ما بين الة الناي وآلة موسيقية غريبة ذكريات وامثال مصلاوية سنة ١٩٤٤ لاطفال المحلة
للشماس ادور عوديشو
من ذكريات الطفولة حول محاولات بريئة للعزف
اتذكر ونحن نلعب بالعوجي : حبيبي رافد حنا يلدا (عازف الناي المعروف ) سنة ١٩٤٤ ، ما كان عدنا اي آلة عزف كاطفال لحالة الفقر والعوز كمهاجرين من قرى هكاري في تركيا الى الموصل .
ما كان متوفر مجاني بدل آلة الناي الذي ابدعت بالعزف عليها ، كان نهاية جكاير ، كان اسمها (جكاير مزَبَّن) ... هل تعغف ان :
الاسم الثاني القديم للناي كان " الماصول ” او المزوج (قصبتان) ؟!
اما آلتنا المجانية ، فكانت زبانة (كارتون) مال جكاير مزبن تُلقى في الارض كنفايات مال جكاير لَف ، كنا ننفخها بقوة لتخرج صونا حادا نشازا ، لا تشبه صوت اي حيوان بعد ان نُجري عليها بعض التعديلات ، لكن من مساوئِها انها كانت تتبلل سريعا . عندها كنا ننتظر واحد يخَلِّص تدخين سكارته التي فيها زبانة ، لنركض وناخذها ، وللتاكيد ، في حالة زيادة الطلب لاكثر من واحد في المحلة ، كنا نراقب المدخنين بالجايخانات الصيفية عندما يخلصون تدخين جكارتم نصيح بحس عيلي "عما عما طعيني هِّيا ، الله يخليك ، ومن يفوز باخذها ، يصَيِح ... هِيّ ي ي ، يِلقفا فرحان و يِبدي يعمَلا تعديلات فنية ، لكن ، مرات تشتغل ... تَك ، او تشتغل وتقف ، وتخيلنا المغني ، واحد منا ”حيث كنا نحلم بان نعزف يوما بحفلة ” ، كنا نسمع عنها من كبار السن ، فنسجنا من ذكراها وهما :
ماذا لو عزفنا بها والناس والعالم ينتظرونا مع مغني ، ينتظر صوتا يخرج من زبانة ، واصلنا القصة ، انه غاح يتخربط وينسى النَص ، وتتأجَّل الحفلة ، والناس يرَجعون بطايقهم ، ويطلع العازف والمغني من المولد بلا حمص ، ويدَمدِمون مَقهوغين ، والله هايي إلشَغلي ما تطَعّم خبز : هسّا بَس لو طَلَّعنا على إلاقَل حَق شوَيّة طحينيي للعَجايا وإلحِغمي (المغا)… هَسّا بأيما وج نفوت عَلبيت ؟!!!! ، ااالله كريم … شدّي وإتزول … كلشيه قسمة ونصيب … ، لا تديغون بال … وَغا كل ضيق فَرَج … هَسَّع ... لو ما كان أبونا بطّال عَطّال ، كان بَلكي يِعطينا كم فلس ونِشتغيلنا. ناي مال أويدِم ... ليرد أحدالاطفال : دقومقوم… كَفّي تِحلَم ..... هَسَّع ما علينا .. دِزَمِّغلنا شوَيْا دنتونس .