيحية، وكذلك بين الأديان السماوية التوحيدية مثل اليهودية والاسلام".

وختم: "القدس في البال لأني مثل كثيرين لم أستطع الحج إليها، إذ هي تبقى قبلة المسيحيين العرب فيها وعليها كنيسة القيامة".

والقى الشاعر عبود فضول قصيدة عن القدس.

سعود

واخير، ألقى مؤلف الكتاب القس سعود كلمة قال فيها: "من اكثر المسائل التي تستصرخ الضمير العالمي في عصرنا الحديث وفي منطقتنا العربية مسألة القضية الفلسطينية، هذه المسألة انما هي قضية وطن أعطي لشعب آخر. قصة وطن كان يقطنه شعبه آمنا منذ مئات السنين إلا انه ولأسباب عديدة منها: وعد شخص لشخص آخر. وتواطوء دولي وللتخلص من عقدة الذنب الأوروبية في اضطهاد اليهود، لاسيما المحرقة التي ارتكبها النظام النازي ضد الشعب اليهودي في المانيا وتعويضا عن الالام التي عاناها ذلك الشعب، فإنه وخلافا للعدالة، فإنه تم ظلم الشعب الفلسطيني للتعويض عن آلام الشعب اليهودي".

أضاف: "تخبرنا الاناجيل، أن أرض فلسطين استضافت يسوع المسيح، فهو ولد في بيت لحم، نشأ في الناصرة، عاش معظم حياته في الجليل. وصعد الى السماء من اورشليم، لهذا أعطى آباء الكنيسة منذ العصور الأولى المسيحية، مكانة خاصة لمدينة القدس، بصفتها المدينة المقدسة التي تمت فيها عملية الفداء بموت المسيح وقيامته وصعوده الى السماء وإرساله الروح القدس من اورشليم القدس، أطلق إنجيل متى، على مدينة اورشليم، اسم المدينة المقدسة".

وعن كتابه، قال: "إنني ميزت في كتابي بين مصطلحي اسرايل، واسرائيل. مصطلح اسرايل، للأشارة الى الشعب العبري، الذي يذكره الكتاب المقدس. ومصطلح اسرائيل الذي يشير الى الشعب الاسرائيلي المعاصر. وايضا ميزت بين مصطلحي الفلسطيين والفلسطينيين، إن ترجمة فان ديك سميث الانجيلية للكتاب المقدس باللغة العربية وهي الترجمة الأكثر رواجا، لا تميز بين المصطلحين. فلا يوجد سوى الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس، اصدار دار الكتاب المقدس في العالم العربي، التي تميز بين المصطلحين، فتستخدم كلمة فلسطي، الذي يشير الى شعب قديم، ومصطلح الفلسطينيين، للأشارة الى الفلسطينيين في الاراضي المحتلة او في الشتات. يعلق القس الفلسطيني الدكتور حنا كتنشاو، حول سوء الفهم الفلسطينيين، وعدم التمييز لدى شعبه الفلسطيني، بين المصطلحين، قائلا في كل مرة أشرح قصة داود وجوليات(1صموئيل17)، للجمهور العربي الفلسطيني ينبغي ان اوضح لهم أن الله ليس ضد الفلسطينيين، وأن كلمة فلسطين لا تشير الى فلسطينيي اليوم. يختلف شعب فلسطين عن الشعب الفلسطيني المعاصر، من الناحيتين العرقية والثقافية.
الفلسطييون هم شعب قديم من ارض فلسطة. تكرر ذكرهم في الكتاب المقدس. هاجر الشعب الفلسطي من جزيرة كريت، واستوطن في الجزء الساحلي من أرض كنعان في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. يغلب الظن بأن الفلسطيين هم وراء تسمية المنطقة كلها فيما بعد بإسم فلسطين".

ورأى القس سعود ان "المأساة الكبرى التي حدثت بعد خلق دولة إسرائيل في فلسطين، هي زج الكتاب المقدس من قبل بعض الانجيليين والمسيحيين في اميركا والغرب ليصير جزءا محورا في الصراع العربي الاسرائيلي".

وأكد ان "الهدف من الكتاب المقدس هو ايصال الاخبار السارة المفرحة التي يتضمنها للناس المساكين ومنكسري القلوب، ليدب فيهم رسالة الحياة وليست رسالة الموت. تعني كلمة انجيل البشارة المفرحة وليست بشارة الحزن والموت".

وختم: "إن الكنيسة عرفت منذ تاريخها القديم وجود مدرستين تفسسيريتين للكتاب المقدس: المدرسة الاسكندرية التي ركزت على التفسير المجازي، والمدرسة الانطاكية التي ركزت على التفسير الحرفي، يميل بعض المفسرين الحرفيين للكتاب المقدس، الى تعظيم نبؤات العهد القديم حول عودة اليهود الى الارض على حساب توجهات لاهوت العهد الجديد، في كتابه الامور الاخيرة الذي صدر العام 1996، قال اللاهوتي الهولندي بافنيك المصلح ان تفسير نبؤات العهد القديم حرفيا، يعني انشقاقا عن المسيحية والعودة الى اليهودية، لأن تفسير المملكة المسيانية بمملكة ارضية، هو رجاء اليهود".

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية